الجمعة، يوليو 30، 2010

احكى يا شهرزاد

أرق..ملل..دعوة أخى أن أشاهد معه هذا الفيلم على شاشة التلفاز..تعللت فى البداية أن الفواصل الاعلانية ستكون طويلة و الوقت تأخر ولدى عمل باكرا صباحا..الا اننى شاهدت، الفيلم موجع و مبكى أو هكذا رأيته..لم تتسلل البسمة الى شفتى الا فى لمحة خاطفة كانت فيها منى زكى تستخدم الجوال فى مهاتفة زوجها و لمحت بوضوح أنها تستخدم خط من موبينيل،و لا أعلم ان كانت تلك اللقطة مقصودة أم لا :D..الفيلم يحكى قصة مذيعة تقدم برامج المحاورات وهى بذلك تتناول مواضيع شتى تصب جميعها فى بحر السياسة و لما كان زوجها صحفيا و ينتظر أن يترقى لرئاسة تحرير الجريدة التى يعمل بها،طلب منها أن تعينه على ذلك بأن تبتعد قليلا عن الخوض فى أمور السياسة فى برنامجها و ذلك بناء على اقتراح أحد المسئولين الأمنيين له،هى تفكر فى ذلك و ترضخ لطلبه وتتناول موضوع "المرأة".. لاجئة فى ذلك الى عرض نماذج من المرأة تعرضت حياتها و حريتها للقهر بشكل أو بآخر وتحاول قدر امكانها أن يكون ذلك بعيدا عما يؤثر على مستقبل زوجها،عرضت من خلال تلك الحلقات ثلاث نماذج للقهر،و فى كل نموذج تقف مع نفسها وعند حياتها عند نقطة تعكر صفو حياتها الشخصية،لكنها لا تستسلم لذلك الصوت الخافت داخلها،حتى آخر نموذج و الذى تعرض لأحد الوزراء مما أخل بما كنت تضع من اعتبارات،و لا ينال زوجها ترقيته، يلومها و يضربها ،فهو يرى أنها السبب، رغم أنها تعرف مسبقا أن ليس لهذا علاقة بها بناءا على معلومات أدلتها لها احدى صديقتها،وتختفى بعد ذلك الضرب طوال اليوم،و يحين موعد البرنامج لكنها لم تذهب حيث يكون التسجيل،و فى آخر لحظة تذهب،و تجلس وتعتذر لضيفتها و تستضيف نفسها كضحية جديدة من ضحايا القهر....و بعد انتهاء الفيلم، سكت عن الكلام المباح!

الخميس، يوليو 15، 2010

::مع الكتب::

-1-
يدخل..يطلب ما يريد وبينما أحاسبه يلمح كتاب الأمير على المكتب..
-الأمير..مكيافيللى؟.. بتاع الغاية تبرر الوسيلة..خلى بالك على دماغك بقى :D
أبتسم و يمضى.

-2-
بينما المساعد يتم أعماله يغمغم..
-هسأل حضرتك على حاجة ..هو كتاب "آخر يهود اسكندرية" ده زى رأفت الهجان و الحاجات دى؟
-لأ...ده بيحكى عن حكاية تانية خالص!
-يعنى مش زى رأفت الهجان ؟
-لأ ده بيحكى عن آخر يهودى فى مصر :D

-3-
يمر أمام الصيدلية فى طريقه للمسجد لصلاة الظهر..هو بواب العمارة التى بها الصيدلية..يلمحنى جالسة على المكتب أسوى شيئا ما..يشاور عقله ..ويدخل..
-السلام عليكم
-وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
-بما انى شايف حضرتك بتحبى القراية فهجيب لك كتاب تقريه ..هيعجبك قوى..بس ترجعيهولى على طول عشان كان فى واحد اخده و كان عايز يضرب عليه.
- مفيش مشكله حضرتك هاته و تانى يوم باذن الله هرجعهولك.
-هصلى الضهر و أجيبه..
مر على فى اليوم التالى ..
-استنيت حضرتك امبارح بالكتاب بس غالبا نسيت!
-بصى هو كتاب قيم و غالى..
أنظر الى اللحية و أغمغم..هو اسمه ايه؟
يخرج من جيب جلبابه كتاب صغير بعنوان"أجمل ما فى الكون معرفة الله..قل مع الكون لا اله الا الله"
-اقرى حضرتك العنوان كده..
-أقرأه بصوت عال..وآخذه منه وأقول..بكرة باذن الله هرجعهولك.
-هو كتب قيم هيعجبك قوى ويا ريت تقريه فى هدوئ و سكينة و تعملى باللى فيه..وهو بدل الحاجات اللى ممكن تكون مُضلَة اللى بتقريها دى!
أبتسم و قد فهمت المغزى و لا أعرف أيها يقصد! :D
-ربنا يجازيك عنى خير.



الخميس، يوليو 01، 2010

عصفور جناحه حرير..جبل موسى


هناك قلت لسائحين فهمت أنهما فرنسيين:"Pour nous, C'est la fin"..
كان هذا من ارتفاع 10 دقائق من قمة جبل موسى بسيناء حيث قررت المكوث، حضرتنى خاطرة صعدنا مسيرة خمس ساعات من المشى المضنى من أجل دقائق معدودات من السعادة..استغذبنا عذاب الصعود و مشقته لأجل متعة لن تدوم طويلا ويعلم الله كم ستمكث فى ذاكرتنا..لكننا أحيانا كثيرة نركن لليأس حينما يتعلق الأمر بقضايا هامة..و لم يحضرنى من قول الشابى:"ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر"...سوى كلمتى الجبال و الحفر و ان ظل معنى قولى محفورا بذاكرتى .. على هذه الصخرة عرفت صفاءا ووضوحا لم أشهدهما من قبل..ترقرقت بضع عبرات بلا سبب..كانت رغم ملوحتها عذبة حلوة .. تبعتها جرعة لاتزال تسرى من السعادة و الرضا..
كلل هذه الرحلة مجموعة مميزة من الأصدقاء.. ياقوت زانوا تاج الجمال وأضفوا عليها جلالا لم يكن من قبل..فشكرا لهم!