الثلاثاء، ديسمبر 29، 2009

::درر تجود بها المقل::

يستغربون دررا تجود بها المقل!
يتعجبون..على الملأ؟
ولم الخجل؟
أولم يُقلْ "بأن الدمع هو الإنسان"*
فعلَنا نحيى ذكرى الانسان فنغض الطرف ،ونصمت للبهاء!.."فالصمت فى حرم الجمال جمال"*..
لحظة لا تعنى سوى صاحبها،فدعوه بلا تعكير..

*نزار قبانى

::أجرة::


على عجل جلست بالكرسى الخلفى لسيارة الأجرة.. أخرج الأجرة و أسعل بشدة و ما نبهنى لذاك سوى قول السائق " تضايقك السيجارة، رميتها حالا اثر سعالك".. غمغمت "شكرا"..
يسأل:"اذن تسعلين هكذا فى حال السجائر فقط؟"
أجيب:"بل كل الروائح النفاذة شاملة السجائر و البنزين و البويات و يعض أنواع الروائح!"
يتابع:" و ماذا تتناولين لعلاج ذلك؟"
أغمغم:" لاشئ!"
يتابع: "لى صديق مثلك هكذا..ونصحته أن يتعالج!"
أتساءل:"ذهب لطبيب و أعطاه علاج؟"
يتابع:"ليس بعد!..أنا أيضا أعطس عند التعرض للتوابل!"
أغمغم:"أحيانا يحدث معى ذلك!"
يتابع:"أيضا؟..الأدخنة و التوابل!"
أغمغم: "بلى ..عافاك الله"
يتابع:"تعرفين أن العطس يخرج 100 مليون ميكروب من الجسم!"
أغمغم:"سبحان الله"
يتابع:"لذلك يتوجب علينا تغطية أنوفنا عند العطس لئلا نصيب أحدهم بالعدوى..سواء الانفلونزا أو غيرها"
أغمغم:"صدقت!"
يتابع:"لكن عطسة التوابل المواتية لأعراض البرد بتسلك!"
أرد:"صدقت..فهى رد فعل لمناعة الجسم ضد أى جسم غريب"
يتابع"هى كذلك..وهى فعلا تريح..أحيانا أتعرض لها خصيصا لهذا الغرض!"
أقول"عوفيت..هنا من فضلك..شكرا"
أغادر السيارة و أتذكر أننى درست بالتفاصيل المملة حالتى هذه..و لم أكن بحاجة لنصيحته..لكنها أجرة!

السبت، ديسمبر 26، 2009

It's all connected!


لا أتابع هذه القناة بشكل اختيارى فعلى و لكن جذب انتباهى هذا الاعلان الرائع، و بالفعل هذا هو واقع عالمنا اليوم..
شئ آخر جذب انتباهى هو ذلك الشعار الذى تتخذه له " أن تعرف أكثر"..و لأننى لطالما كنت مؤمنة بمبدا " المعرفة على قدر الحاجة"..و لأن "الحاجة أم الاختراع"..والحاجة لانهائية و كذلك المعرفة..فأن تعرف اكثر ضرورة حتمية سواء كان سبيلك الى ذلك "العربية" أو غيرها!
و قديما قال الشاعر:
فاظفر بعلم تعش حيا به أبدا فالناس موتى و أهل العلم أحياء

وقيل أيضا:-
والعلم إن لم تكتنفه شمائل تعليه كان مطية الإخفاق
لا تحسبن العلم ينفع وحده ما لم يتوج ربه بخلاق

وفى نفس القصيدة قال شاعر النيل:-

والمال إن لم تدخره محصنا بالعلم كان نهاية الإملاق

وهكذا كل فكرة تفضى الى فكرة و كل قضية تثير قضية جديدة..و كلها دوائر مفرغة!

