الاثنين، أغسطس 31، 2015

أضغاث أحلام 3

بالأمس حلمت بك!
لا،
لم أقرأ الرواية التي تحمل هذا الاسم،
،بالكاد يتسع وقتي لأقرأ كتبي الأكاديمية المملة
طيفك مر بي أمس!
ونعم،
فلا أعرف كيف أسميه سوى ذلك!
في الحلم لم أر وجهك الذي لا أذكره!
لكنك كنت هناك،
أنا متأكدة!
كما كنت في الحلم متأكدًا مم تريد،
بيد أني كنت مترددة!
كنت على حافة سفر آخر،
أرتب أوراقي وأنتظر انهائي السفر الأول،
لأنتقل لبلدة أخرى ومشروع آخر!
حين استيقظت أدركت غرابة اللحظة..
فأنا هنا،
لكنني لست هنا!
كما لو كان المحيط الذي عبرته "خطوة"
فمن يخلق المسافات عدا البشر؟
حين استيقظت سألت نفسي أصعب الأسئلة،
دون إجابة شافية، سار يومي على منواله المعتاد.

السبت، أغسطس 29، 2015

أضغاث أحلام2

1
تزداد أحلامي تعقيدًا يومًا بعد يوم!
أمس حلمت أنني قابلت فريق عمل  Fast and Furious 7 في القاهرة 
التي لم تشبه القاهرة!
التي أعرفها على الأقل
قابلتهم ولا أعرف أيًا منهم
لكنهم عرفوني
قكانوا يبحثون عني تحديدًا
وهم في مهمة لإنقاذ العالم من الشيطان!
لا يعرفون اي شيء سوى أنليهم اتباعي
ولا أعرف أي شيء سوى أن أتبع حدسي
فهذا شارع يبدو خطيرًا
وذاك العقار يبدو مفعمًا بالجريمة
والأشباح في كل مكان
فعلينا الانتباه
وكلما راودني شعور سيء 
حذرتهم وغيرنا اتجاهنا
إلى أن شعرت بمكمن الشر!
حيث يرقد الشيطان الذي يجي علينا الانتصار عليه!
تدلنا حارسة المكان على سر التغلب عليه..
نتسلح بالمياه والثلج
وكلما حاصرناه بها!
كلما خارت قواه
لكنه لا يموت!
إلى أن أدركت المانجو في السلال
وحاربناه بالماء والمانجو
وبثقتنا في الانتصار الذي كان!
حين استيقظت لم أتمكن سوى من التفل عن يساري!
وإدراك حقيقة أنني لم آكل المانجو هذا العام!

2
في بيتنا الذي لا يشبه بيتنا
أحمم وأتحمم مع ملك بنت جارتنا
لا أخجل منها!
ولا من الزائرة الغريبة التي باغتتنا فجأة
لم أستح!
لم أتعجب!
لم يبدر مني أي شيء!
سوى أن تركت الصغيرة واستقبلتها!

الجمعة، أغسطس 21، 2015

فهم 2

كلما حدثني أحدهم عن شتاء هذه البلدة القارس
حدثت نفسي: "ماذا أتى بي إلى هنا؟"
اليوم حين أمطرت،
دعوت كثيرًا 
وأدركت أن الله يمنحني فرص لا متناهية لتغيير القدر
كلما أمطرت..
وما أكثر ما تمطر هنا!

الأربعاء، أغسطس 19، 2015

نقد ذاتي درءًا للنقض الذاتي 3

النسيان ليس عذرًا أقدمه لغرباء يتوقعون ممن تبدو في مثل ذكائي
أن تتقدم للأمام!
الوقت لا يعود للوراء
 فلن أستطيع  تعويض ما فاتني
البكاء لن يجدي
فعقارب الساعة ليست عاطفية لتتفاعل معي!
حتى البشر ذوي العواطف الجياشة 
يخذلوننا حين نكون في أمس الحاجة لوجودهم!
الحل ليس حلًا
فابتسامتي التي أهديها للجميع ليست سوى ومضة عابرة
تذوي حين أصير وحدي!
أحب صحبتي لكنها لا تديم البسمة على شفتي

الثلاثاء، أغسطس 18، 2015

ثرثرة 17

تسألني أمي:
"عاملة ايه في الوحدة؟"
أجيبها:
تعودت عليها، 
لكنني لم أخبرها كيف تعودت عليها:
في ساعات النهار لامشكلة،
فالخضرة التي تحوطني من كل جانب
لا تشعرني بالوحدة
أشعر كما لو كنت في المكان الذي أردته دومًا
سماء لا يشوب زرقتها سوى سحب ناصعة البياض
عشب لا حدود له
أشجار لا مثيل لها
أما عن الزهور:
فأتذكر أنواعها من اللعبة التي كنت أسري بها وقتي منذ شهور،
فهذه ال Gerbera
وتلك هي ال chrysanthemum
أما عن اللافندر فقد أرشدتني له رائحته
التي تركتها بمصر، وأدركتها حين عبرت من الممر.
هذا غير البشر 
بملامحهم المتباينة
وتعبيرات وجوههم التي تتفاوت
والحديث الذي أجريه معهم أحيانًا
يلهيني كل هذا  وأشياء أخرى طوال ساعات النهار
الذي يمتد للثامنة مساءً
وبعدها أعرف ما هي الوحدة!
في الأيام الأولى في سكني الجديد الذي لم تصل إليه شريكتاي فيه بعد،
كنت أشعر بغصة في حلقي،
لوددت لو بكيت
وكنت أبكي على استحياء،
خاصة وأن الليل عندي يواكب الفجر في بلادي
فأستسلم للنوم الذي يباغتني بصعوبة
قلقًا من أي صوت 
كعابر في طريق
أو حركة للجيران،
بت أسمع القرآن حتى أغفو في نوم عميق

