الثلاثاء، ديسمبر 18، 2012

إليها

عزيزتى..
صديقتى التى  لم أقابلها ولم أتحدث معها وعرفت قصتها عَرَضًا..
بداية:أعتذر عن تأخرى شهرًا كاملًا عن الكتابة إليكِ كما وعدت صديقتنا المشتركة،كنت أريد أن أكتب لكِ فى ذكرى ميلادكِ،لكننى لم ، أكن على ما يرارم حينها،كما أننى لست كذلك الآن ،ولا توجد أى مؤشرات أننى سأصير على مايرام يومًا ما،لذلك أكتب لكِ اليوم، بعد ، أن ازددت يقينًا بسيزيفية هذه الحياة على كل المستويات، وما أريده الآن يقينًا أن أغير هذا الواقع المرير.
هل تعرفين كيف خطرت لى فكرة أن أتعرف عليكِ و أعرف تفاصيل أكثر عن قصتكِ؟
لاوعيى هو من دلّنى عليكِ ،منذ عدة أشهر حلمت بأننى فى عيادة نفسية لصديقة لى ،لم أكن وحدى ،بل كان معى عدد من أصدقائى لحضور افتتاح المكان ،وعمل اختبار لكل منا لنعرف عن صحتنا النفسية، المهم أعطتنى الصديقة الاختبار، أنهيته وأعطيته لها، قالت لى :أنها استطاعت تفسير كل ما جاء فى الاختبار ماعدا الجزء الأخير وأن علىّ انتظار شريكتها لأعرف النتيجة المفصلة،وبالفعل  انتظرت، ولما جاءت الشريكة  عرفتنى الصديقة عليها،وكان منها أن قالت أن صديقة شريكتها تعمل معى فى نفس المكان ،فعرفت أنها أنتِ ،ثم اطلّعتِ على الاختبار وقلتِ لى باسمة :لاشئ بكِ، فقط واظبى على الصلاة، يومها قمت مستبشرة.
وفى يوم تلا هذا الحلم بأسبوعين أو يزيد، كنت أتحاور مع الصديقة المشتركة لنا وذكرت صديقتك الحميمة ، حينها تذكرت الحلم فسألت عنكِ، أجابتنى أنكِ بخير، وحينها بدأت أفكر بضرورة أن نلتقى و نتشارك القصص و الحكى.
ثم حدث أن عرفت بسفر ثلاثتكم للاسكندرية وعن الوقت الممتع الذى قضيتموه هناك، وعن نيتكِ فى قضاء يوم ميلادك هناك،فاقترحت عليها أن يكون يومها يوم اللقاء، ولكن ظروفى لم تسمح حينها.
أعرف مضت أشهر عدة منذ اقتراحى وسبب ترددى الملحوظ أننى لا أريد أن أكون سببًا فى اجترار آلام قد تكون ندوبها اندملت، لن ى أنكر اهتمامى بالأمر بكل تفاصيله المؤلمة ،ولن أنكر أيضًا أننى أغبطك على قوتك على المواجهة و الصمود، ولولا أنكِ أديتى واجبك الانسانى قبل الطبى، لما تألمتِ كما حدث ،ولكن من منّا لا يتألم؟، والفيصل هو هل يستحق ما صمدتِ من أجله ما تلاه من الألم؟ والجواب بلا شك :بلى يستحق! ولأنه يستحق أريد أن أرويه.
اعذرينى لا أستطيع الاطالة فى الحكى عن هذا الحد،لكننى موقنة من أن رسالتى هذه ليست مجرد كلمات شعواء أطلقها فى الأثير.
مودتى وتقديرى.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

والحلم مشروط
واظبي على الصلاة ولا تركني للحلم إذن ^_^