الخميس، يناير 31، 2013

مش تمام!

أيوه أنا مش تمام
ليه العجب؟
ده كل العجب إنى أكون تمام!
وهو ايه حوالينا تمام؟
ومن امتى أصلًا كانت حياتنا تمام؟
والأهم :ايه هو التمام؟

انا مش تمام
وأنا حاسة انى بعيش فى تلات دول
واحدة فيها الناس ميقاش فارق معاها أى حاجة
وتانية بتصرخ فى الهوا 
وتالتة بتتحدى كل اللى يخالف!
لا..الحقيقة انهم أكتر من كده
عندنا ييجى تمانين مليون دولة كل واحد عايش فيها على كيفه وخلاص
ومن كام أسبوع كان لسه عندى أمل الحال يتصلح
بس ازاى ينصلح واحنا كل واحد مننا فى حال!


أنا مش تمام
ولى اتنين أقرب من اقرب صديق
هما كتابى والسرير
بيتكلموا معايا ويسمعوا لى فى أى وقت 
وكتير بيحضونونى
وأكتر بيطبطبوا علىّ 
بس المشكلة انمحدش مدعم لجوئى أو تحديدًا هروبى إليهم!


أنا مش تمام
ومش هعيب ع الزمن اللى احنا فيه
ومش هلوم من البشر 
ومش هدور على شماعات
مع إن الأسهل :إنى أعلق شماعات!
بس الحقيقة انى مبقتش عارفة أى حاجة
ولا حتى فاهمة أى حاجة
ومبقاش فى عندى أى قدرة على الاندهاش!

التمام هو النظام السارى فى الملكوت
الشمس لما كل يوم تشرق تنور 
تثبت إعجاز الإله 
وما تلاقى حدًا من عباده يقول :يا ريت يومى يكون فى ربع إشراقك
لأن أغلبهم بيفوتوا على نفسهم لحظات جميلة معجزة عشان نيامى فى البيوت!
وأنا منهم!
لا ده انا قبلهم!

الاثنين، يناير 28، 2013

طفولة

كان عجيبًا أن يرن هاتف المنزل فى ذلك الوقت من الصباح والأعجب الرقم الذى أطل على الشاشة، ففى هذا الوقت من المفترض أنهم فى العمل، لكن على أية حال رددت، فاجأنى صوت اثنين من أطفال هذا البيت،قالا فى نفس واحد شمس وجان :"سلام عليكم،ازيك ياطنط دايلا" ،ابتسمت كعادتى عندما أسمع اسمى على هذه الشاكلة التى غالبًا ينادينى بها الأطفال،وهكذا صرت أتحاور معهما حتى اختطفت دان السماعة لتدلى بدلوها، وبعدها سألت شمس أكبرهم:" هو انتم لوحدكم فى البيت؟" 
رد:"آه"
فقلت :"طب انتوا قاعدين بتعملوا ايه؟"
ردت جان :"بنتصل بكل حد"
ابتسمت وقد نسيت كل ما ابتلتنى به نشرة الصباح الاخبارية كما أن تلك المكالمة العجيبة ذكرتنى بما مضى، كنا فى الأجازة الصيفية وفى أوائل سنوات الدراسة الابتدائية وكانت أمى تتركنا نشاهد التلفاز بالمنزل بينما تذهب للعمل،ورن الهاتف ورددت وجاءنى صوت أحدهم  يقول: ألو أيوه انا شايفكم وهاجى أخطفكم أعذبكم" أو شئ من هذا القبيل، وفى ذاك الومن كان شائغًا جدًا معاكسات الهاتف، المهم أبلغت أخى الذى يصغرنى بما كان وجلسنا على الأرض بعيدا عن الشرفة لئلا يرانا المتصل، ثم نالت الشجاعة من أخى حينما رن الهاتف ثانية،ولا أعرف كيف حتى الآن أغلظ من صوته كما فعل،ورد "انه المعلم فلان الفلانى ويا ريت متتصلش انى هنا" وأغلق الخط، ثم قال لى لا حاجة بنا للتخفى والجلوس على الأرض، يا لها من أيام ويا لها من سذاجة!