السبت، ديسمبر 19، 2009

" The emperor's new clothes"

وفيما يتعلق بنابليون كحاكم دولة، فإنه كان قد أنقلب على حكومة الديركتوار عام 1799 بعد عودته المفاجئة من مصر، لسوء الأوضاع التي كانت تعيشها بلاده آنذاك، ليؤسس الحكومة القنصلية، وتعيينه قنصلا أول مدى الحياة، مع حقه في تسمية من سيخلفه. قام بونابرت بعد ذلك بتحويل نظام الحكم من القنصلية إلى الإمبراطورية، ثم تنحيه عن العرش بعد دخول قوات الأعداء باريس عام 1814 ونفيه إلى جزيرة إلبا، ثم عودته لفرنسا مرة أخرى عام 1815 ليتولى الحكم إلى أن هزم في معركة واترلو ونفيه لجزيرة سانت هيلينا حتى مماته.


هذه السطور تتحدث عن الامبراطور الفرنسى الشهير "نابوليون بونابرت" وهى مأخوذة نقلا عن ويكيبيديا وهو أيضا ما نعرفه عن آخر ايام الامبراطور كما أخبرتنا كتب التاريخ...ولكن الفيلم الذى شاهدته للتو بعنوان "The emperor's new clothes"..يخبرنا قصة مختلفة...


القصة تقول أنه و بمساعدة بعض أعوانه تمكنوا من ايجاد شبيه له ،مكث بالجزيرة الى مماته، فى حين تمكن الامبراطور من الهرب الى باريس آملا أن يعلن شبيهه قصة هرب الامبراطور و أن يستعيد ملكه الذى كان قد انتهى..و لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن..فيعيش الامبراطور فى إحدى ضواحى باريس على انه محار ب فرنسى سابق أو هكذا يعرف..و يعيش حياة متواضعة الى أن يعرف بخبر موت شبيهه..فيعلن لكل من هم حوله عن حقيقته لكنهم ينكرون عليه ذلك و يلمحون الى كونه مريضا نفسيا، و بطريقة ما أقنعوه بالعدول عن فكرة أنه "بونابرت".. هو يعرف حقيقته..ووجد أنه يعيش بسعادة تلك الحياة البسيطة ، فيكمل مشواره الى أن يموت.

ينتهى الفيلم..و يصرخ بداخلى سؤال:"هل هذه هى الحقيقة فعلا أم أنها مجرد فانتازيا سينيمائية؟".. وسرعان ما استدركت.. ماذا لو هى الحقيقة فعلا!..هل يشكل ذلك فارقا؟..هل يغير ذلك وقائع التاريخ؟..
قد يشكل هذا فارقا لدى المؤرخين و المهتمين بسير مشاهير التاريخ و بالتأكيد يشكل فارقا شاسعا لذرية نابليون، أى أنه قد يشكل فارقا لدى بعض الخاصة و ليس العامة من الناس ، و بالطبع لا يغير ذلك شيئا من وقائع التاريخ و أقصد بذلك بالطبع التاريخ الفرنسى و العالمى..وإن كان يغير فصلا كاملا من تاريخ بونابرت!

شئ آخر..لماذا نهتم و نبحث عن تلك الفصول من حياة المشاهير؟..سواء تلك التى تسبق أو تلى شهرتهم.. لماذا نبحث عن دوافعهم الشخصية و نحلل كل ما قاموا به؟..كل هذه التفاصيل لا تعنى إلا ذويها..و ما علينا الا أن نعتبر مما نعرف من قصصهم و إنجازاتهم.

الثلاثاء، ديسمبر 15، 2009

حكيـــــم عيون

أخيرا وبعد كسل و تأجيل ذهبت للفحص الروتينى لنظرى ..جلست فى انتظار دورى حتى جاء..دخلت للطبيب..ابتسم و رحب بى و قال لى :"سأقول لكى شيئا لا تخببرى بها أحدا عتدما تخرجى"..غمغمت :" و ليكن!"..أرانى وريقة فيها اسمى و سنى كانت قد كتبتها مساعدتها و أعطتها له قبل دخولى..نظرت فى الورقة..فاذا هو مكتوب " السن :-42 سنة"..ضحكت وهو أيضا ..
.و قال" بالذمة دى عندها نظر!..مفيش تشغيل دماغ..معلش يا بنتى!..بس ما تجيبى لهاش سيرة!"..
قلت :"حصل خير..أهى كبرتنى عشرين سنة ..و خلتنى أمر بتجارب الله اعلم هعيش لحد ما أمر بيها و لا لأ!"..