الأحد، أكتوبر 31، 2010

لا جديد تحت الشمس


-1-
أستقل سيارة أجرة للعمل..ينبهنى صوت الهاتف بورود رسالة جديدة..أقرأها و أبتسم و أحاول الاتصال بها ،ولكن لارد!..اذن فقد انشغلت بالعمل..أعود لنص رسالتها متمنية أن أراها كما رأتنى وأرد على رسالتها، وصلت العمل و جلست بينما يتداولون جديد العمل ،ووردت أخرى ،أقرأ ردها،وأرد عليها" لكننى لست محظوظة لأراكى!"...

*أكره ما تحولت اليه علاقاتى الانسانية من تواصل عبر الأسلاك أيا كان نوعها!

-2-
أما يوجد أى جهاز أو عقار يجعلك تدرك ما يعتمل بعقل و فكر من حولك..
مواقف عدة مع أشخاص عدة ولا أعرف هل انطباعى عما بداخلهم صحيح..
أهى ناقمة علىّ؟ ، أهو مستاء منى؟ ..

*لا وجود للصدفة!.. وكون ما يحدث ليس واردا فى أجندتنا.. لا يجعلها صدفة!..فكلِ مقدر..

-3-
أراهم فى الأفلام الأجنبية حين يتركون عملهم ..يجمعون أشياءهم فى صندوق ويمضون، لم يملئ صندوقى سوى أطلس 2009،والكثير من الاحترام و التقدير و الخبرة و المهارة، ولا أعرف ماذا تركت ورائى!.. أفضل أحمد عليه؟..أم عكسه؟!

*غدا تشرق الشمس

الأحد، أكتوبر 24، 2010

::أجرة 2::


يومها و هذا من شهر أو أكثر.. استقليت ما لا يقل عن خمسة سيارات أجرة على أقل تقدير للتنقل بين مؤسسات حكومية مختلفة لانهاء بعض المعاملات الورقية لنقل محل عملى، وكانت آخرها الى المنزل، بعد انتظار ما لا يقل عن نصف ساعة كاملة فى ساعة الذروة و عودة الطلاب الى منازلهم،وتوقفت لى تلك السيارة الأجرة التى يكتظ كرسيها الخلفى بعدد من طلاب المرحلة الابتدائية،ولذلك ركبت فى الكرسى الأمامى و انا شاعرة بامتنان شديد، قال السائق للأطفال"مين عنده درس؟"..أجاب بعضهم "أنا".. قال :"ومين عايز يسجل فى التليفزيون؟" مبتسما...وهنا علق أحدهم"ما أنا قلت ساعتها ان عندى درس!."..رد السائق:"اه..بس فضلت انك تسجل :D"..و التفت لى قائلا:"أصل القناة السادسة كانت بتصور فى اشارة مرور برنامج....، و استأذنونا يصوروا معانا..و سألونا عن التعليم،و أنا أصلا كنت مدرس انجليزى، فاتكلمت و كمان الأولاد اتكلموا".. سألته"حضرتك مدرس انجليزى أصلا؟ غريبة و حضرتك سبت التدريس و بتشتغل سولق تاكسى؟"..قال :"أنا اشتغلت مدرس فترة طويلة،وكنت بدى دروس وكده وكان شغلى أصلا فى القاهرة ،لحد ما اتنقلت فى مدرسة ثانوى بنات هنا فى طنطا!..وهناك بقى حصلت لى مشكلة و استقلت!"..تعجبت و قلت:" استقلت؟!"..قال :"بصى حضرتك انا كنت بشرح حالة خاصة لقاعدة if و لقيت فى كام بنت فى آخر الفصل بيتكلموا،فسألتهم فى اللى لسه شارحه..جاوبوا غلط ،المهم عاقبت واحدة منهم عقاب مدرس للطالبة أو حتى الأب لبنته،وخلصت الحصة و عدى كام يوم و انا بشرح عادى و فى يوم جه والدها عضو مجلس الشعب و معاه المدير و كلمونى بطريقة مش لطيفة قدام الطالبات،المهم رديت عليهم و قلت لهم انى فى حصة و لو فى اى كلام يبقى بعدها،المهم حصل تعدى لفظى على من الوالد و المدير و الحقيقة ما سكتش،وبعد الحصة لقيت المدير عامل لى مذكرة..و اتحولنا احنا الاتنين للتحقيق و اتجازينا!..و من بعدها بقى يحط لى حصة فى اول الجدول و حصة فى اخره و استقصدنى و ساعده على كده انه ريح زمايلى على حسابى،رحت و اتكلمت معاه،و لما ما لقيتش فى فايدة قدمت استقالتى!..المفروض كنت بعت نسخة منها للادارة بس معملتش كده!..وما رحتش المدرسة،كان هوى استنى 3 شهور و عمل لى انقطاع عن العمل و انفصلت!..المشكلة الحقيقية انى ما كنتش كملت العمر اللى يخلينى آخد معاشى كامل!.."
هنا وصلت وجهتى ..ترددت قبل النزول ،كان بدى أعرف أكثر،كيف تحول من مهنته المرموقة الموقرة الى سائق أجرة!

