الأربعاء، يوليو 29، 2009

::1000 مبروك::


شاهدت هذا الفيلم منذ بضعة أيام..و بالطبع ما شجعنى على ذلك هو البطل " أحمد حلمى"..اسمه و صيته كافيان حاليا لأن تدخل الفيلم دون أن تقلق أنه غير مناسب .. أو أنه قد يجرحك بشكل أو بآخر!

الاعلانات التى تعرض فى التلفاز لا تخبر شيئا اطلاقا عما يدور حوله الفيلم..و الحقيقة أن هذه عادة لديه..الفيلم اجتماعى كوميدى..فى انتظار العرض أخبرنى أخى أن الفيلم مقتبس عن فيلم أجنبى لا يذكر اسمه..بعد مشاهدته كنت منبهرة جدا و مازلت ..لاحظت مؤخرا بعض الشبه بينه و بين فيلم Premonitionبطولة ساندرا بولوك..الفيلم مأخوذ عن الأسطورة اليونانية " سيزيف" كما كتب فى بداية الفيلم...و كان هذا حافزا جيدا للتركيز:D

ينتهى الفيلم بمشهد مؤثر مثير للدموع..تليه جملة " أغلب العائلات تنهار ،لأنك لست موجودا!"

لن أقص أحداثه..حتى يتسنى لكم مشاهدته باستمتاع..اعتبروه نوعا من الدعاية:p

ملحوظة:معظم الممثلين من الوجوه الجديدة..و رغم ذلك أجادوا لعب أدوارهم بجدارة..

الاثنين، يوليو 20، 2009

::البحر بيضحك ليه!::

جلست أمامه..وجدته يضحك..تعجبت!..و لكن بعد فليل من الـتأمل فهمت ..و ضحكت.

شقاوة
مراقبة الأطفال على الشاطئ ممتعة و مسلية للغاية ، لهم مواقف تجمع بين خفة الظل و الشقاوة ، فهذا الطفل يريد شريكا له فى لعب الكرة، و لم يجد، فأخذ يلقيها فى البحر..لأول وهلة تجد أن هذا فعل طفولى عابث.. و لكن بعد برهة قصيرة أعاده له الموج ..و أخذ يعيد الكرة اكثر من مرة ..و حظى بشريك مثالى للعب الكرة..و ما أغربه من شريك!
وهذه فتاة صغيرة تقف على الشاطئ تعطى وجهها للبحر ..ترى الموجة قادمة، فتعطيها ظهرها و تجرى مع الموجة ..كأنها دفعتها ..و تعود و تكرر ذلك..فكأنما هى تركب أرجوحة و الموج هو اليد التى تدفعها!
أما على الرمال فتجدهم يلهون بها ..يحلمون بأنهم مهندسى تشييد و بناء ، و يستخدمون الرمل و الماء كمواد تساعدهم ، و يبدعون من تلك المواد منشآت يظنون أنها قد تخدم المستقبل، فما اجمل ما تركوا من آثار!

دهاء
ولد و أباه ، هكذا يبدوان و هما خارجان من ذلك البدال البحرى..منظر رائع بحق أن تصحب ابنك فى نزهة مماثلة، و لكن نظرية المؤامرة التى تفتعل دوما بوجدانى خبرتنى التالى :" أن هذا الرجل ليس أبا للطفل و لكنه من يعمل على تأجير هذا البدال البحرى و هذا الطفل ما هو الا مساعدة فى تنفيذ خطته..ليبدوان كأب و ابنه ، و ليثير غيرة باقى الأطفال فيطلبون من آبائهم ركوبه..و قد كان!

نسيان
جلست على تلك الصخرة..كنت وسط البحر و الوصول اليها لم يكن شيئا سهلا..تحليت بشئ من التهور و مثله من الحذر ، لئلا أسقط فى المياه..و حين وصلت لها ، تمكنت من البحر، تابعت أمواجه و كذلك من يجلسون على شاطئه ، و أحسست بأنهم يحسدوننى على موقعى هذا، لكنهم لم يعلموا ما كان يعتمل برأسى..فكرت فى تلك الصخرة الصامدة..حاولت تذكر بعض أبيات الشعر التى درسناها فى المرحلة الثانوية، و كالعادة لم تسعفنى ذاكرتى الشعرية الضحلة سوى بالقليل..وهذا ما كان:
قول ابراهيم ناجى:
سألتك يا صخرة الملتقى متى يجمع الله ما فرقا
و قول مطران:
ثاو على صخر أصم
و لم أذكر بقية البيت!

