الاثنين، ديسمبر 31، 2012

A Message in A Bottel 5

عزيزى..
ساعات قليلة وينتهى عام العجائب إلى غير رجعة،ويأتى بعده عام أأمل منه كل الخير، فقد كان سابقه حافلًا بكل ما لم أتخيل يومًا ما،يكفى فقط كل ما حدث بعد أن أتممت ربع قرن من الحياة، بعدها أدركت أن اختيارات جد صغيرة تصنع فروقًا لا يمكن تصورها، لكننى كنت آمل أن تكون إلى جوارى على الأقل فى الأسبوعين الماضيين! 
حديثى عنك وإليك يطول، أزمتى معك محض وجودية، فأنت خيال وحلم ،كأفلامى التى أحب مشاهدتها، لكننى على الأقل أستطيع مشاهدتها، لا الأمر أصعب وأدق من ذلك، الأمر يشبه أن تصف أحد الغيبيات، هل يمكن أن تصف الله؟ لا لا يمكن ، لأننا وببساطة لا يمكننا أن نحيط به علمًا،ولأنه أغلق علينا هذا الباب منذ هبطنا إلى هذه الأرض، ويمكننا فقط أن نحصر عددًا محدودًا من صفاته، منذ أسبوعين تقريبًا جاءنى تعليق من مجهول بلغة غريبة على أول رسالة كتبتها فى هذه السلسلة ،كانت الجملة تقول:"Бог есть но я в него не верю !!!" ،وترجمها جوجل من الروسية الى العربية فكانت الترجمة "الله هو هناك ولكن لا أعتقد ذلك!" حينها وددت لو رددت على هذه الجملة ب" أننى موقنة من أن الله هناك و لن أحيط به علمًا ،لكن هناك أشخاص أشك فى وجودهم" وكنت أقصدك أنت!
لكننى حينما أفكر فى أبطال أفلامى أدرك أن من كتب هذه القصص من البشر حتمًا عاشوا أو عاصروا ما جعلهم يجسدون شخوص أبطالهم كما رأيتها، وهذا وحده دليل على أنك قد تكون حقيقيًا وموجودًا، جُل المشكلة أيضًا أن هذا التفكير ذاته دفعنى أكثر من مرة إلى حافة الجنون، فمثلًا فى أحد أيامى القاهرية وبينما كان علىّ أن أبتاع شيئًا ما قبل اللحاق بالقطار استقللت سيارة أجرة إلى وجهتى، وحينها لاحظت أن السائق الشاب يطوى وريقة وينطلق الى حيث وجهتى وحين ازدحم الطريق ،أعاد الوريقة إلى يساره وخطّ شيئًا بالقلم الرصاص،وطواها بسرعة حينما لاحظ متابعتى له من طرف خفى،وحينها عرفت أننى اقتحمت خصوصية أحدهم حين ظننته أنت!
ماذا لو أحدثك عن هذا العام قليلًا؟
لقد كانت هناك تنبوءات عدة بانتهاء العالم فى هذا العام أكثر من مرة كما تعرف، آخرها منذ عشرة أيام، يومها قلت لنفسى: ماذا لو صدقت نبوءة قبائل المايا وكانت نهاية العالم بالفعل!، فهل ينتهى العالم دونك؟" يومها كانت البرودة غير محتملة ،لحتى ارتديت الكثير من الملابس أملا فى الدفء، لكن البرودة لم تكن بفعل الجو فقط!، البرودة كان لها مصدر آخر!، ولم ينته العالم، ولم تكن موجودًا أيضًأ!

آه... لا يمكننى تفويت كل ما حدث هذا العام فى شئون البلاد والعباد، فمثلًا اليوم فى العمل كنا نتحدث بشكل عابر عن ما آل إليه حالنا،فقالت إحدى الزميلات أن حكم هذى البلاد كان لابد أن يكون من نصيب شباب الثوار لأنهم من ذاقوا الموت والجراح لأجل أن نتحرر، ولقى هذا الرأى اجماع كل من سمعه ،وأجمعوا أيضًا ألا أحد من الأسماء التى طٌرحت للرئاسة تصلح،لأنه ببساطة كلهم يبحث عن مصلحته وفقط،إنما نحن فقط من يحب هذه البلاد، الجملة مؤثرة وفى غاية الوطنية ،لكننى لم أملك سوى أن أبتسم تهكمًا من داخلى ،لأن كلمات حب الوطن سهلة ومطاطة ،وقياسها لا يكون بالحرارة والحماس التى تقال به ،ولكن بما يحدث على أرض الواقع ،وهو فى الحقيقة لاشئ!، كلماتى هذه ليست تشاؤمًا بقدر ما هى اعتراف بمرارة الواقع والذى لن أنكر أننى جزء منه!

لكننى لن أنكر أن هناك جرعة من الأمل تسربت إلى الأسبوع الماضى، لأننى اكتشفت أن هناك من يعملون بالفعل لأجل هذا الوطن ،وحتى لو حُسبوا على جمع الفلول،لكنهم بالفعل أرسوا بعض القواعد ،وواجهوا من العقبات أضعاف أضعاف ما نقابل، لأنه وببساطة أنا وأنت، نعلق أحيانًا عجزنا على شماعة أنه مما بذلنا من الجهد فإن لا شئ يتغير -وإن كان هذا يتعارض مع نظرية أثر الفراشة- لكن هؤلاء يعرفون أن يمكنهم التغيير إذ رأوا نتائج ذلك بأعينهم، ورأوا أيضًا الضغوط والمعوقات من النوع الذى قرأنا عنه وعرفنا عنه بعد الثورة!، فقط لُمت عليهم حينها أنهم لم يوصلوا رسالتهم إلينا !

لازال هناك بصيص أمل فى غد أفضل، ولو أن الصورة الكلية الآن ضبابية وغير مبشرة، على كل حال كل ما أحاول فعله الآن هو ألا أجعل أى طاقة سلبية تتسلل إلىّ!  
   

Definition

He asked all the attendees to define the word "LOVE", She couldn't say anything but three words "It's Hope, Care & Future".

السبت، ديسمبر 29، 2012

سكتة

اليوم اختلف الأمر، وصار أكثر اختلافًا بعد ورشة عمل اليوم الواحد التى تعلمت فيها أكثر عن الانعاش القلبى الرئوى خاصة حينما انتبهت عَرَضًا الى حديث سائق السيارة الأجرة الذى أقلّ صديقًا له فى طريقى، وحينما سأله من ركب عن حال صديق ثالث لهما يدعى مينا، ،أجابه:"محدش فينا قدر يتحمل منظره فى الكفن"
"فى الكفن ،آخر علمى انه كان عمل حادثة بالعربية!"
"لا مهو كان رايح شرم أول يوم العيد ،عيد المسلمين الكبير وبعدين جت له سكتة قلبية وكان ماسك جامد فى الدريكسيون فدخل فى تريلا بكل سرعته ،هو كان مات فعلا قبل الحادثة"
"وحد غيره مات فى الاتوبيس؟"
"اه هو وواحدة ست كمان الباقى رجعوا لورا لما اكتشفوا السكتة القلبية"
وحينها وصلت وجهتى وأنا أحمد الله أننى تعلمت هذه المهارة اليوم تحديدًا.

الثلاثاء، ديسمبر 18، 2012

إليها

عزيزتى..
صديقتى التى  لم أقابلها ولم أتحدث معها وعرفت قصتها عَرَضًا..
بداية:أعتذر عن تأخرى شهرًا كاملًا عن الكتابة إليكِ كما وعدت صديقتنا المشتركة،كنت أريد أن أكتب لكِ فى ذكرى ميلادكِ،لكننى لم ، أكن على ما يرارم حينها،كما أننى لست كذلك الآن ،ولا توجد أى مؤشرات أننى سأصير على مايرام يومًا ما،لذلك أكتب لكِ اليوم، بعد ، أن ازددت يقينًا بسيزيفية هذه الحياة على كل المستويات، وما أريده الآن يقينًا أن أغير هذا الواقع المرير.
هل تعرفين كيف خطرت لى فكرة أن أتعرف عليكِ و أعرف تفاصيل أكثر عن قصتكِ؟
لاوعيى هو من دلّنى عليكِ ،منذ عدة أشهر حلمت بأننى فى عيادة نفسية لصديقة لى ،لم أكن وحدى ،بل كان معى عدد من أصدقائى لحضور افتتاح المكان ،وعمل اختبار لكل منا لنعرف عن صحتنا النفسية، المهم أعطتنى الصديقة الاختبار، أنهيته وأعطيته لها، قالت لى :أنها استطاعت تفسير كل ما جاء فى الاختبار ماعدا الجزء الأخير وأن علىّ انتظار شريكتها لأعرف النتيجة المفصلة،وبالفعل  انتظرت، ولما جاءت الشريكة  عرفتنى الصديقة عليها،وكان منها أن قالت أن صديقة شريكتها تعمل معى فى نفس المكان ،فعرفت أنها أنتِ ،ثم اطلّعتِ على الاختبار وقلتِ لى باسمة :لاشئ بكِ، فقط واظبى على الصلاة، يومها قمت مستبشرة.
وفى يوم تلا هذا الحلم بأسبوعين أو يزيد، كنت أتحاور مع الصديقة المشتركة لنا وذكرت صديقتك الحميمة ، حينها تذكرت الحلم فسألت عنكِ، أجابتنى أنكِ بخير، وحينها بدأت أفكر بضرورة أن نلتقى و نتشارك القصص و الحكى.
ثم حدث أن عرفت بسفر ثلاثتكم للاسكندرية وعن الوقت الممتع الذى قضيتموه هناك، وعن نيتكِ فى قضاء يوم ميلادك هناك،فاقترحت عليها أن يكون يومها يوم اللقاء، ولكن ظروفى لم تسمح حينها.
أعرف مضت أشهر عدة منذ اقتراحى وسبب ترددى الملحوظ أننى لا أريد أن أكون سببًا فى اجترار آلام قد تكون ندوبها اندملت، لن ى أنكر اهتمامى بالأمر بكل تفاصيله المؤلمة ،ولن أنكر أيضًا أننى أغبطك على قوتك على المواجهة و الصمود، ولولا أنكِ أديتى واجبك الانسانى قبل الطبى، لما تألمتِ كما حدث ،ولكن من منّا لا يتألم؟، والفيصل هو هل يستحق ما صمدتِ من أجله ما تلاه من الألم؟ والجواب بلا شك :بلى يستحق! ولأنه يستحق أريد أن أرويه.
اعذرينى لا أستطيع الاطالة فى الحكى عن هذا الحد،لكننى موقنة من أن رسالتى هذه ليست مجرد كلمات شعواء أطلقها فى الأثير.
مودتى وتقديرى.

الأحد، ديسمبر 16، 2012

سالم

.جاء راكضًا،ووقف ورائى تمامًا فى الصف وقال :أنا سبقت ماما عشان أحجز لها مكان
ظل ملتزمًا بمكانه حتى جاءت والدته التى استأذنتنا أن نحتفظ بمكانها حتى توصله للمنزل القريب،وقد كان ، إلا أنه بعد قليل عاد الطفل وحده دون والدته،سألته  :هى ماما مش كانت بتوصلك البيت؟
رد:آه بس انا جيت تانى
وبدأ يلهو بسلسلة فى يديه ويضرب بها شجرة كبيرة أقف جوارها
سألته:انت عارف ان الشجرة بتحس؟
قال: اه،بس هى ميتة
قلت:لا مش ميتة لو ميتة مايكونش فيها ورق أخضر فوق كده/صح؟
رد:اه
وتوقف عن ضربها
سألته عن اسمه،رد :سالم
قلت:يا رب دايمًا.
سألته من تقف وراءه فى الصف:عايز تبقى ايه لما تكبر؟
رد: ضابط
قالت:ليه؟
رد:عشان أشيل مسدس
قالت :ليه؟
رد:عشان أبقى زى بابا
سألته:عندك كام سنة؟
رد :ثمانية
فى هذه الأثناء كانت والدته قد هاتفت صديقة لها فى ذات الصف الطويل لتسأل عن ابنها، ولما علمت بوجوده عادت وكان من الطفل أن ....قال لها: روحى انتى يا ماما و انا هستفتى مكانك
وبعد ساعتين من الانتظار فى الطابور الطويل ،وكان البرد قد اشتد، طالب الطفل والدته أن يعود للمنزل،حاولت مفاوضته حتى لا يضيع مكانها ،ثم فى النهاية أذعنت إذ كان البرد جد شديد، أوصلته وحين عادت قالت:هو بس كان نفسه يحط ايده فى الحبر الفسفورى زى المرة اللى فاتت.

السبت، ديسمبر 15، 2012

جمل رنانة3

أثناء ثلاث ساعات ونصف من الانتظار فى طابور لجنة الاستفتاء

-1-
!احنا استنينا قدام اللجنة أكثر من الوقت اللى أخدوه عشان يعملوا الدستور

-2-
امرأة غاضبة: مش هو مصمم يعمل استفتاء ،ويخلينا نتبهدل كده طب أنا هقول لا!

-3-
القضاة هم السبب فى بهدلتنا دى!

-4-
مهو احنا عمر ما ربنا هيبارك لنا طول ما احنا مهرجلين كده، مفيش حد بيقف عدل فى الطابور و كله بيعدى دوره!

-5-
- علموا صح جوه الدايرة سواء موافق أو غير موافق
اشتبكت معها سيدة منتقبة وقالت لها: خليكى فى حالك
ردت الأولى : ما انا  فى حالى،وقلت موافق أو غير موافق ،يعنى موجهتش حد!
المنتقبة :خليكى فى حالك
الأولى: خليكى فى حالك
ورددا ذات الكلمة مرارا إلى أن مضت الأولى.

قريب بعيد..

-1-
يومها معرفتش أروح أشوفه معاهم
بس اتكلمنا
قلت له :وحشتنى
صوته كان متغير
سألته مالك؟
قالى :ولاحاجة
قلت له: انت متغير، انت حد تانى بيشتغلنى
ضحك و حلف انه هو..
واتكلمنا شوية ..

-2-
قالوا لى وهو بيكلمك كان بيعيط وبعدها ضحك
فرجونى صوره معاهم
عينيه كانت حيّة وبتتكلم
كانت مدمّعة وكان مبتسم
أول مرة أشوفه انسان حى
أول مرة يبعد كده! 
وأول مرة بالقرب ده..