الأحد، يونيو 29، 2008

وريقــــــــات وذكريــــــــــات!

كل منا عنده تلك المجموعة من الوريقات التى يحتفظ بها فى درج مكتبه ، أو يهملها أمدا من الزمان حتى ينسى أنها لديه من الأساس!
و ليس هذا فحسب بل ينسى أنه يوما ما استعمل تلك الوريقات!
بالنسبة لى الوريقات... ليست مجرد وريقات!
أؤمن بذلك .. و لذلك اعتدت دوما أن أحتفظ بكل وريقة... ذات أهمية أو عديمة الأهمية!
لأنها يوما ما ستكون مهمة!
أدركت هذا عندما نظرت الى امتحانات التمهيدى التى لاأزال أحتفظ بها حتى الآن!
لم أعلم يوما سببا لذلك... لكننى اليوم أيقنت أهميتها!
مجرد أن تمسك بها و ترى خطك قديما .. تلك الفوضى الطفولية... القلم الرصاص.. الحروف المعوجة و السطور المائلة!
تنظر لها فى تعجب .. وتضحك!
تضحك و ان كنت محبطا مثقلا بالأعباء!
لأنك حينها تتذكر طفولتك الجميلة البريئة... تلك الأرجوحة... معلمة الفصل ... أسعد لحظات الحياة!
كنت قد نسيت تلك الأيام لكن الوريقات المُهملة ذكرتنى!
و بينما تلك أضحكتنى ... تناولت غيرها ... و تلك آلمتنى!
كانت تلك احدى موضوعاتى التى سطرتها فى أوج اهتمامى الأدبى و نشرتها فى المعرض الأدبى وكتب لى تلك العبارة المجاملة:-
" ما شاء الله يا داليا أعمال جميلة و متميزة كعادتك دائما.... وفقك الله " اسلام عميرة- رحمه الله و غفر له ما تقدم من ذنبه-
ما زالت كلماته تلك مسطورة على وريقتى.. بخطه الركيك.. لكنه فى رحاب رب كريم.
وريقة ذكرتنى بالماضى المنسى السعيد... و أخرى ذكرتنى بعهد قريب و شخص فقيد.
انها ذكريات الماضى!
يمضى الزمن ... و ينسى الانسان وأحيانا يُنسى ... و لا مُذكر سوى تلك الوريقات!
فتشوا فى وريقاتكم ... علكم تجدون ما نسيتموه... أو ما تناسيتموه... و حتما ستجدون ما يستحق التذكر!

الثلاثاء، يونيو 24، 2008

وحيدة أنــــا!



وحيدة أنا !.....
هكذا أتيت الى هذه الدنيا ... و هكذا سأرحل عنها الى حياة أخرى !
فهل سأكون وحيدة فيها أيضا؟
هذا ما لا أدريه...
لكننى موقنة بحالى الآن .....
و ماذا أقول غير وحيدة أنا!

الله واحد....
الشمس واحدة....
القمر واحد.......
آه علكم تتساءلون الآن ... أهى ملحدة؟
لا بل أنا مسلمة مؤمنة بالله و ملائكته و كتبه ورسله!!

وحدة الخالق... وحدة ألوهية !
وحدة عظمة!
وماذا عساى أن أقول فى الله سبحانه و تعالى.... مهما قلت فلن أوفيه!
جل شأنه و تقدست أسماؤه!

وحدتى أنا كمخلوقة ..وحدة حياتية...شعور أحس به!
رغم كونى أعيش بين الناس...
يلتفون حولى ....و ألتف حولهم!
شعور غير مبرر بعدم الانسجام!
أو عدم الانتماء الى مثل هذا الزمان أو عله المكان!

الشمس واحدة ....و القمر واحد!
أوهكذا نراهما!
فهل سأما هذه الوحدة!
ليس لهما الحق أساسا فى السأم!
لأن تلك هى ارادة الله ...المتفرد بالألوهية!
فهل وحدتى من ارادته؟؟

أقلت وحدتى؟؟؟
يالى من بائسة!
و ماذا عن كل من أشاركهم حياتى!
أهلى ......
أصدقائى.....
ألا يستحقون منى اعترافا بوجودهم!
فهى ليست وحدة اذن!
انما هى فقدان لذلك الشعور بالسعادة و الأمان!
و حتى أجدهما.......
فلن أردد مجددا وحيدة أنا!


الثلاثاء، يونيو 17، 2008

بعيدا عن السياسة!


