كل منا عنده تلك المجموعة من الوريقات التى يحتفظ بها فى درج مكتبه ، أو يهملها أمدا من الزمان حتى ينسى أنها لديه من الأساس!
و ليس هذا فحسب بل ينسى أنه يوما ما استعمل تلك الوريقات!
بالنسبة لى الوريقات... ليست مجرد وريقات!
أؤمن بذلك .. و لذلك اعتدت دوما أن أحتفظ بكل وريقة... ذات أهمية أو عديمة الأهمية!
لأنها يوما ما ستكون مهمة!
أدركت هذا عندما نظرت الى امتحانات التمهيدى التى لاأزال أحتفظ بها حتى الآن!
لم أعلم يوما سببا لذلك... لكننى اليوم أيقنت أهميتها!
مجرد أن تمسك بها و ترى خطك قديما .. تلك الفوضى الطفولية... القلم الرصاص.. الحروف المعوجة و السطور المائلة!
تنظر لها فى تعجب .. وتضحك!
تضحك و ان كنت محبطا مثقلا بالأعباء!
لأنك حينها تتذكر طفولتك الجميلة البريئة... تلك الأرجوحة... معلمة الفصل ... أسعد لحظات الحياة!
كنت قد نسيت تلك الأيام لكن الوريقات المُهملة ذكرتنى!
و بينما تلك أضحكتنى ... تناولت غيرها ... و تلك آلمتنى!
كانت تلك احدى موضوعاتى التى سطرتها فى أوج اهتمامى الأدبى و نشرتها فى المعرض الأدبى وكتب لى تلك العبارة المجاملة:-
" ما شاء الله يا داليا أعمال جميلة و متميزة كعادتك دائما.... وفقك الله " اسلام عميرة- رحمه الله و غفر له ما تقدم من ذنبه-
ما زالت كلماته تلك مسطورة على وريقتى.. بخطه الركيك.. لكنه فى رحاب رب كريم.
وريقة ذكرتنى بالماضى المنسى السعيد... و أخرى ذكرتنى بعهد قريب و شخص فقيد.
انها ذكريات الماضى!
يمضى الزمن ... و ينسى الانسان وأحيانا يُنسى ... و لا مُذكر سوى تلك الوريقات!
فتشوا فى وريقاتكم ... علكم تجدون ما نسيتموه... أو ما تناسيتموه... و حتما ستجدون ما يستحق التذكر!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق