الخميس، مارس 31، 2011

::أجرة 3::

-1-
منذ شهور..
كنت على متن احدى  سيارات الأجرة، وتوقفنا فى اشارة مرورية،و كالعادة دنا من السيارة طفل لا يتجاوز عمره عقد و نصف وبدا بتنظيف زجاج السيارة،الفتى كان يبدو مهندما و ملابسه نظيفة وهو ما تعجبته،لأن عادة هؤلاء الفتية يكونون على النقيض،و بينما هو ينجز ما يفعله ،كان السائق يبحث عن أى عملات معدنية يعطيها للفتى اثر انتهائه،و يبدو أنه لم يجد، فقال للفتى :"مش معايا فكة!"..وحينها كانت الاشارة انتهت،و بدأت السيارات بالحركة،فقال الفتى "هات سيجارة!"..،ولم يتردد السائق و ناوله اياها ومضى،بينما كنت أوشك على الانفجار فى هذا السائق،ولعنت غياب فطنتى اذ لم أبادر بالبحث عن فكة!!
-2-
منذ أيام...
قرر سائق الأجرة أن يملأ خزان السيارة بالوقود،عرج على محطة البنزين، وغادر السيارة و بدأ تبادل المزاح فى صورة صياح مع أحد العاملين هناك قائلا:"يلا نضف لى الازاز!..مش دى شغلتك؟!"
رد عليه:"ومين اللى هيحاسب؟"
وكنت قبلها سمعته يحادث آخرا بذات المحطة عن "البرشام"..حينها لم أعر الكلام انتباها!
واذا بالعامل ينضف الزجاج جيدا جدا..وما ان انتهى حتى ..توجه لسائق السيارة..واذا بهذا الأخير يناوله حبه مستديرة بيضاء فى كف يده،و قال له"على بقك على طول!"..وقد فعل!..وانطلق السائق!

السبت، مارس 19، 2011

مصرية و أفتخر 2

ذهبت واستفتيت..لم يستغرق الأمر نصف الساعة ..

  • رأيت طابورا منضبطا لم أر مثله فى حياتى قط!..كل ينتظر دوره ويدخل!
  • كنت أتخيل الحبر الفسفورى لونه فسفورى ..ولكنى وجدته مختلفا :D
  • كنت من قبل أقول"يستوى صوتى و صمتى..وأردد" وعلى صدرها تحمل راضية اسم قاتلها فى بطاقة!"*..و الآن لسان الحال "أصواتنا راح تعلى أكتر..تا ييجى يوم التغيير..نبقى بنعمل غنية ايقاعها أسرع بكتير"**
*أمل دنقل

**راح نبقى نغنى ..زياد سحاب

الخميس، مارس 17، 2011

::دستور يا أسيادنا::

كان عندى تصور للمجتمع المصرى طرحته تحت عنوان "صورة دون اطار "..
وهذه كلمات أوجهها للجميع..
*الى كل من اتخذ قراره أيا كان:
الموافقة = الرفض
النتائج واحدة والفرق فى الفاصل الزمنى بين الأحداث و ترتيبها..
المهم أن تكون مدركا تماما لماذا نعم؟..و لماذا لا؟
ولست منساقا و فقط وراء الكتلة ..أيا كانت الكتلة!
لأن قرارك يعنى وجودك..

*الى من لم يتخذ قراره:
لا تكن سلبيا و تجلس يومها بالمنزل..
لم تعد لديم ذريعة تعلق عليها سلبيتك..
السبت عطلة عامة..و الشعب سيد قراره و أنت كونك مواطنا مصريا سيد قرارك
لا تسلك الطريق السهل باتباع أحدهم..فقط اعمل عقلك..
وابحث عن لماذا نعم ؟..و لماذا لا؟
و ايا كان قرارك فهو الصواب ..لأنه نابع و فقط من ملء ارادتك!


