الجمعة، يوليو 24، 2015

سكب

أول عهدي بيقظة الصباح
انسكاب كوبي من الشاي بلبن!
لا أبكي اللبن المسكوب
ينزل كل فرد من عائلتي عن كوبه طواعية
أمي رغم أن كوبها محلى بسكر للحمية
   أخي الصغير رغم أن كوبه مربى بما لا يلائمني
أبي الذي لا يحتاج كوبه سوى سكبة من اللبن  لئلا أشربه سادة!
أشرب أيها
ولا أطرح لى ذاتي السؤال التالي:
"من ستزل لي عن كوبه في المرة المقبلة؟"
ربما لأنني أعرف الاجابة سلفًا:
لا أحد!
ربما لأن اختياري ألا أختار أي أحد!

بؤس 2

1
يمسك يدها في كل الصور 
بينما يعالج الكاميرا
ليس لشيء سوى ليسجلا معًا اسعد لحظاتهما
هكذا يستمتعان بحياتهما بينما آخرون يلجأون للمحاكاة 
ربما شعروا بلحظة سعادة!

2
تذكرني نوال حين كتبت لابراهيم الشهادة في وريقة وحفظتها بقلادتها
بقلادة أهدتنيها جدتي
من نصفين هما الشهادتين، 
القلادة سعيدة حتمًا لأن نصفيها لم ينفصلا أبدًا
لكني بائسة تمامًا!
إذ أود لو تنفصلان !

السبت، يوليو 18، 2015

عن اللاشيء

يحاضرني درويش قائلًا:
هو اللا شيء يأخذنا إلى لا شيء , حدَّقنا إلى اللاشيء بحثاً عن معانيه …!
فجرَّدنا من اللاشيء شيءٌ يشبه اللاشيءَ !
فاشتقنا إلى عبثية اللاشيء ، فهو أخفّ من شيء يُشَيِّئنا …!!
يحبُّ العبدُ طاغيةً ، لأن مَهابة اللاشيء في صنم تُؤَلِّهُهُ ،
ويكرهُهُ إذا سقطت مهابته على شيء يراهُ العبد مرئيّاً وعاديّاً ، فَيَهْوَى العبدُ طاغيةً سواهُ !
يطلُّ من لا شيءَ آخرَ ،  هكذا يتناسل اللاشيء من لا شيء آخرَ …!
ما هو اللاشيء ..؟
هذا اليِّدُ المتجدِّدُ , المتعدِّدُ , المتجبرّ , المتكبرِّ , اللزجُ ، المُهَرِّجُ !
 ما هو اللاشيء هذا ..؟
ربُمَّا هو وعكةٌ رُوحيَّةٌ ، أو طاقةٌ مكبوتةٌ ، أو ربما هو ساخرٌ متمرِّسٌ في وصف حالتنا !"

آهٍ يا عزيزي أقول له،
لكن فلسفتك أكبر مني كثيرًا،
لأن كلماتك تطال السياسة التي اعتزلتها حين التبست كل الأمور..
اللاشيء لي:
عداد الوقت يمر
ولاحضن أرحب من سريري
لايسليني كتاب،
لاتؤانسني "سحاب"
لم يداويني صيام
 لم أبح للبحر وأنا جاره
لم أقاوم شعوري بعادية العيد
ربما اللاشيء حالة
ربما اللاشيء استسلام
ربما ..

السبت، يوليو 11، 2015

رزق 3

تعبر أمي عن رغبتها في شراء كحك العيد
تهاتفنا الجارة مستئذنة بمرور ابنها لغرض ما
يشكره أبي بينما يغمغم الزائر: "يا رب ده يكون بشرة خير للنتيجة بكرة"
بعد ذهابه، ندرك أن الله رزقنا كحك العيد
بعد لحيظات فقط!
فياله من مانح كريم..