السبت، فبراير 07، 2009

:: عن الحب!::


هل تجولت فى الشوارع مؤخرا؟
هل لاحظت شيئا غريبا؟
ألاحظت تلون الواجهات الزجاجية باللون الأحمر معلنة قدوم عيد الحب المزعوم؟
لن أتحدث عن الأمر من الناحية الدينية فهذا أمر منتهى!..و لكننى سأتطرق له من نواح أخرى فكرية و علها ايضا فلسفية!
لماذا نفرد يوما واحدا للتعبير عن الحب طالما بامكاننا التعبير عنه طوال العام؟
و الحقيقة أنه ليس يوما واحدا..بل هنا فى مصر يومان.. و هذا بالطبع يعود بالنفع على أصحاب تلك المتاجر التى تبيع الهدايا!
و أتعجب كثيرا فى كل عام..فكأنما الحب مقصور على الأحباء..رغم أنه لابد أن يشمل الجميع..الأب و الأم و الاخوة و الصدقاء..بل البشر أجمعين!...


و هذا ينقلنى الى تعريفى للحب...انه تلك الطاقة التى تسرى فى أرواحنا!
و رغم انه كذلك الا أنه لا تنطبق عليه حرفيا قوانين الطاقة..و التى على ما أذكر من دراستى فى المراحل السابقة.." الطاقة لا تفنى ..و لا تستحدث من العدم..و لكنها تتحول من صورة الى أخرى"..

- الحب يفنى... فأحيانا نجده ينضب..!..و أحيان يتحول الى اللاشئ...او حتى يحتال كرها!
-الحب يستحدث من العدم..فهو يأتى هكذا و بدون أى مقدمات!
- الحب..يتحول من صورة الى أخرى..فقد يكون صمتا..كلمات..أفعال..أو غير ذلك!



قالت هيلين كيلر:" ان أفضل الأشياء..و أجملها ..لا ترى ..و لا تلمس ..و لكن تحس بالقلب!"
علها محقة..فقد عاشت حياة تنقصها حواسنا التى نعتمد عليها فى حياتنا اليومية و التى بها نقيم كل ما نمر به من أحداث!
و لكن علها ايضا كانت من الحساسية بحيث تدرك تلك الشياء دونما حاجة الى ما لم تنعم به من الحواس!
لسنا جميعنا هيلين كيلر...نرى ..نسمع..نبصر..نلمس.. و لكننا أحيانا كثيرة نفتقد الاحساس بتلك الشياء الجميلة المفضلة..و عل هذا يرجع الى قصور فى الاتصال بيننا و بين ذواتنا و بين من يحيطون بنا...انها تلك الحواجز التى لابد لنا من كسرها.. فليست المشكلة هى غياب الحب..و انما أحيانا فى التعبير عنه بالطريقة المناسبة..و الفهم السليم لتلك الطريقة..فعملية الاتصال تقوم على طرفين راسل و مستقبل..و رسالة...و أحيانا كثيرة يخطئ الراسل فى صياغة رسالته..فتجد ذلك الأب دائم التقريظ لأبنائه رغم أنه يفعل ذلك بدافع الحب...و أحيانا أخرى تدلل الأم أبنائها تعبيرا عن الحب..و تهمل نتيجة ذلك من فساد للأبناء....الأمثلة كثيرة.. و لذلك علينا أن نتقن الاتصال..لنعبر كما ينبغى عما تجيش به عاطفتنا!


هناك 11 تعليقًا:

أحمد فضيض يقول...

مقال راااائع ... استمتعت على قصره :P بقراءته :D
والجزء الاخير منه الخاص بحس التعبير عن الحب شبيه جدًا بما نشرته الأستاذة سناء البيسي في الأهرام يوم السبت الماضي عدم استخدم الناس للكلمة الطيبة وإن عبروا عنها استخدموا أسوأ الكمات على طريقة الملافظ سعد
والمقال إذا فاتتك قراءته هنا:
http://Hazalak.googlepages.com/ahram.doc
---

ومدهشة هذه المقارنة اللا عادلة بين مواصفات بين قوانين الطاقة ولا قانونية الحب :D

أحسنتِ جزاكِ الله خيرًا

Rehab يقول...

أحمد
بالنسبة للقصر :p..خير الكلام ما قل و دل و الحقيقة كنت عايزة أنزله سريعا لان الفكرة فى دماغى بقى لها شوية و لو استنيت أكتر مش كنت هكتبها:d

لا أقرأ الجرائد ..و لكن حسنا سأطلع عليه!

لماذا هى مقارنة لاعادلة؟
الحقيقة ليست هذه أول مرة أفكر بهذا الشكر..و لكنها الثانية بعد "عذرا نيوتن!"
جزيت مثله

Rehab يقول...