لا أرى ..... لا أسمع ...... لا أتكلم!
ظللت لبضعة سنوات لا أكترث بما تتناوله الأنباء....لأنها دوما تصيبنى بالاكتئاب!
و لنفس السبب لم أكترث بالسياسة... و ما يجرى فيها من مستجدات!
حتى جاءت تلك الفترة من الامتحانات..و لأسباب خارجة عن ارادتى أشاهد القنوات الأرضية...حيث نشرة الأخبار أو موجزها كل ساعة تقريبا... و تابعت رغما عنى!
لكن هذه المرة لم أكتئب.... !
اليكم ما حدث.......
كنت أذاكر كعادتى فى تلك الأيام الرتيبة...و انقطع التيار الكهربائى.... و انقطع معه أى أملفى معاودة الكرة !
لا لم نكن ليلا!
و لكن مع هذا الحر القائظ يستحيل نظريا و عمليا التركيز فى أى شئ!
ولكن ذلك جعلنى أفكر!
ما سبب تلك الحرارة القاتلة!
و لم يكن الجواب ببعيد!
فدوما عرفنا انه ذاك الاحتباس الحرارى الناتج عن زيادة نسبة ثانى أكسيد الكربون فى الجو!
فما الجديد!




الجديد هو أن تلك الزيادة اليوم ليست بسبب ذلك الصراع التكنولوجى الصناعى المعهود!
لكنه الصراع الكلاسيكى القديم على الطاقة!
قديما كان النزاع على البترول و غيره من مصادلا الطاقة المستخرجة من باطن الأرض ...!
أما الآن فللصراع وجه آخر!
قديما كنا نزرع ..لنلبى حاجة تلك الأفواه الفاغرة..و البطون الجائعة!
أما الآن .. فيتوجب علينا أن نحرق ما نزرع ..لنحصل على الطاقة...!
ليس من المهم ما قد ينتج عن ذلك!
ما المشكلة فى زيادة عدد الجوعى فى العالم و ارتفاع معدلات الفقر!
حتى انها ستريحنا من حثالة العالم...!
و ما المشكلة أن تترتفع درجة الحرارة على وجه البسيطة!
فليذب الجليد... و تغرق بعض الآماكن... و لينكو آخرون بنيران الحرارة الملهبة!
ما دمنا نجلس هنا فى التكيييف فى راحة !
و ماذا سيحدث ان لم يعرف بعض الحمقى الذين يذاكرون تحقيق ذلك بفعل الحرارة الملهبة!
حتما سيقينا ذلك شر ان ينبغ أحدهم و يرفع من شأن بلاده!
انها الطااااااااااااااااااااااااااااقة!
التى لابد أن نحصل عليها و بأى ثمن!


الخميس، يونيو 12، 2008

الامتحانات!


يقولون :- يوم الامتحان يكرم المرء أو يهان!
دوما كررت تلك العبارة حتى دون أن أفهم معناها حتى جاء هذا العام!
فعرفت كيف يكرم!
و كيف يهان!
يكرم المرء حينما يجلس فى لجنة الامتحان وهو راض كل الرضا عن أداء مذاكرته طوال العام ، حتى وان لم يؤد جيدا فى الامتحان لأى سبب كان!
و يهان عندما ينكمش فى الكرسى...عندما لايجد من الكلمات ما قد ينقذ ما يمكن انقاذه!
و ذلك عندما يكون مهملا مقصرا فى أداء مهنته!
ولكن ليس هذا كل شئ عن الامتحان!

هناك تلك الفروق بين الاشخاص فى طقوس أداء الامتحان!
فمثلا قد ترى المشهد التالى:-
اثنان من الاصدقاء...كلاهما متأخر عن الامنحان أحدهما يجرى و يلهث كى يصل ..و الآخر يصعد السلم بكل ثقة و استرخاء.... فكيف ستنظر لكل منهما؟

مبدأيا كلاهما متأخر... وهذا دليل على عدم الانضباط.... رغم ان هذا ليس حقيقيا دوما.....
الاول ... ستتعاطف معه ... فهو يحاول جهد طاقته ان يصل فى الميعاد!
الثانى ... ستقسو عليه... فهو ليس متأخرا فقط و لكنه أيضا لا يسرع الخطى!
قد يبدو هذا صادما....لكننى حاليا من الفئة الثانية... أعرف أتأخر و هذا عدم انضباط... ولا عذر لتأخرى!
لكننى أيضا لا أسرع الخطى... ليس لشئ سوى أننى حسبتها ... فعليا ان أنا أسرعت الخطى .. فسأبذل مجهودا بدنيا أكثر... هذا المجهود سيؤثر على حالتى النفسية... فسأقلق!... و حين وصولى للجنة الامتحان... فسأستغرق بعض الوقت فى التقاط الأنفاس...و مثله مرتين فى محاولة التركيز ... و كل هذا قد يستغرق حوالى ربع ساعة!
فى حين أنه عند اتباعى مشيتى المعتادة...فلن أبذل ذلك المجهود فى اسراع الخطى...لن أتوتر!... و لن أحتاج الى وقت لاستعادة هدوءى و تركيزى!

أما عن أثناء الامتحان.... فقد تجد هذا منكبا على الورقة..... وهذه تقرض أظافرها فى محاولة منها للاسترخاء و التركيز...
أو كمثيلاتى ممن يفتحن سوبرماركت صغير أمامهم على الطاولة.... زجاجة ماء.. علكة... هولز ... و المناديل الورقية!
مع تلك الفواصل التى أستخدم فيها أحد تلك المنتجات!
وقد تكثر هذه الفواصل ...مما يثير شك المراقبين...لكننى فعليا أكون فى حاجة الى تشتيت انتباهى عن ورقة الامتحان و كذلك عن أسئلتها!

أحيانا يكون الفاصل هو النظر الى السماء... أو أن أسمع صوت الكروان ... أو أن أشاهد زميلتى و هى تطلب من المراقبة أن تقتل تلك النحلة التى أرقتها... أو كما حدث أثناء امتحان الكلينيكال .. أثناء ضجرى من الأسئلة .. و رغم أننى أؤدى امتحانى فى أحد المعامل ... وجدت عصفور صغير .... يتأرجح بالقرب منى... فكأنما يسلينى... و يخبرنى انه لا بأس !.... وأن كل شئ سيكون على ما يرام!

هكذا هو الامتحان ...كل ملهى... وكل مهتم بشئونه ..و فقط!

الاثنين، يونيو 09، 2008

عزيزتى!


تركتها تموت!
أهملتها!
فى أوج حاجتها الى!
حينما قست عليها كل الظروف!
الشمس الحارقة!
الحرارة الملهبة!
كل شئ.......حتى أنـــــــــــــــــــــــــــــأ!
بلا مياه .... تركتها !
استغــــــــاثت!
و كيف لأذنى الصماء أن تسمع!
و كيف لقلبى المتعجرف أن يشعر!
بخلت عليها بكل شئ!
أتنعم فى الهواء !
و أرتشف عذب المياه!
حتى وقتى الذى أضيعه بلا حســــــــــاب!
لا عذر أقدمه لعزيزتى!
لا أسف يجدى!
تلك التى لم تشتك يوما !
تلك التى دوما ساندتنى فى محنتى!
يا ويلتى !
ذبلت و نفضت أوراقا لها!
كى تشعرنى بفداحة غلطتى!
و لا زلت أتساءل.... لم لا ينج سوى الصبــــــــــار!

ما زال يبهرنى اعلان فودافون.. عيش أحلى ما فى اللحظة!
لأننى أعرف قيمة حديقتى!
صديقتى!
دوما أنارت شرفتى!
دوما أذابت وحدتى!
فى أوج اضطرابى و انهزامى .. صحت همتى!

تلك التى......
تركتها ......
جفيتها......
و لم تكن مجرد نبتة.....
لكنها .......
عزيزتى.

الجمعة، يونيو 06، 2008

هل انت mouse ام keyboard?

اول امبارح كان الماوس عندى فى مشكلة و اضطريت انى استخدم الكى بورد فى كل حاجة
و ده كان شئ مؤرق جدا و خلانى افكر .................
احنا فى حياتنا ممكن نكون ماوس و ممكن نكون كىبورد!


ممكن نكون ماوس.... يعنى كل قرار بناخده او كل حلم بنحلمه.. مهما كان القرار و مهما كان الحلم.. ما هو الا نقرات قليلة و يبقى حقيقى وواقعى!
يمكن ده يكون شئ كويس... وممكن يكون غير كده ... لان احيانا بيكون تسرع وطيش!
...و بدل ما نقرب من احلامنا بنبعد عنها بكتيييييير.....!



او ممكن نكون كى بورد...يعنى ممكن ناخد حركات اكتر ..
او بمعنى ادق ضغطات اكتر عشان ننفذ قرارتنا و نحقق احلامنا..
يمكن الكىبورد ابطأ شوية..
لكن ده مش معنا انها مش اكفأ ...
لانك لازم تكون عارف ازاى تستخدم كل المفاتيح...
و يمكن هى دى المشكلة!
يا ترى انت ماوس و لا كىبورد!؟؟

الاثنين، يونيو 02، 2008

فاصل اعلانى

الاعلانات اللى نتفرج عليها كل يوم فى التليفزيون بتأثر فينا و فى طريقة تفكيرنا......


مش بش لانها بتتعرض فى التليفزيون!


لا كمان عشان بنشوفها كتيييييييييييييير !


فتخلق عندنا نوع من الارتباط النفسى!


كل فترة كده هتناول اعلان بيتعرض و ازاى ممكن يأثر فينا!


و اول اعلان معايا النهاردة


اعلان موبينيل " الجزيرة"



هو الاعلان فى نصه الاول حلو ..


واحد تايه ووحيد و نفسه يلاقى بر يرسى عليه!


و فجأة لقى قدامه جزيرة موبينيل!

اتغيرت حياته... بقى فى ناس حواليه.. اهتموا بيه
و يمكن هو ده اللى بتركز عليه موبينيل فى اعلاناتها كلها فى الفترة دى!


و قد ايه هو هيكون فى راحة و استجمام!


بس السؤال اللى بيطرح نفسه ... هل ده حقيقى!


صحيح 20 قرش للدقيقة كويس جدا!


و كمان الاحتفاظ بنفس الرقم شئ كويس!


بس هل ده معناه الراحة التامة و الاستجمام!


سؤال تانى...


هو فعلا كل من ليسوا عملاء لموبينيل تايهين!


وفى حالة مزرية!

عن نفسى مش كده!