الخميس، يناير 27، 2011

استعدادات جمعة الغضب::::

غدا بعون الله جمعة الغضب..
ولكى ينجح هذا اليوم لابد من التجهيز مسبقا  من اليوم..قد لا أستطيع المشاركة غدا...لكننى أستطيع ذلك اليوم من خلال الكلمات القادمة..


ليكن غدا مظاهرة سلمية صامتة باللافتات تدعو لترسيخ قيم الحرية و الديقراطية و المساواة على أرض الوطن و مساندة لاخواننا ممن قبض عليهم..وذلك تجنبا لتصاعد العنف من جانب المتظاهرين اذا انفعل بعض المتظاهرين و منعا لتدخل الأمن ..




لائحة من اللوازم الأساسية لتحقيق لعدة الإسعافات الأولية الخاصة بك ، والتبرع للفريق الطبي.


  •  جلب الكثير من المياه بقدر ما يمكنك ان تحمل هذه لك وأصدقائك للشرب ، للري العيون والجروح
  • عدة أزواج من القفازات 
  •  بطاقة اتصال هاتفي 
  • الورق والقلم ، وشريط لاصق ، علامة 
  • لوازم رعاية الجروح 
  • قميص نظيف في كيس من البلاستيك (لتغيير ملابسك فى حالة استخدام القنابل المسيلة للدموع
  • احضار قبعة تحسبا للشمس،ز مظلة تحسبا للمطر 
  • وجبات خفيفة 
  • حلوى لرفع مستوى السكر في الدم  
  • الأسبرين ، إيبوبروفين 


ما تحمله معك سيحدد كم من الوقت يمكنك التحمل و فى ذات الوقت اذا كانت أمتعتك ثقيلة ستعيق تحركك..ففكر بعملية!




ماذا ترتدى
  •  الأحذية مريحة 
  • الملابس التي تغطي معظم بشرتك للحماية من الشمس ورذاذ الفلفل التعرض 
  •  حماية العين : نظارات ، نظارات السباحة ، أو قناع واق من الغازات 
  • القفازات الثقيلةإذا كنت تخطط للتعامل مع قنابل الغاز المسيل للدموع 
  • ملابس جديدة في كيس من البلاستيك (في حالة الحصول على يدكم الملوثة) 
  • قبعة أو قبعة لحمايتك من أشعة الشمس ومن الأسلحة الكيميائية
ما قد تحتاجه
  • الكثير من الماء في زجاجة من البلاستيك مع بخ رذاذ أو أعلى ، للشرب ويغسل الجلد أو العينين اذا لزم الامر
  •  وجبات خفيفة 
  • تحديدمن تتصل به في حالات الطوارئ
  •  ما يكفي من المال لدفع الهاتف ، والغذاء ، والنقل 
  • ووتش ، ورقة وقلم للوثائق دقيق للأحداث ، وحشية الشرطة ، والإصابات 
  • دوائك الخاص
ما لا يجب فعله
  • لا تضع الفازلين ، الزيوت المعدنية ، oil-based sunscreenمرطبات على الجلد لأنها فخ المواد الكيميائية يمكن. 
  • لا ارتداء العدسات اللاصقة 
  • لا ترتدي الأشياء التي يمكن بسهولة أن تمسك (أي : أقراط  أو غيرها من المجوهرات، والشعر فضفاض) 
  • لا تذهب وحدك إذا كنت تستطيع مساعدة. فمن الأفضل أن تذهب مع مجموعة تقارب ، أو بعض الأصدقاء الذين يعرفونك جيدا. 
  • لا تنسى أن النوم وتناول الطعام ، وشرب الكثير من الماء.فى اليوم السابق سيساعدونك جيدا






ومما حدث فى الأيام السابقة فيمكننا تنبوء سيناريوهات العنف التى قد تتبعها قوات الأمن..وأؤكد أن هذا العنف سيكون سببه استفزاز المتظاهرين للقوات..فالحرص الحرص على أن تظل المظاهرة سلمية حاشدة صامتة..وفى حالة لجؤهم للعنف فمن الأفضل اتباع التالى:-