تضحية
فى معظم الأحوال ينظر الناس للبحر على أنه هذا الثائر ، الذى يعبر عن ما تجود بها أنفسهم من الضيق، و لكن لعله يحاول فعل شئ آخر، يحاول أن يخفف شعور الحنق و الضيق الذى يشعرون به، و ذلك عن طريق حركة الموج، ففى المد ..يحاول أن يصل الى تلك الهموم ، يحاول أن يغسل صدورهم ، وينقيها من كل ما تحمل من عكر، أما عن حركة الجزر ، فهى تلك الحركة التى يمتص فيها البحر كل هذا العكر ، و يأخذه بعيدا عن مرتاديه، الى قلبه ، ذلك الذى يسع هموم كل من يريد أن يلقى همه فيه ، فيالها من تضحية!

الخميس، يوليو 16، 2009

::مسكينة::


جاءت الى الصيدلية..سيدة عطوف فى العقد الختمس من العمر..أرتنى علبة لدواء ما ، تريد مثيلا لها..بحثت و لم أجد..أخبرتها أننى سأطلبها لها و هكذا كان ..سألتنى فيم يستخدم الدواء أجبتها..بعدها أرتنى شريطا من الدواء و سألت:" فيم يستخدم؟"..أجبتها أنه مسكن قوى..حيث ربطت بين هذا الدواء و سابقه..ألحت فى السؤال:" أله استخدام آخر؟"..أكدت لها ما قلت آنفا..أرتنى شريطا آخر..و سألتنى عنه..تحرجت كيف أخبرها..حتى فعلت..عادت للشريط الأول،و قالت:-" يعنى مش بيستخدم عشان يعمل دماغ؟"..أجبتهاب " بلى"..فهو....أطرقت و ارتسمت على ملامحها علائم الحزن..و تمتمت" ربنا يهديه!"..و انصرفت..تاركة اياى مشفقة عليها.

الأربعاء، يوليو 08، 2009

يوتوبيا

فى البداية أشكر صديقتى العزيزة عفاف لصبرها على الرواية كل هذه المدة .. حتى أننى كنت قد نسيت أنها لدى..حتى تذكرتها منذ ما يقرب من أسبوعين..وبدأتها على سبيل مكافأة ما بعد المذاكرة ..وأحيانا قبلها :D..المهم سأتحدث عن الرواية..بدءا من العنوان..هو غريب بلاشك..حتى و ان عنى " المدينة الفاضلة"..الكاتب د\أحمد خالد توفيق ..غنى عن التعريف خاصة من القراء من جيلنا..وهو معروف بتناوله للأساطير و الميتافيزيقا بشكل ممتع..ولكن كان هذا بعيدا عن روايته..ان روايته تعبر عن واقعنا المؤلم من خلال خيال الكاتب..

فى الغالب أستمتع بقراءة المآسى..وأصبح مشدوهة الى النهاية.. و لكن هذه المرة تختلف..فلم أنجذب لها..لم أتجاهل كل ما لدى من أشياء لإنهاءها..بل جاء ذلك تبديدا لوقت السفر..الرواية بشكل أو بآخر تتناول مقارنة بين حال أو وضع فئتين ..الطبقة الارستقراطية ممثلة فى بطل الرواية...و بالطبع لا أذكر اسمه:D..وهو يسكن يوتوبيا المعزلة عن الفئة الأخرى و هى الطبقة المطحونة وممثلها جابر..الحقيقة أنه أجرى مقارنة شبه عادلة بينهما فقد أوضح أن البطل كان يقرأ ليكون مختلفا داخل عالمه اليوتوبى..و كذلك جابر الذى أراد أن يعرف و لا ينشغل فقط بتلبية ما يحتاجه للحياة..وجه آخر للمقارنة كان أخلاقهما..فبينما البطل لا يتمتع بقدر وافر منها و قد اتضح هذا فى أكثر من موقف منها تعديه على صفية أخت جابر..و منها قتله لجابر نفسه رغم أنه ساعده ليعود الى عالمه!...أما جابر فهو صاحب مبدأ كما يقولون ..وحتى ان وسوس له شيطانه أن يفعل اثما بدافع الانتقام ..الا أن انسانيته و مبادئه كانت رادعا له من المضى قدما فى تنفيذ ذلك!..