والى الجميع أقول..
السبت ليس الا أول اختبارات الديمقراطية..
وما يظهر على الساحة هو الفشل..
ليس من نتيجة الاستفتاء..و لكن بالدلالات التى تظهر الآن!
الديموقراطية  هى فى الأساس مشتقة من مقطعين لاتينين :
demo=people
cracy=power
أى قوة الناس بأن يحكموا أنفسهم بالسبل التى يونها مناسبة!
فكيف سنسير فى هذا الطريق ان كنا نختلف..فنتهم بعضنا بالعمالة و الخيانة..؟
الاختلاف له مزايا ..فأن أختلف معك ليس معناه أن لأجرمك..
بل نحتكم لعدد الأصوات ..
فان فزت ..لا مانع و أتقبل بصدر رحب..و حينها أقوم بدور آخر..دور المعارضة.
ولكن أن نتعارك و نتبادل السب و القذف..فلن يحقق أيا منا أهدافه بينما يحقق المغرضون أهدافهم فى الانقسام و الوقيعة!

خذ قرارك..عبر عنه فى اطار المشروع..تقبل الآخر..ونكسب جميعا.

الأحد، مارس 13، 2011

صورة دون اطار

*يقولون .."مصر  بعد 25 يناير غير مصر قبل 25 يناير

و أقول :مصر بعد 25 يناير صورة دون اطار..

وكلانا صادق..فمصر قبل 25 يناير كانت لوحة جميلة ولكن اطارها بلى بفعل الزمن و التقادم و أشياء أخرى..وكان هذا مسببا قبحا شديدا للوحة..حتى ألوانها كرهتها..و حلمت أن تغادرها لتعيش فى اطار يبرز ما فيها من جمال!..وأيضا ذات السبب كان سببا لسقوط الاطار ..وان ظلت اللوحة معلقة فى شموخ على جدار التاريخ..وذات الألوان بدأت تتنافس من منها أبهى و أزهى وكلها جميلة ،فى حين راحت تلكم الألوان التى جاورت الاطار البالى فى عمره الزائل بمحاولات عدة لافساد ما وصلت اليه باقى الألوان!
هذا ايجازا ..ما حدث و ما يحدث..
واليكم لقطات خاطفة سريعة عن مساحات كثيرة فى اللوحة تخلو من الألوان..
*هو انتم بتنظفوا تبع مين بالضبط؟.
احنا جيران حضرتك فى المنطقة..!

*فى موقع آخر بعيييد تماما عن الاول..
هو انتم بتنضفوا عشان حسنى مبارك جاى؟!
لم نملك الا أن نقول لها..حسنى مبارك راح و راحت أيامه!
*نقوم بعملها ..واضطرت لتجارينا لأننا ضغطنا عليها..
-هو انتم بتعملوا كده ليه؟
-عايزين بلدنا تبقى أحلى!
تغمغم بكلام غير مسموع و تمضى!


*لا أعرف لماذا يرفع الكثيرون الآن شعار "خلقنا لنعتصم"!..و لا أعرف أيضا لماذا لا توف حقوق الناس دون اعتصام..و أخفيكم سرا أننى أعرف لماذا!..و لا أدرى ما الحل؟!

أما عن ما سيحدث..*
فانه سيتم الاقتراع بين الألوان على مواصفات جديدة لاطار جديد..

وهناك بالطبع ألوان ستقول نعم ..
و أخرى ستقول لا.
وبعدها تبدأ مرحلة فرز الاطارات المرشحة و التصويت عليها ..و الله وحده من يعلم ما شكل الاطار الجديد و هل سيلائم اللوحة الجديدة أم لا ؟!

و على كل حال ..كل هذا رهن بالأوان فهى الآن من ترسم اطارها..و ما أخشى الا تلك المياحات الفارغة و التى لاأعرف ما تشكيلاتها ..وكيف ستتصرف وسط الأوان؟

الخميس، مارس 03، 2011

على الهامش

  • أردد قولها :-” لا أعرف التصرّف على عجَل، و لا أعرف أن أخُلي مسؤوليتي من شيء ابتدأته”. أكره هذا “الشيء” فيّ، كلما ابتدأتُ أمراً رسمتُ له نهاية، خططتُ لكل تفاصيله، و رسمتُ خطة أسير عليها. حين أفشل؛ فإن جزءاً مني ينكسر، تتضارب حساباتي، و أفقِد السيطرة على تفكيري.
فأنصاف الأعمال لا ترضينى..اما أن تكون كاملة كما أردت و اما فلا!..

  • أكره تلون الحرباء..وأحيانا أتلون،و أحيانا أتمنى أن أتلون، رغم علمى أن ارضاء جميع الناس غاية لا تنال!