  •  عند تطويق المتظاهرين بجنود الأمن المركزى و تفريقهم الى مجموعات
وفى هذه الحالة يجب على المتظاهرين المكوث معا بأعداد كبيرة ويمكنهم الجلوس أرضا- لتجنب ازاحتهم شيئا بشيئا -بحيث يكون كل متظاهر يعرف جيدا من يقف جانبه وذلك عن سابق معرفة،لئلا يندس المخربون وسط الجموع،و فى حال حدوث ذلك،غالبا سيحمل هؤلاء المخربون المندسون سلاحا أبيض،أو يوجهون ضربات للأمن المركزى لاستفزازهم ليضربوا بقية الجموع..ولذلك يجب على المتظاهرين التركيز الشديد على أنفسهم و كذلك على جنود الأمن المركزى..واذا حاول أحد المخربين المندسين ابداء أى عنف..فيجب التعامل معه فورا..واقصاؤه عن الجموع بأى طريقة ملائمة..وسأترك لكم التفكير فى ذلك التفصيل..


  •  عند استخدام رشاشات المياه فى اتجاه المتظاهرين
وتكون ذات قوة دافعة كبيرة جدا تكفى لاطاحة أى متظاهر بالقرب منها،،وفى تلك الحالة اما الابتعاد عن مسارها تجنبا للاصابة بالأذى..


  •  عند استخدام القنابل المسيلة للدموع
الغاز المسيل للدموع (وتسمى أيضا خدمات العملاء ، اةي ، أو معادل) ، ورذاذ الفلفل (قائد) والمركبات الكيميائية التي هي الأسلحة المصممة لاستخدامها من قبل الجيش والشرطة لتفريق الحشود والأفراد اخضاع. هم الأغشية المخاطية (من داخل الفم والأنف ، من بين أماكن أخرى ، واصطف مع الأغشية المخاطية) بالإضافة إلى مهيجات الجلد. تمتزج مع المذيبات ، وتسليمها من خلال استخدام الدواسر. يتم تسجيل بعض هذه المذيبات مع الوكالة الأميركية لحماية البيئة وتسبب السرطان والعيوب الخلقية والطفرات الوراثية. في سياتل ، والواردة دفعة واحدة من الغاز المسيل للدموع كلوريد الميثيلين ، وشديدة السمية المذيبات التي يمكن أن تسبب التشوش الذهني ، والصداع ، وتنميل في الأطراف ، سرعة ضربات القلب والهلوسة البصرية والسمعية ، والطمث انقطاع الدورة ، والإجهاض العفوي ، وآثار متباينة على الرئتين و الجهاز الهضمي.


كيف يتم نشرها :
يمكن رش الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل من موزعات صغيرة باليد أو كبيرة الدبابات حجم طفاية الحريق. رذاذ الفلفل كما يأتي في المقذوفات البلاستيكية التي تطلق على صدره لضرب اخرج الريح من شخص ، والذي يأخذ نفسا عميقا ثم ، من الفلفل من انفجار قذيفة. هو الأكثر شيوعا والمنتشرة عبر اسطوانات الغاز المسيل للدموع ، التي أطلقت على الحشود ، أحيانا بشكل مباشر على الناس. من المهم أن لا تعلمون لالتقاط علب دون قفازات لأنها ساخنة للغاية. أن تدرك أن الوقت الذي يستغرقه لك لرميها من شأنها أن تسمح لك مكشوفة بشدة.


كيف تؤثر عليك :
كلا الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل ومهيجات للجلد ، مما تسبب في ألم حارق والصرف الزائدة من العينين والأنف والفم وممرات التنفس. رذاذ الفلفل هو أكثر شعبية مع السلطات بصفته وكيلا عن السيطرة بسبب الصفات فوري لها المسببة للألم. ومن الصعب ازالتها من الجلد ولديه القدرة على التسبب في حروق من الدرجة الاولى.
إذا كنت تتعرض إلى أي منهما ، قد تواجهك :
  • لاذع ، وحرق في عينيك ، والانف والفم والجلد 
  • الادماع الزائد مما يؤدى الى انعدام الرؤية 
  • رشح الأنف 
  • زيادة إفراز اللعاب 
  • السعال وصعوبة في التنفس 
  • الارتباك والفوضى والذعر في بعض الأحيان 
  • غضب شديد من التعرض للرذاذ الفلفل هو استجابة مشتركة ، وهذا يمكن أن تكون مفيدة إذا كنت على استعداد لذلك وقادرة على التركيز عليه نحو الانتعاش والعودة الى العمل.
والخبر السار هو أن هذا هو مؤقت.
الانزعاج من الغاز المسيل للدموع يختفي عادة بعد 50-30 دقيقة ، في حين أن رذاذ الفلفل أسوأ الانزعاج قد يستغرق 20 دقيقة إلى 2 ساعة لتهدأ. آثار كل من يقلل عاجلا مع العلاج. رذاذ الفلفل ليتغلغل في النهايات العصبية ، قد آثاره تستمر لساعات بعد إزالة من الجلد.
الوقاية :
لمعظم الاشخاص الاصحاء ، وآثار الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل مؤقتة. ومع ذلك ، بالنسبة لبعض الناس يمكن أن الآثار قد تكون طويلة الأمد ومهددة للحياة.
يجب على الناس مع الشروط المذكورة أدناه تكون على علم بهذه المخاطر وربما ترغب في محاولة لتجنب التعرض. يرجى أن ندرك أن في الإجراءات المكثفة ، وسلوك الشرطة يمكن التنبؤ بها ، وتجنب ليس من الممكن دائما.