وجه أخير للمقارنة كان وصول كل منهما لهدفه بشكل أو بآخر..فالبطل..حصل على صيده الذى أراد أن يتباهى به..خاض تجربة جديدة أبعدته عن الملل قليلا..جابر..مات كما تمنى أن يحدث ، و ليس هذا فحسب بل أصبح بطلا و سببا لأن تقوم الثورة ضد يوتوبيا!

تنتهى الرواية باستمرار الصراع بين الطبقتين..و ان كان الصرا فى البداية صامت كل فى حاله....الا انه انتهى فى الرواية بصراع مباشر بين الفئتين..وترك الكاتب النهاية مفتوحة..وبذلك يستطيع كل منا أن يتخيل كيف ستكون النهاية فى يوتوبيا!

رغم أننى ذكرت أن الرواية لم تأخذ لبى ..الا أن هناك بعض المقاطع أعجبتنى ومنها ما توقفت عنده و منها ما يشكل قريحة البعض منا فعلينا أن ننتبه.. وسأذكرها هنا...
1-شعار يوتوبيا العام:-افعل ما تريد طالما لم تعتد على مال باقى سكان يوتوبيا..و الأهم افعل ما تريد لكن ابقه سؤاحتى لا تضع على عاتقنا عبء أن نبدو حازمين ، و لا تضع على ضمائرنا عبء أن نتظاهر بالشفقة!"

2-الأغرب أن الكحول الميثيلى لا يصيب هؤلاء القوم بالعمى كما يفعل فى العالم كله..لو كانت معدتهم من حجر ، فكبدهم من فولاذ،وعصبهم البصرى كابل كهرباء!

3-يمكن أن يتحمل المرء الحياة بلا مأوى.............................لكنه لا يتحمل الحياة بلا أحلام..منذ طفولتى لم أجرب العيش بلا أحلام..أن تنتظر شيئا ..أن تحرم من شئ ..أن تغلق عينيك ليلا و أنت تأمل فى شئ ..أن تتلقى وعدا بشئ!

4-قالت لى مرارا:- أنت تقرأ كثيرا..أنت مجنون..
قلت لها ان القراءة بالنسبة لى نوع رخيص من المخدرات ،لا أفعل بها شيئا سوى الغياب عن الوعى..فى الماضى- تصور هذا- كانوا يقرأون من أجل اكتساب الوعى!

5-نجاة تقول لى:- تزوجنى يا جابر..سأكون خادمة تحت قدميك!
قلت لها ان الناس يجب ألا تتزوج الا لكى تأتى للعالم بمن هو أفضل ..طفل أجمل منك..أغنى منك..أقوى منك!..ما جدوى أن يتزوج الشقاء من التعاسة ؟..الهباب من الطين؟..ما الجديد الذى سنقدمه للعالم سوى المزيد من البؤس؟...قلت اها انهم فى يوتوبيا يستحقون الزواج و الانجاب ..قالت انهم فاسدون و أولاد كلاب..قلت لها انهم من يحدد معنى الفاسدين، ومن هم أولاد الكلب حقا ،لهذا من حقهم أن يتزوجوا و ينجبوا!..كل من يملك عشاء ما بعد عامين من الآن يستحق أن يتزوج و ينجب!

6-أنا لا أفهمه..أعتقد أنه من الطرازالمثقف فى وسط ليس وسطه.الخروف الذى يفكر يصير خطرا على نفسه و على الآخرين..أنا أعتبر مثقفا فى يوتوبيا ..أنا من القلائل الذين قرءوا كل شئ وقع تحت أيديهم، لكن هذا لا يجعلنى أتعاطف معه ذرة ..ليست الثقافة دينا يوحد بين القلوب و يؤلفها ، بل هى على الأجح تفرقها، لأنها تطلع المظلومين على هول الظلم الذين يعانونه ، و تطلع المحظوظين على ما يمكن أن يفقدوه..انها تجعلك عصبيا حذرا ..دعك من تحول قناعاتك الثقافية الى دين جديد يستحق أن تموت من أجله، و تعتبر الآخرين ممن لا يعتنقونه كفارا!