الجمعة، يناير 25، 2013

تقويم

هذا العام لم يبدا بعد!
يناير الموشك على انتهائه ليس إلا امتدادًا لديسمبر.
كل ما حدث وما يحدث لا يعدو إلا أن يكون تصاعدًا فى الأحداث 
وهو لو تدرى يزيد يقينى بأن السبب أنك لم تكن حاضرًا
وهذا لا ينفى حقيقة وجودك..
فمتى يبدأ التقويم؟
تقويمى..
تقويمنا..

الأربعاء، يناير 16، 2013

برد 2

-1-
وقفت بحزاء الشرفة رغم البرودة التى تعصف بكيانها فقط لأنها المتنفس الوحيد لها فى المكتب العابق برائحة الدخان، دخان سجائره التى يحارب به الانتظار الطويل الممض الذى تعوده فى هذا المكتب، أما هى فكانت تقضى انتظارها بين الردود المتحفظة على ذويها فى الهاتف،والتى لم تعدُ سوى عادتها فى إخفاء إحباطها وتبرمها، عبرت ذهنها ألف فكرة مثل أنه ربما إن أحضرت نبتة معها للمكان الجديد كانت قد خففت من وحشتها،ربما كانت التهت بالحديث إليها، ربما كانت تخيلتها شجرة كبيرة، ربما تخيلت رائحة زهورها،لكن هذا كله لم يحدث!

-2-
فى طريق العودة الطويل للمنزل حاولت قتل البرودة بسماع دفء أصواتهم،وكان هذا مجديًا حتى نصف الطريق، أما النصف الآخر فقضيته فى محاولة ببعث الدفء بأوصالى،بأفكارى ،لكن خانتنى دموعى وأيدها صوت منير الذى اختار أغنيته السائق وظلت جملة واحدة تتردد بذهنى "خايف إن قلتى بردانة،أغطيكى باحساسى متتدفيش!" إلى أن وصلت وكانت العتمة مسيطرة على الوجود وكذا خلو الطريق من السائرين عداى . 

سعى 2

وخلعت عنى الكعب العالى 
وقررت أمشى حافية على العشب
الحياة أمتع وأجدى فى بساطتها.

الأحد، يناير 13، 2013

سعى

وأنا لأجل الكعب العالى
لفيت انا كعب داير على كل الجهات
وخوفى يوم ينكسر و رقبتى وراه تتكسر!
وعجبى

الخميس، يناير 03، 2013

قريب بعيد 2

بينما نجلس معًا مرت جوارنا الفرقة النحاسية بأحد الألحان لأغنية وطنية كان يبدو اللحن مألوفًا لكننى لم أميزها الكلمات، وحين سألته كان يعرف ،وبالحديث أكثر معه وجدته يحفظ أكثر من أغنية، سألته: ايه أكتر واحدة بتحبها؟
أجبت: قولها..
فغناها..
لم أملك إلا أن أبتسم للمفارقة وأداعبه بما جال فى ذهنى فقلت: واخد بالك انه شعر؟ وبقيت تحفظ شعر :D
ابتسم وكيف لا وهو قد نعتنى بالجنون يومًا قرات الشعر جهرًا.

الثلاثاء، يناير 01، 2013

ندوة

لا أعرف كم سيجارة دخنت اليوم
لأننى لم أملك اختيار التدخين
لكننى اخترت الزمان ،المكان وأغفلت اختيار الغرباء!
ظننت أننى سأتذكر أبى وكلماته الرشيقة
لكننى امتعضت مما علق بملابسى من الدخان
وما فاجأ ذهنى من نقد ناقض!
سألتهم دون كلمات:لماذا أنتم هنا؟
لم يجب أحد
سألتنى :لماذا أنتِ هنا؟
أجبتنى: لأن روحك تقتات على الحياة النابضة من عيون الحالمين
لا تختلفين كثيرًا عن مصاصى الدماء!
تنهلين قدر ما تستطيعين ثم تفرغين شحنتك \طاقتك فى الكلمات التى تتسابق تتقافز لتعود إليهم!
تنظرين فى المرآة ةوقد عادت إليكِ الحياة
تحاولين شكرهم،لكن لا كلمات تعبر عن إمتنانك.