ليو:-
اولا و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته

ثانيا
@
كده دخلنا في التنظير في الحب الغير خاضع للنظريات اطلاقا ..
الحب هو الطاقة الوحيدة التي لا تفنى ولا تستحدث ولا تتحول إذا كانت موجودة وليست مدعاة ..
خروجا عن المفهوم الضيق للحب .. الحب لايفنى الحب في نظر المحبين هو أن الشمس تجذب الأرض بداعي الحب ..

علك مخطأ..لأننى لا أتكلم عن تلك الطاقة من الناحية النظرية..و لكننى اتكلم عنها كما رايتها فى العالم الواقعى..نظريتى أو على الأحرى تدوينتى تلك لا تتكلم عن صفة الحب ..كما نراها و نحن فى حالات الرضا ..و كما رأيت فانا تكلمت بحيادية تامة..و هو يفنى و يستحدث من العدم و يتحول الى صور اخرى..لأنه يوجد بداخلنا نحن البشر..من يعطونه تلك الملامح و الصفات..و لأنه حينها خاضع و فقط لكل فرد و شخصيته و أخلاقه و تفكيره..

@إذ أني وان ادعيت المدنية والحضارة .. إذا وصل الأمر للحب ..لم أحتكم إلى لحكم الروح . ولم أسلم إلا إلى روحانيات لا يرضاها ولا يقتنع بها إلا صوفي عتيد أو مدرب يوجا ..


وأعود وأعرج على قول قرأته وأعجبني

بالحب وحده يحيى الإنسان ..
اسمح لى الحب ليس روحانيا و فقط..و ليس احساسا و فقط..لكنه يدخل الى العالم المادى شئناأم أبينا!
وهو وحده لا يكفى..قد يكون الحب دافعا للمضى قدما..حتى حين ينضب قد يكون نضوبه دافعا للمضى قدما..كل شئ خاضع للنسبية ..فلا نستطيع الجزم من منا محق و من منا مخطئ!
@
واضح ان ردي كان أطول من التدوينة نفسها بس مش مشكلة فدايا :D
وردى عليك أطول:d

و كيف وجدتها بالصدفة؟
تحياتى

Gihad N. Sohsah يقول...

عن الحب !!!!
أفسر الحب على انه كائن غير مرئي ...كتلك الكائنات الفضائية ... يستطيع ان يدخل الى اجسام البشر ... لكنه يفشل اذا حاول الخروج
وككل الاشخاص المهمين ... يحاول البعض تقمص شخصيتهم
هناك اشياء تتشكل على هيئة الحب ... ولكن يعرف خبراء اللؤلؤ الحقيقي منه والمزيف

تحياتي

Rehab يقول...

صانعة الأحلام
@عن الحب !!!!
أفسر الحب على انه كائن غير مرئي ...كتلك الكائنات الفضائية ... يستطيع ان يدخل الى اجسام البشر ... لكنه يفشل اذا حاول الخروج
وككل الاشخاص المهمين ... يحاول البعض تقمص شخصيتهم
هناك اشياء تتشكل على هيئة الحب ... ولكن يعرف خبراء اللؤلؤ الحقيقي منه والمزيف

تحياتي

نظرية!
و لكن من هم الخبراء؟
أنرتى مدونتى:D

Unknown يقول...

مزيج رائع من الفلسفة والفيزياء ..
ومقارنة مثيرة ..


:)

بوركت


وللأخ ليو
"كما هوا حشر الكيمياء في الحب .."

لا داعي لتسفيه العلم .. فكل شئ داخل جسم الانسان يتعلق بالكيمياء .. سواء كان حب أو كره أو اي شئ آخر ..

Rehab يقول...

عمرو
اه فعلا مزيج رائع:D
بوركت أيضا!

Unknown يقول...

مقال رائع ياداليا وهذا ليس بالجديد عنكي
لكن استوقفتني جمله

الحب يستحدث من العدم..فهو يأتى هكذا و بدون أى مقدمات!

لا اعتقد ذلك ولكني على يقين بانها شيء بداخلنا ولكنه اشبه بالطاقه الكامنه التي تنتظر ان ياتي محفزها ليفجرها وتنطلق في جميع الانحاء

ولكن في النهايه الحب هو الحب وهو ذلك الشيء الغامض الذي حقا اعجز عن فهمه او حتى منطقته

بورك لنا قلمك

Rehab يقول...

شيماء
@ا اعتقد ذلك ولكني على يقين بانها شيء بداخلنا ولكنه اشبه بالطاقه الكامنه التي تنتظر ان ياتي محفزها ليفجرها وتنطلق في جميع الانحاء

ممممممم
لا احبذ ذلك..
عموما بوركتى لى دوما !

memo يقول...

مقال هايل طبعا
ويحوى الكثير من الأفكار التى دارت برأسى حين كتبت عنه أيضا
توافق فى التفكير:D
سبحان الله

Rehab يقول...

أمانى
:D
سبحان الله القلوب عند بعضها!