لا أدرك منه حين استيقاظي
سوى لقائي أهلي في المنام
أحلم أنني بمصر في إجازة
وأن علي حجز طائرة العودة قبل بدء الدراسة،
أو أن أزور صديقتي بعد ترتيب مسبق بلقائنا عندها
لأفاجأ بمرض الصغيرة
فنقضي وقتنا معًا في الطريق إلى الطبيب،
تسألني أمي:
"كل هذا الوقت وحدك ولم تنهين الكتب التي اصطحبتها معك؟"
أبتسم متعللة:
"مفيش وقت"
لا أخبرها أنني أقضي كل وقت فراغي بصحبتهم في المنام
فلست وحدي!

الأحد، أغسطس 16، 2015

صورة لا تحكي 2

لا أفضل انتظار الأتوبيس
وأقصر الطرق يمر عبر الغابة
أخافها لا أنكر
لكنني أصبح أجرأ في حالة الصحبة
فحينها لن أكون ذات الرداء 
ولن يباغتني الذئب!




الجمعة، أغسطس 14، 2015

صورة لاتحكي

تغريد النوارس يثير العجب
لابحر هنا!
مساحة شاسعة 
يحار أمثالي في الاهتداء إلى وجهة
ما الوجهة؟
وما الطريق؟
أسئلة لا أنفك أسألها للعابرين
كلهم يصيبهم العجب
وأنا أجب من عجبهم
منهم من لايعرفون الوجهة التي أقصدها
ومنهم من يتعجب هيئتي
كما لو كنت كائنًا خرافيًا
يزول بعض العجب حين أبتسم
كما لوكانت ابتسامتي مفتاح بشريتي..
 و حتى انتظار الأتوبيس ليقلني لما أعتبره ملاذي الآمن يطول كثيرًا
ساعة أو يزيد
لكم تأففت من طول الطرق في بلادي!
وهذا يهون،
فخطوة في طريق أهون من انتظار معلوم
لكنني حين جلست في الانتظار أدركت فيم تغرد النوارس!
فقد عبرت البحار
غرقت فلم يدرك لي قرار
شربت من مائها الأجاج
فصرت كالبحار
تقصدني النوارس
بحثًا عن الغذاء،
فمرحى بالنوارس، 
متى غردت واقتربت من عابرة البحار.

الاثنين، أغسطس 10، 2015

لا صورة تحكي 2

يحدقان بي
لا أصدق عينيّ
هل ما أرى حقيقي؟
لازالا يحدقان
  أتلفت حولي علهما يقصدان غيري
لكن لا أحد سواي في هذا الطريق 
غزال وابنه 
يؤنسان نزهتي الصباحية
التي شابتها الوحدة
حتى التقيتهما وتلفت حولي
قاطعة ما كان بيننا من وصال
 ليهربا ويختفيا عن ناظري بين الأحراش
لم تسعفني المفاجأة بالتقاط صورة عائلية لنا 
أو لهما
لكن أجمل الصور نحتفظ بها في قلوبنا.

الأحد، أغسطس 02، 2015

ثرثرة 16

1
فجأة يصدح السلام الوطني بالقاعة
نغني جميعًا معه
فرحين 
مستبشرين خيرًا بالمستقبل
لكن دون سابق إنذار تنهمر دموعي
لوهلة ظننته بكاء غير المصدقين
غادرت القاعة لحمام السيدات
حيث أجهشت بالبكاء
تربت يد رقيقة على كتفي
أغمغم: "أنا زي الفل"
في محاولة لإنكار ما لايخفى
أختلس النظر للمرآة لأعرف الداعمة
يفاجئني أنها مريم مختبرة نفس حالتي
جمعنا البكاء والحضن
لدقائق
حتى تمالكنا أنفسنا
وعدنا من حيث أتينا!

2
في المحطة
موسيقى خلفية تستقبل المسافرين
"حلوة بلادي السمرا، بلادي الحرة ، بلادي"
بينما يجلس ضابط الأمن على كرسيه 
لايكترث لأحد سوى لشيئين تفحص الحقائب والحكم على أصحابها
لا يساعد المرأة التي طلبت مساعدته قائلًا:
مش معاكي راجل
تصمت السيدة وتحمل حقائبها بينما زوجها يطالبه بمساعدتها
يذكر علته غير الخافية وقد اكفهر وجهه
بينما تجاهد امرأته ويمضون
لا يحرك الضابط ساكنًا سوى لتفقد الحقائب والحكم على أصحابها!

3
  يوصلني أخي للعمل في الصباح الباكر
يفاجأ بترديدي مع هبة طوجي
"  أنا بدي أطير، ما حدا بيلغي جناحاتي، صوت العصافير غني الخلم بغنياتي، ما حدا يمحيني القوة اللي فيني راح تحميني، انت إيماني الكبير، حب وعهد جديد"
تلتها أغنية "لوكا" 
أبتسم للمصادفات الكثيرة بين الأغنيات وحياتي
فكأنها أحيانًا موسيقى تصويرية 
تسعدني وتجعلني أفهم الأمور أكثر.