الاثنين، نوفمبر 29، 2010

فى الطريق

"هناك أولئك الذين يمرون بحياتنا،يسببون لنا ألما بشكل أو بآخر،وحينها نشعر بأن هذه نهاية الانسانية،وبمرور السنوات يزول الألم،ينمحى،وكأن شيئا لم يكن!..فهم ليسوا الا منحنيات فى الطريق،لانذكرها طالما عبرناها،واذا رأيناها على الخريطة نقول:مررت هنا يوما."!

ألمحها تسير عكس اتجاهى..أغمغم بأعماقى متجاهلة صوت فيروز فى السماعات.."أهى هى؟..لو تنزع نضارة الشمس لتأكدت!..تبدو هى..أرأتنى؟!"
تتغير ملامح وجهها..اذن هى بعينها.. أتوقف..وهى كذلك..نتبادل السلام و التحيات ..لاأشعر بأى ضغينة تجاهها..يبدو أن السنوات محت كل ما كان..أو على الأقل بالنسبة لى!..هى لم تكن تلك المهتمة بمعرفة جديدى ،ولا أنا أيضا..!..فقط سألتها "رايحة فين؟"..أجابت .."الشغل"..وعرفت أين تعمل و هى كذلك!..وكانت أن سألتنى بعدها"بتشوفى ....؟"..ترددت قليلا قبل الجواب..متذكرة موعدى معها فى المساء!..و لا أعرف لماذا لم أحب اطلاعها على ذلك!..غمغمت "المفروض نتقابل ..أه!"..قالت "ابقى سلمى لى عليها!.."..رددت "ان شاء الله.".."أشوفك على خير..".."سلمى لى على طنط كتييير"..
وأمضى و هى كذلك..وكل ما يدور بذهنى ما سأخبره لرفيقتنا الثالثة فى المساء,,,وعدت لفيروز و كلماتها،متجاهلة تلك الحيادية منى و الفتور منها أو عله انعكاسا لفتورى!
 و تلك الثالثة أتلقى منها اتصالا لارجاء موعدنا سويا للمرة الثانية وأأمل أن أراها غدا فى خير حال.

الخميس، نوفمبر 25، 2010

مزاجى وتلك التفاصيل الدقيقة2

اليوم موعدى مع أشياء تسبب رفرفة مزاجى و منها ما ألجأ اليه لمعادلة تعكير المزاج 

1-المطر 

أزعم أن "الشتا دموع فى غير عيونى ".. ولأنها دموع ينقصها الملح ..فهى تغسلنى و تستخلص منى ما يلزمها من الملح دون أى رغبة بى فى البكاء!..

ولا شئ يضاهى انشراحى سائرة تحت المطر ..غير عابئة بما يعلق بملابسى من طين و أوساخ!

2- الزرع

وحدها تملك بث الأمل و التفاؤل فى أعماقى..عن الأشجار قال الشاعر أحمد بخيت
تقول شجيرة للريح
: جرِّب مهنةَ الأشجارْ
أنا آثرتُ أن أرضَى ، وأنت اخترتْ أن تختارْ
إذا أوغلتْ في الأعماقِ ، تعرفُ لذةَ الإثمارْ"
 3- كلمات ليست كالكلمات:
هناك تلك الكلمات التى تقرأها فتحيلك من حال الى حال ..ومنها على سبيل الحصر "لا تحزن" ..على ما أذكر فان شعر على محمود طه كان له مفعول السحر اذ قرأته...وحينما أحتنق و أحتقن و أفقد عزيمتى تكون كلمات حافظ ابراهيم بصوت كوكب الشرق تتردد بذهنى و تتبعها شفتاى حين يقول:-
أَنا إِن قَدَّرَ الإِلَهُ مَماتي         لا تَرى الشَرقَ يَرفَعُ الرَأسَ بَعدي
ما رَماني رامٍ وَراحَ سَليماً         مِن قَديمٍ عِنايَةُ اللَهُ جُندي
كَم بَغَت دَولَةٌ عَلَيَّ وَجارَت         ثُمَّ زالَت وَتِلكَ عُقبى التَعَدّي
إِنَّني حُرَّةٌ كَسَرتُ قُيودي         رَغمَ رُقبى العِدا وَقَطَّعتُ قِدّي
وَتَماثَلتُ لِلشِفاءِ وَقَد دا         نَيتُ حَيني وَهَيَّأَ القَومُ لَحدي
4- فيروز
أيا كان ما تغنى ينفذ صوتها الى مواطن الضيق ..الأسى..التشاؤم..يفتتها ..يذويها..يقصيها ..الى حيث لا أدرك.

5- رسم ابتسامة على ثغر مسلم و الأكثر وقعا ادخال البهجة الى قلبه.
وأحاول أن أجد الطرق التى أفعل بها هذا وان كان أكثر ما أستخدمه شيوعا "الهدية"،من باب "تهادوا تحابوا"..وان كانت هداياى بسيطة و غريبة بعض الشئ :D

