كنت جالسة على الشاطئ مع العائلة وبينما أنا أقرأ "الحب فى زمن الكوليرا " ،لمحت القطط التى تتجول باستمرار حولنا ،وتابعتها قليلا كعادتى دوما اذ يتابنى قلق وجودها حولى و انها حتما ستحاول التقرب الى- كما حدث عند جارتنا ووجدت قطتهم الشيرازى تقفز على حجرى،فهمت أنها تهاجمنى و لكنهم قالوا انها ألفتك ولذلك جائتك تلاعبينها!-،وحينها رأيته يداعب احدى القطط،كان رجلا فى الستينيات من عمره يجلس وحده على منضدة مجاورة،أخذ يداعب تلك القطة بحنان لم أر مثله يوما،ولم أر يوما قطة تألف غريبا كما ألفته،تمنيت أن أصوره يداعبها،ولكننى أزعم أن "أجمل الصور تلك التى تلتقطها عدسات عينينا فتحفر بذاكرتنا دون الحاجة لالتقاط صورة تذكارية!"..و نويت أن أكتب عن تلك اللقطة التى مهما وصفت لن أوفيها و سألت نفسى ان وصف جابريل جارسيا ماركيز هذا المشهد فماذا يقول؟..وحينها همت سيدتان جالستان على المنضدة أمامنا بالرحيل،وما كان من مداعب القطة الا أن قام بصحبتهما..وحينها رددت أحد السيدتين:"خليك تلعب مع القطط بتاعتك!".... ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق