الأربعاء، فبراير 25، 2009

::قلب يتوشح السواد::


رحم الله الفقيد و.. غفر له ما تقدم من ذنبه.. و أسكنه فسيح جناته..و نسأل الله لهله الصبر و السلوان!
بلى لا أعرف من هو ..و لا من كان..و لا كيف عاش...و لكن يكفينى ان رأيته مدرج فى دمه فى مدخل كليتنا الموقرة..مشهد أثار عاطفة و دموع كل من شهد هذا الحادث الأليم...وبعدها ..ماذا حدث؟

بعيدا عن كون التحقيق ساريا عن سبب و كيفية ما حدث..فاليكم ما أحسسته..و ياله من احساس مضنى.. يزيد من تعجبى من هذا العالم!..انها الحياة تلك المسرح الكبير كما قال يوسف وهبى...و كل يتعامل مع الموقف من حيث يجلس فى صالة العرض .وبعد انتهاء العرض ..و كعادة البشر..يتناقلون الاشاعات و الأقاويل...لم أستطع أن أجلس ...أخذت أجول بين البشر و الوجوه..رغما عنى سمعت كلماتهم..رغما عنى استفزتنى مواقفهم..فهذا يقول وتلك تدعى..و تلك تقص أنها حينها كانت فى احدى سكاشن العملى..و غيرهم ممن جزم أنه انتحر..و هناك تلك المجموعة من البشر التى لم تلتفت لما حدث..لا أعرف هل هو تجاهل الواقع..أم محاولة للهروب منه..أم نكرانا له!..وجدتهم يتناولون الخبر..أكثر مما يرفعون أيديهم بالدعاء..احترت بين أن أدعو للفقيد..أو أن أدعو لكل من فقدت بعده!

ما أثار حنقى هو تلك الفتاة التى جاءتنى و قالت انها تعمل فى احدى الصحف القومية..و انها تريد تناول الحادث..خاصة بعد ادعاءها ان الطلبة سيعتصمون لأجل التخاذل الذى تم فى انقاذ هذا الشاب الفقيد..وأن و أن..و أنى لها أن تعرف..لم تر ..و لم تشهد..بلى سمعت..لكنها لم تحكم تلك الخلايا العصبية التى توجد بأعلى راسها..لا فى التفكير..و لا حتى فى التعاطف الذى غمرنا أجمعين...

علنا نتألم..علنا نحزن..علنا نشرد..علنا نبكى...و عل قلوبنا تتوشح السواد....لا بد أن نكمل..لابد أن نمضى قدما.!
و لتغمرنا جميعا الرحمة الالهية!

السبت، فبراير 21، 2009

::مر من هنا!::

لم يمر عام بعد على انشائى هذه المدونة.. و مع ذلك وصل عدد زوار المدونة حتى الآن أكثر من ألفين بقليل...نصفهم دخولى أنا على الأقل..و ما يزيد عن ذلك فهم زوار مدونتى الكرام...و الحقيقة يدهشنى للغاية كمية الأعلام التى ينتمى اليها زوارى!..لأننى لم أروج لها بالشكل الكاف!...ما يثير دهشتى أكثر هو مداومتهم على زيارة مكانى المتواضع... و هذا ما يجعلنى أتساءل!

اعتبروا اجابة الأسئلة التالية نوعا من الفروض المنزلية التى أوكلها لكم:-
1- لماذا تأتى الى هنا؟
2-هل أضاف لك زيارتك لهذه المدونة؟
3-ماذا يعجبك فيها؟
4- ماذا تنتقد فيها؟
5-أي التدوينات أعجبتك أكثر؟
6-أى التدوينات تنتقد؟

فى انتظار مروركم من هنا:d

السبت، فبراير 07، 2009

:: عن الحب!::


هل تجولت فى الشوارع مؤخرا؟
هل لاحظت شيئا غريبا؟
ألاحظت تلون الواجهات الزجاجية باللون الأحمر معلنة قدوم عيد الحب المزعوم؟
لن أتحدث عن الأمر من الناحية الدينية فهذا أمر منتهى!..و لكننى سأتطرق له من نواح أخرى فكرية و علها ايضا فلسفية!
لماذا نفرد يوما واحدا للتعبير عن الحب طالما بامكاننا التعبير عنه طوال العام؟
و الحقيقة أنه ليس يوما واحدا..بل هنا فى مصر يومان.. و هذا بالطبع يعود بالنفع على أصحاب تلك المتاجر التى تبيع الهدايا!
و أتعجب كثيرا فى كل عام..فكأنما الحب مقصور على الأحباء..رغم أنه لابد أن يشمل الجميع..الأب و الأم و الاخوة و الصدقاء..بل البشر أجمعين!...


و هذا ينقلنى الى تعريفى للحب...انه تلك الطاقة التى تسرى فى أرواحنا!
و رغم انه كذلك الا أنه لا تنطبق عليه حرفيا قوانين الطاقة..و التى على ما أذكر من دراستى فى المراحل السابقة.." الطاقة لا تفنى ..و لا تستحدث من العدم..و لكنها تتحول من صورة الى أخرى"..

- الحب يفنى... فأحيانا نجده ينضب..!..و أحيان يتحول الى اللاشئ...او حتى يحتال كرها!
-الحب يستحدث من العدم..فهو يأتى هكذا و بدون أى مقدمات!
- الحب..يتحول من صورة الى أخرى..فقد يكون صمتا..كلمات..أفعال..أو غير ذلك!



قالت هيلين كيلر:" ان أفضل الأشياء..و أجملها ..لا ترى ..و لا تلمس ..و لكن تحس بالقلب!"
علها محقة..فقد عاشت حياة تنقصها حواسنا التى نعتمد عليها فى حياتنا اليومية و التى بها نقيم كل ما نمر به من أحداث!
و لكن علها ايضا كانت من الحساسية بحيث تدرك تلك الشياء دونما حاجة الى ما لم تنعم به من الحواس!
لسنا جميعنا هيلين كيلر...نرى ..نسمع..نبصر..نلمس.. و لكننا أحيانا كثيرة نفتقد الاحساس بتلك الشياء الجميلة المفضلة..و عل هذا يرجع الى قصور فى الاتصال بيننا و بين ذواتنا و بين من يحيطون بنا...انها تلك الحواجز التى لابد لنا من كسرها.. فليست المشكلة هى غياب الحب..و انما أحيانا فى التعبير عنه بالطريقة المناسبة..و الفهم السليم لتلك الطريقة..فعملية الاتصال تقوم على طرفين راسل و مستقبل..و رسالة...و أحيانا كثيرة يخطئ الراسل فى صياغة رسالته..فتجد ذلك الأب دائم التقريظ لأبنائه رغم أنه يفعل ذلك بدافع الحب...و أحيانا أخرى تدلل الأم أبنائها تعبيرا عن الحب..و تهمل نتيجة ذلك من فساد للأبناء....الأمثلة كثيرة.. و لذلك علينا أن نتقن الاتصال..لنعبر كما ينبغى عما تجيش به عاطفتنا!