هناك المزيد حتما و سأبحث عنها:D

الجمعة، نوفمبر 19، 2010

رجل القطط

كنت جالسة على الشاطئ مع العائلة وبينما أنا أقرأ "الحب فى زمن الكوليرا " ،لمحت القطط التى تتجول باستمرار حولنا ،وتابعتها قليلا كعادتى دوما اذ يتابنى قلق وجودها حولى و انها حتما ستحاول التقرب الى- كما حدث عند جارتنا ووجدت قطتهم الشيرازى تقفز على حجرى،فهمت أنها تهاجمنى و لكنهم قالوا انها ألفتك ولذلك جائتك تلاعبينها!-،وحينها رأيته يداعب احدى القطط،كان رجلا فى الستينيات من عمره يجلس وحده على منضدة مجاورة،أخذ يداعب تلك القطة بحنان لم أر مثله يوما،ولم أر يوما قطة تألف غريبا كما ألفته،تمنيت أن أصوره يداعبها،ولكننى أزعم أن "أجمل الصور تلك التى تلتقطها عدسات عينينا فتحفر بذاكرتنا دون الحاجة لالتقاط صورة تذكارية!"..و نويت أن أكتب عن تلك اللقطة التى مهما وصفت لن أوفيها و سألت نفسى ان وصف جابريل جارسيا ماركيز هذا المشهد فماذا يقول؟..وحينها همت سيدتان جالستان على المنضدة أمامنا بالرحيل،وما كان من مداعب القطة الا أن قام بصحبتهما..وحينها رددت أحد السيدتين:"خليك تلعب مع القطط بتاعتك!".... ،

الخميس، نوفمبر 18، 2010

مزاجى وتلك التفاصيل الدقيقة

 مزاجى و تلك التفاصيل الدقيقة
أشياء تعكر مزاجى وتفقدنى صوابى::
  1. محاولة ايقاظى بصوت عالى و الاصرار على ذلك..أو ايقاظى خصيصا لاتمام مهمة يمكن لغيرى اتمامها!
  2. موت زرعى سواء بسبب نسيانى أو الفئران أو العصافير..نعددت الأسباب و النتيجة واحدة!
  3. التأخر على موعد أى التزام..سواء كنت أنا المتأخرة أو غيرى..
  4. الفوضى فى غرفتى تعكر مزاجى وتصيبنى باكتئاب وكسل..خاصة تلك المتعلقة بالملابس ان وجدت.
  5. عدم اتمامى قراءة كتاب بدأته ،بسبب طريقتى الغريبة فى القراءة على التوازى والتى لا أعرف حلا للتخلص منها!
  6. نسيانى مهام كان يجب على اتمامها!
  7. فى تجمعات الأهل و الأصدقاء ..أحيانا يعكرنى رؤيتهم لبعض الأمور و تصرفهم فى غيرها
  8. نسيانى الطعام لأى سبب كان يؤدى لتعكر مزاجى و حدته نتيجة لل Hypoglycemia! 
  9. تغيير أحدهم قناة التلفاز أثناء تفرجى على أحد البرامج لحجة الفاصل!
  10. وجود خلل ما فى أى شئ سواء بالبيت أو بالعمل وعدم اخبارى به رغم علمهم تعاملى فى الشئ المخلول به!

الجمعة، نوفمبر 12، 2010

::أضحية::


كل عام و أنتم بخير..
عيد الأضحى يطرق أبوابنا ..
فهل جهزت أضحيتك بعد؟
لا أقصد تلك الدابة التى ستنحرها بعون الله أيام العيد المبارك..
بل أضحيتك أنت!..
هذا الشئ العزيز جدااا الى قلبك ولا تستطيع بأى شكل كان الاستغناء عنه!
عن نفسى فعلت..و ان كان بشكل مؤقت ..فهو أفضل من لا شئ.
ابحث جيدا عن أضحيتك!..هل هى المال ؟..العمل؟..أيا كانت جدها.وضح بها..
عيد أضحى مبارك.

الاثنين، نوفمبر 08، 2010

يوميات لزمت كتابتها..

  • هذا العام اختلف كثييييرا..العام الماضى كنت أعانى من متلازمة الفراغ و التى لخصتها فى اعترافاتى و استمرت هذه المعاناة عدة أشهر حتى عدت للعمل..فالعمل حياة..ولكنه ليس كل الحياة وهذا درس تعلمته جيدا من ذات العام المنصرم..ف "ليس بالخبز وحده يحيى الانسان ،ولكن بكل كلمة تخرج من فم الله "*...وهكذا حاولت قدر امكانى أن أصل الى التوازن بين ارضائى و ارضاء الآخرين و دون التأثير على أدائى ..وكانت رحلة جبل موسى احدى المحاولات الفعالة و التى لازالت تؤثر فى حتى هذه اللحظة.  
  • لم يحفل هذا العام بمثل تلك الغصص التى كانت فى عامى السابق  ،حتى تعاملى مع تلك الغصص لم يكن بطريقة "قلة الحيلة وأنهم السبب"..فمسئولية أى شئ يحدث متبادلة و تفاعلية، لأننى لا أعيش وحدى و كذلك هم ،وان كنت أحيانا عدة جلدت ذاتى بسببهم..فاتهمتنى بالفتنة و اللعنة فى أحد الأيام..لأننى حينها طبقت الحديث الشريف :"تبسمك فى وجه أخيك صدقة"..   ..وأصبحت أحاول رصد ما هو منى و ما هو منهم وتلك التفاعلية التى أقصدها..فكنت حينا "مش أنا" ، ونعيت الايثار،   و رصدت الصالح العام فى تناولى الجديد  "
  • كعامى الماضى أردد هذا العام "من حقنا نحلم و لو كده و كده**"...و سأستمتع بكل لحظة كعامى الماضى "افرح ارقص غنى قد ما تقدر عيش ،دى اللحظة اللى تعدى بتروح ما تجيش"..و أضيف عليها "الموت على شئ أفضل***!"...
*السيد المسيح

    الخميس، نوفمبر 04، 2010