الشروط :(أى من يجب أن يتجنبوا هذه القنابل)
  • الناس الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو وانتفاخ الرئة ، وما إلى ذلك تفاقم خطر ، أو ضرر دائم إذا عرضة للخطر. 
  • كثفت المستضعفين مثل الأطفال والمسنين ، والمناعة للخطر خطر ، وربما الردود التي تهدد الحياة. 
  • أي شخص لديه ظروف صحية مزمنة أو تلك على الأدوية التي تضعف جهاز المناعة ، (أي : العلاج الكيميائي والذئبة وفيروس نقص المناعة البشرية ، والإشعاع ، أو على المدى الطويل القشرية مثل بريدنيزون) تفاقم خطر المرض ، وتكثيف الاستجابة والانتعاش تأخير ممكن. 
  • ويمكن للمرأة أو الذين تكون حاملا ، أو الذين يحاولون الحصول على الحوامل ، قد تكون معرضة للخطر الإجهاض العفوي ، أو زيادة خطر العيوب الخلقية. 
  • الأمهات التمريض خطر السموم يمر على لأطفالهم الرضع. 
  • الناس مع ظروف الجلد (أي : حب الشباب الحاد ، والصدفية ، الأكزيما أو) ، وأمراض العين (أي : التهاب الملتحمة أو التهاب القزحية) خطر استجابة مكثفة. 
  • الناس قد تواجه زيادة ارتداء العدسات اللاصقة تهيج العين والضرر الناجم عن المواد الكيميائية التي يجري محاصرين تحت عدسات.
الحماية :
  • تجنب استخدام المستحضرات والزيوت والمنظفات لأنها يمكن أن فخ المواد الكيميائية وبالتالي إطالة التعرض. غسل ملابسك ، شعرك وبشرتك مسبقا في المنظفات الخالية من الصابون (مثل ليالي Dr.Bronner أو معظم المنتجات الصديقة للبيئة). 
  • نوصي باستخدام المياه أو واقية من الشمس على الكحول (بدلا من التي تعتمد على النفط). إذا كان اختيارك بين القائم على النفط أو لا شيء ، ونحن نؤيد استخدام واقية من الشمس. الحصول على رش الفلفل على رأس حروق الشمس ليست متعة. 
  • ونحن نوصي أيضا التقليل من التعرض عن طريق الجلد التستر على أكبر قدر ممكن. يمكن أن يحدث هذا أيضا حماية من الشمس ، كما يمكن قبعة كبيرة. 
  • الأقنعة الواقية من الغازات توفير أفضل حماية الوجه ، وإذا تركيبها بشكل صحيح ومختومة. بدلا من ذلك ، نظارات واقية (مع تتحطم واقية من العدسات) ، وأجهزة تنفس ، حتى باندانا مبللة على الأنف والفم يساعد.

كيفية التعامل :
  • كن هادئا. الهلع يزيد من التهيج. تنفس ببطء وتذكر أن ما تشعر به مؤقت فقط. 
  • حاول الابتعاد عن المصدر أو قف عكس اتجاه الريح
  • تجنب أن تتعرض أنفك أو عينك للغاز و كذلك لا تبتلعه
  • لمنديل المنقوعة في الماء أو الخل ومربوطة بإحكام حول الأنف والفم هو الملاذ الأخير. ومن أفضل بكثير من لا شيء ،وهو مجرد حاجز لمنع الغازات و ليس مرشحا لها،ولتوفر لنفسك هذه المنادير جهزها مسبقا بنقعها فى الماء و الخل مجهزا كمية كبيرة منها وواضعا اياها فى كيس بلاستيك يكون معك لحين استخدامها،ولحماية عينيك يمكنك استخدام نظارات السباحة لانها تمسك جيدا فتقى العين.
لقراءة ارشادات التعامل مع القنابل السيلة للدموع بالانجليزية اتبعوا الرابط التالى
http://www.starhawk.org/activism/trainer-resources/teargas.html


  • عند استخدام الجنود للقذائف المطاطية
ما عليك الا الابتعاد عنهم بمسافة كبيرة نسبيا لئل تتعرض للاصابة..علما بأنهم يبدأون التصويب أولا فى الهواء ثم على الأرض ثم على أرجل المتظاهرين.