الآن و أنا أنهى هذه التدوينة عرفت سبب عدم انجذابى لهذا النوع من المآسى..ليس لأنها واقعية مفرطة..و لكن لكونى تفاؤلية مفرطة!

الخميس، يوليو 02، 2009

::فوائد السفر::

فلنقل أننى من هؤلاء الناس الذين يحبون السفر و يجدون فيه متعة كبيرة جدا رغم المشاق التى قد تواجهنى..سافرت اليوم مع العائلة الى الاسكندرية..لأغراض شتى..وعدت وأنا أفكر فى فوائد السفر و قررت أن أكتب عنها..

قال الامام الشافعى رحمه الله:-
تغرب عن الأوطان في طلب العلى***وسافر ففي الأسفار خمس فوائد

تفرج هم واكتساب معيشة***وعلم وآداب وصحبة ماجد

فإن قيل في الأسفار ذل ومحنة***وقطع الفيافي وارتكاب الشدائد

فموت الفتى خير له من معاشه***بدار هوان بين واش وحاسد


أما عن فوائدى اليوم فهى كالتالى:-
1- أنهيت كتابا كاملا فى رحلة الذهاب ..كنت قد بدأته منذ ما يقرب من أسبوعين و لم أحرز فيه أكثر من أربعين ورقة..و هذا أقلقنى بشأن رحلة العودة..وما على أن أفعل بها..الرواية كانت جيدة..و سأكتب عنها لاحقا..

2-متعة أخرى كانت الشراء..وهذا بالطبع يسرى على كل البنات ..ولنقل أن فى حالتى الأمر مختلف..لأننى كنت محددة جدا فى ما أريد..و الى حد كبير ابتعت كل ما أردت بالاضافة الى بعض الرفاهيات الصغيرة:D

3- أثناء التسوق...مارست ما اعتدت عليه من التعمق فى النظر للأشياء ..و الحقيقة أن هذا شئ لا أبذل فيه مجهودا بالمرة:...كنا نتجول أنا و أخى بأحد السوبر ماركتات الشهيرة ..ولفت انتباهه أننا لم نقابل ذلك الجزء الخاص بالحلوى و الشيكولاتة و غيرها..فرددت عليه أننا سنجدها قرب المحاسبة وهذا جزء من عملية التسويق و زيادة مشتريات الأفراد..فأثناء انتظار دورك لاتمام هذه العملية حتما ستتلفت هنا و هناك ..و تلمح تلك الأشياء المغرية و تبتاعها..و ان لم يكن أنت فسيقوم بذلك أطفالك باستخدام الحاحهم و البكاء و غيرها من الأساليب..و بالفعل وجدنا هذا القسم حيث ذكرت تحديدا:D

4-رائحة اليود وحدها تغير كيمياء الجسد..فتجد شهيتك مفتوحة بشكل مبالغ فيه..مما يجعل الطعام متعة و لذة..وليس مجدر سدا لحاجة الأفواه الفاغرة..

5-جلست أمامه كما تعودت..لكننى لم أجد ما أقول من الكلمات..فى كل مرة سابقة..كان لقاؤنا مختلفا مليئا بالاكتشافات و حل الألغاز..كان يوضح لى كل ما يدور بعالمى..بكلامه الصامت..وموجه الصاخب..اليوم أحسست شفافية ووضوحا..ومن فرطها أصابتنى غيبوبة نوم سحرية..لم أشعر خلالها بشئ..سوى السعادة.

6-الارهاق الذى نتج عن الرحلة ما هو الا فرصة جديدة كة أضبط ساعتى البيولوجية..و هو شئ يزيد من نشاطى فى المستقبل

7-الوقت يمر هكذا دون شعور منا ..انه ينسرق..فاما أن نقضيه و نحن نفعل أشياء نحبها و تسعدنا..و اما نضيعه لمجرد التخلص منه..و بالطبع علينا أن نحب ما نفعل حتى نفعل ما نحب..شئ أخير..السفر يعلم الكثيييييييييير..علنى لم أسطر كل شئ..و لكن عليكم بالسفر فهو مفيد للغاية من حين لآخر..و ان لم تستطيعوا فعليكم برحلة ذهنية خيالية..قمت بهذا مرة سابقة مع بعض صديقاتى..و كان ممتعا للغاية!