عزيزي نادر..
وددت لو وجهت هذه الرسالة إلى الله كما روادتني كتابتها مرات كثيرة،ولكنني مدركة تمامًا أنه سبحانه لا ينتظر مني رسالة مماثلة، هو يعرف كل ما يأتي ببالي من خطرات، ولا أنت أيضًا في حاجة لرسالة مماثلة، ربما لأنك أبعد من الخيال، أنا هي من تحتاج الكلمات التي تثقل صدري، والتي تذكرني بكل شئ، رغم أنني أعرف جيدًا أنني الفتاة التي لا تنتصح، والتي هي أيضًا سادرة في غيها.
ساعات قليلة،وينتهي عام أردت أن أسميه لوهلة بعام الغياب، ثم تراجعت لأن الغياب كان أكبر من أن يحيطه وقت، بل هو عام الفرص الثانية بامتياز، تعرف حديثي الدائم والمتكرر عن السيزيفية، وحتى أحسبها سنة من سنن الله في كونه، فلنقل أن هذا العام أوضح لي كثيرًا من ذلك، السيزيفية هي الفرص الثاني التي يهبها الله لنا، التكرار اختبار، هذا ما تعلمته، بل هو أصعب اختبار، خاصة لو كان ما يتكرر ما تكره، ولاأزعم أنني أبليت حسنًا في كل مرة ، بل كانت لي بعض العثرات ، ومن لا يتعثر؟
أجدني في ذات المواقف، بل وأحيانًا أقول ذات الجمل التي ربما كانت سببًا في ألم سابق، وتتغير نتائج الأحداث، أحيانًأ كما أحب وأحيانًا كما أكره، ولكن هذا العام أغلبه كان في كفة ما أحب، باستثناء ما يخصك، وأريد أن أتخطى هذا كله، كيف لا أعرف حقًا، كل الطرق التي اتبعتها مع ذاتي لا تؤدي إلا إليك! لكن في ذات الوقت لابد أن تفضي طرقك إليّ، لنلتقي في المنتصف على حدود الشطط.
وربما لا يفضي هذا إلى أي شئ، ويصدق حلمي تمامًا، كما صدقت أحلام أخرى، منها مثلًا الحلم الذي رأيتني فيه أفتح باب المنزل واثنان من الغرباء يشقون أحشائي، بينما أنا ذاهلة، أمسكها متدلية هكذا ، بينما لاأحد منتبه، وبينما أحد جيراننا يُزف والجميع ملهي في الفرح، وأنا أشكو وجع الجرح لأمي، التي طهرته لكنها لم تره، يومها تفلت عن شمالي ونمت غير مبالية رغم فظاعة الحلم على جنبي الأيمن، ولم أقصصه على أحد، إلى أن تحقق الأمر،وفهمته، جاءت جارتنا لزيارتنا يومًا ما،وتعجبنا من الأمر،أنى لها أن تعرف أن أمي أجرت عملية جراحية؟، إلى أن دعتنا على خطبة ابنتها، واعتذرنا عن الحضور لأن حالة أمي الصحية لم تسمح بذلك، وبعد ذهابها، أدركت الأمر كله، كان من استئصل بيتًا سكنته منذ أكثر من عشرين عامًا جراحان،وحكيت لها حلمي، وقالت فعلًا لا أحد يشعر بألمها.
أعترف أنني أحيانًا بت أخاف أن أنام، أخاف أن أحلم،وأخاف أكثر ان تتحقق الأحلام المماثلة،إلا أنني أحيانًا أخرى أرى أن هذا من رحمة الله، إذ يهيأني لما قد يحدث،وإلا لن أحتمل أي شئ.
فلنقل أنني أتفاءل بالأعوام ذات الأرقام الزوجية، لذلك ربما العام الجديد هو أفضل من سابقه ،ربما أنهي الرواية التي أعدت كتابتها، ربما يتحسن العمل كثيرًا، ربما أنعم بوجود أحبائي، ربما تتحقق كل أمنياتي، لأن هذا العام ولآخر أيامه كان موجعًا لدرجة لاتوصف، ولايحبذ الكلام عنها، فمن لم يتألم هذا العام؟!
حين بدأت كان هنالك الكثير لأكتبه، والآن أنا فارغة سوى من الأمل!
دم بخير.
وربما لا يفضي هذا إلى أي شئ، ويصدق حلمي تمامًا، كما صدقت أحلام أخرى، منها مثلًا الحلم الذي رأيتني فيه أفتح باب المنزل واثنان من الغرباء يشقون أحشائي، بينما أنا ذاهلة، أمسكها متدلية هكذا ، بينما لاأحد منتبه، وبينما أحد جيراننا يُزف والجميع ملهي في الفرح، وأنا أشكو وجع الجرح لأمي، التي طهرته لكنها لم تره، يومها تفلت عن شمالي ونمت غير مبالية رغم فظاعة الحلم على جنبي الأيمن، ولم أقصصه على أحد، إلى أن تحقق الأمر،وفهمته، جاءت جارتنا لزيارتنا يومًا ما،وتعجبنا من الأمر،أنى لها أن تعرف أن أمي أجرت عملية جراحية؟، إلى أن دعتنا على خطبة ابنتها، واعتذرنا عن الحضور لأن حالة أمي الصحية لم تسمح بذلك، وبعد ذهابها، أدركت الأمر كله، كان من استئصل بيتًا سكنته منذ أكثر من عشرين عامًا جراحان،وحكيت لها حلمي، وقالت فعلًا لا أحد يشعر بألمها.
أعترف أنني أحيانًا بت أخاف أن أنام، أخاف أن أحلم،وأخاف أكثر ان تتحقق الأحلام المماثلة،إلا أنني أحيانًا أخرى أرى أن هذا من رحمة الله، إذ يهيأني لما قد يحدث،وإلا لن أحتمل أي شئ.
فلنقل أنني أتفاءل بالأعوام ذات الأرقام الزوجية، لذلك ربما العام الجديد هو أفضل من سابقه ،ربما أنهي الرواية التي أعدت كتابتها، ربما يتحسن العمل كثيرًا، ربما أنعم بوجود أحبائي، ربما تتحقق كل أمنياتي، لأن هذا العام ولآخر أيامه كان موجعًا لدرجة لاتوصف، ولايحبذ الكلام عنها، فمن لم يتألم هذا العام؟!
حين بدأت كان هنالك الكثير لأكتبه، والآن أنا فارغة سوى من الأمل!
دم بخير.