ملاحظة أخيرة:
الأمن ينوي سرقة أحذية المُصلين غداً
لمنعهم من المشاركة في الإحتجاج
والذي يتوقع أن يكون آخر ضربة مسمار في نعش النظام هناك
......للتغلب على هذا العمل  خد معاك كيس
بلاستيك حط فيه حذائك و خليه على حجرك لانهم ممكن يرشو الارض مسامير

الأحد، يناير 02، 2011

A Message in a bottle

عزيزى...
نادر..فيكتور..نينو ..أيا كان الاسم..فكيف أسم ما لم أعهد به خبرا..أكتب اليك بعد انقضاء أول يوم فى العقد الجديد..و الذى قضيت معظمه نائمة..بداية هذا العام لم تكن مبشرة اطلاقا،فما حدث لم يكن متوقعا على أى المستويات ،الغريب فى الأمر أننى لم أتعجب!..لم أعد أندهش عندما يحدث أمرا مماثلا،فقط أتكوم ،أكتم كل ما يمكن ابداؤه حتى اشعار آخر،وبعد أن عرفت ذهبت للعمل و فى الطريق كنت أفكر ماذا يمكننى أن أفعل،ولمحتها تسير عكس اتجاه سيرى،تذكرتها كومضة،كم شجعتنى فى الماضى،كم دعمتنى،لكنها كانت تبدو مجهدة و قلقة ،قلت لها :كل سنة و حضرتك طيبة،فى اللحظة التى تلاقت بها أعيننا ومكملة طريقى لأننى كنت تأخرت،أحسستها ذهلت و لكن سرّت،وبينما أكمل الطريق حاولت تذكر اسم مدرسة رياضيات الابتدائى،وفى طريق العودة تذكرت كان اسمها أبلة نبيلة!.
تلك البداية لن تنسينى أننى أتوقع الأفضل من 2011،والحقيقة أن العام الماضى لم يكن سيئا على الاطلاق،فلابد من بعض العثرات و الزلات،أما العام الأسوأ على الاطلاق فكان سابقه 2009،أو هذا ما أذكره على الأقل!..وبالمناسبة كونى أنسى لم يعد يفزعنى كما كنت سابقا،لأننى اكتشفت أن النسيان أفضل نعمة حبانى بها ربى،و الا ما كنت أحمل تلك الروح التفاؤلية بين جنبى.
أتعرف ماذا أيضا؟..لم أعد تلك الماسوشية..لم أعد أجلد ذاتى كما تعودت أن أفعل،لأننى و ببساطة لم ألمس نتيجة لذلك على مستوى التغيير،لذلك لم أعد أكتب عن كل موقف أقابله،كمثل يوم ركبت الميكروباص و اخترت كرسيا منفردا وجلست مستمتعة داخل فقاعة فيروزية،بينما أسمع راكبة فى الخلف تريدنى أن أجلس فى الكرسى الخلفى فى الوسط- بجانب الرجل الذى كنت أسمعها تتبادل معه الحوار قبلها حتى سألته عن أبنائه-بداعى ألا تتعرض للجلوس بجانب رجل غريب!..بينما كان بوسعها أن تفعل مثلى ،أو على الأقل أن تنتقل الى الكرسى ذو المقعدين و تدعونى للجلوس بجوارها بينما أمكننا ذلك،وببساطة رفضت بلباقة..بينما كنت أتذكر كم كان يضايقنى أن تركب امرأة و لا تجلس بجوارى! ..وحتى يوم صدمت برؤية فاقد الوعى بسبب نوبة صرعية عرضا فى محطة المترو ،وكانت زوجته تصرخ"الحقونى جوزى هيضيع منى!"..لن أنكر أننى ترددت مرتين قبل أن أقول لذاتى.."لماذا أنا هنا فى هذا الزمكان..حتما لحكمة!..علّى أنقذه!..ولكن ماذا علمونا أنه ينبغى أن نفعل فى مثل تلك الحالات؟!..ولم يبدر الى ذهنى شئ سوى أن "امسكوا لسانه عشان مايباعوش"..ولم يسمعوننى ،فكررت ما قلت بأعلى صوت أمكننى حينها،..ومضيت،وقررت حينها أننى يجب أن أراجع،وبالفعل بدأت،فما أسوأ الشعور بالعجز!
حتما خمنت الآن أن وضع العمل ليس كما آمل ،وهو بالفعل كذلك،أضنيت نفسى فى أيام كثيرة . لكننى أدركت جيد أن التوازن فى الحياة هو أساس السعادة،سأصدقك القول لست براضية عن مهنتى،ليس لشئ الا انها لا تحقق شيئا من طموحى ،رغم أننى أشعر أننى ميتة منذ تركى لعملى بالصيدلية الأهلية و اكتفائى بالعمل الحكومى،لأن أفضل ما فى المهنة التعامل مع الناس،لا أمّل منه!..لذلك قررت تغيير مهنتى و أخذت خظوة على الطريق تحقق لى رضاى عن مهنتى و كذلك ارضائى لطموحى.
فلنقل أن العام الماضى كان مستقرا نسبيا ،لا زوايا حادة،أسوأ ما فيه هو هذا الاحساس بالحضور الغائب، و لاأعرف لماذا تذكرت تلون الحرباء و أنا أنقر هذى الكلمات ،لأننى دوما حاولت ارضاء الآخرين قدر الامكان،فكان حضورى دائما مبتورا،ولا يمكننى فعل شئ بخصوص هذا الشأن ،لأنها الوسيلة الوحيدة لتوازن علاقاتى الانسانية!،ولن أنكر أن هذا العام صادقت كثيرين جدااااا،أتريد أن تعرف أسماؤهم؟..بخلاف كل أصدقائى المباشرين و الذين حتما قصصت لك عنهم كثيرا و أرهقتك بمشكلاتهم،فهناك روميو و جولييت،كورالين،يوليوس قيصر،ليلى العامرية،اخناتون،كليوباترا وغيرهم ممن لا أذكرهم ،قضيت معهم أوقاتا ممتعة طويلة،تعاطفت معهم و عنفت بعضهم وخاصمت آخرين أتدرى أدرك الآن أننى أعطيتهم منالوقت ما لم أعط من أصدقائى الذين تعرفهم!..والعجيب أننى لم أطالبهم بمبادلتى الاهتمام و الشعور..رغم أنه حقى باعتبار كل تلك الأوقات التى قضيتها معهم. ، 
أعرف لم أتكلم عنك بعد!،و لا أدرى ماذا أقول؟..يوما ما سمعت أغنية فيروز التى تقول فيها
"أحترف الحزن والانتظار
أرتقب الآتي ولا يأتي
تبددت زنابق الوقت
عشرون عاما وأنا
أحترف الحزن والانتظار"
بلى هى تتحدث عن فلسطينية يتيمة لاجئة،لكننى حينها لم أفكر الا أننى تلك الفتاة التى تحترف الحزن و الانتظار!..أنتظرك!..هكذا توهمت حتى أدركت أننى لا أفعل!..لست حزينة و لست أنتظرك،لأنك هنا معى ،تخيلت ملامحك..رسمتها،لم أمعن ف التفاصيل ولم قد أفعل ؟وأنت و فقط نسج من خيالى!..،ولم تعد كلماتى لذاتى"لم نلتق فنفترق ،لم نلتق لنفترق"..تؤلم،لأننى أدركت أيضا أنها ليست سوى أحلاما أخرى،وقصصا أخرى عشتها معك و دون وجودك ..أتعرف هؤلاء الأطفال ذوى الأصدقاء الوهميين؟..أنا أحدهم..و أنت الوهم الذى أعيشه..والمثير للدهشة أننى سعيدة طالما لم أشعر يوما بامتهان القلب.!.هل ينتهى هذا الوهم بعد..حقيقة لاأعلم!..ولكنى أأمل هذا.."ايه فى أمل ،أوقات بيطلع من ملل"!
ختاما ..اعتنى بنفسك كثيرا ..صل من أجل الانسانية المعذبة،وادع الله أن يصبح عامنا هذا أفضل و لا تنس تميمتى التى أعددتها لك لتظل متفائلا.