الجمعة، أكتوبر 15، 2010

ملك من شعاع

ملك من شعاع للأديب عادل كامل

أول مرة أقرأ له ..الرواية من حيث البنية تقليدية..لاأساليب مبهرة ..الحوار والصراع مكتسب من الخلفية التاريخية للرواية،فهى تحكى أو تتمهن بما حدث لاخناتونبل على الأدق هى بمثابة سيرة تكهنية لحياة الفرعون المصرى اخناتون،وبالطبع كل شخوص الرواية شخوص حقيقية ولهم دور فى التاريخ المصرى الفرعونى.

*أكدت لى هذه الرواية صدق قوة ملاحظتى..اذ يقول الروائى على لسان اخناتون:"على حين يصر بك على أن يقدم رجل تمثاله ويؤخر الأخرى وفقا للتقاليد القديمة"..وهو ما لاحظته أثناء زيارتى للمتحف المصرى و سألت عنه حينها.

*وضت لى هذه الرواية ما كان ملتبسا لدى من حقيقة آتون فى فكر اخناتون..فهو.."ان الاله ليس الكوكب الشمسى نفسه بل "آتون "هو اسم الاله والشمس هى رمزه الظاهرى ،ان حرارة الشمس المولدة للحياة هى الأثر الحى لقوة الله،أما اتون فهو سيد الشمس وسيد جميع الخلق ،انه الدافع الحيوى الذى يسرى فى أوصال الكون،انه النشاط العبقرى المسيطر على جميع المخلوقات انه روح المحبة و الشفقة المنسابة فى الزمان و المكان،انه صاحب القدرة العليا التى يطيعها كل عظيم فى الكائنات وحقير،ليس قرص الشمس هو الاله،لأن الاله لا هيئة له و لا جسد،بل روح مجرد ،قادر ،متناه فى الرفعة ،عظيم السلطان ،لازمان له و لا حد لنبل طبيعته،انه الخالق لكل شئ،ولم يخلقه أحد،لأنه المسبب الأول للعالم"...وان لم يدرك شعبه و حاشيته كل هذا تمام الادراك نتيجة رواسب تعدد الآلهة الراسخة فى ديانتهم القديمة!...شئ آخر اعتبر اخناتون نفسه نبيا مرسلا الى قومه لاصلاحهم.

*من الأشياء التى أوغرت صدر اخناتون عدم مناصرة أهله وذويه له بشكل تام وهذا يتمثل فى والدته الملكة تى،وأيضا أنه لم يعقبالبنين..وان كانت الأولى أتقلت عليه ،فانه تقبل الثانية قائلا لوالدته"اننى لست ككل الرجال يأماه ،لقد شاء أبى آتون أن يرفعنى الى عليا درجات السمو،بحيث لا يمكن أن يأتى من صلبى من هو أشرف منى ،ان ارادتى جبارة يا أمى و زوجى نفرتيتى أذكى النساء ،فلو أننى أعقبت ذكرا يجمع بيم ارادتى و ذكاء أمه لما كان من البشر!"..وهذا الحوار و التخيل لنفسيته من وحى الكاتب.

*أعجبنى رؤيته للشجاعةو الشرف و الوطن..حيث قال:
يرن فى الجو لفظ "الشجاعة"فتعمى الأبصار،ويتلوه "الشرف" فتصم الآذان، ويعقبه "الوطن" فتلغى العقول،واذا الشعب بأكمله قطيع من جرذان عمى صم لا يفقهون،لأن بعض الكلمات الفارغة قد قرعت الآذان،هكذا كان كل من سبقنى من الفراعنة يوجهون سياستهم بالكلام للكلام،دون أن يعنى أحدهم بالمعنى و اللب،فلم يسأل فرعون منهم نفسه مرة:ما هى الشجاعةو ما الشرف و ما الوطن؟،بل كانت جميعها عندهم مترادفات لكلمة واحدة هى الحرب،فالشجاعة هى الحرب و الشرف هو الحرب و الوطن هو الحرب،ثم لم يسأل واحد منهم نفسه عن معنى الحرب،فهى عندهم الشجاعة و الشرف و الوطن للا سؤال،وهكذا تتم حلقات الدائرة المشئومة التى طالما نكبت العالم فى الماضى،وستظل تنكبه فى المستقبل،ولن تستطيع البشرية خلاصا من ويلاتهاما فتئت بجهلها صريعة الألفاظ الرنانة الخاوية.


*يستهل الفصل السادس عشر بقوله"حتى أنت يا مرىرع!"
تذكرنا بجملة يوليوس قيصر الشكسبيرية "حتى أنت يا بروتس!"

*كان مسالما جريئا لا يحفل بما يراه الآخرون من دواعى الحرب و قد عرض وجهة نظره فى خطاب مفوه للجماهير المصرية الغفيرة التى لم تملك الا أن توافقه فى نهاية خطابه على سداد رأيه لولا كيد كاهن آمون الذى أثار الجماهير عليه هو و أعوانه من كهنة طيبة.

الرواية تستحق أكثر من ثلاث نجمات لصالح التحليل النفسى المذهل الذى قام به الكاتب و ان كنت أرى أن صياغة الجمل كانت تحتاج مزيدا من البلاغة ،و على الناشر أن يعنى أكثر بالتدقيق فى نقر الحروف لأنها مضللة فى مواضع عدة.

الاثنين، أكتوبر 11، 2010

::King Kong::

شاهدت بالأمس هذا الفيلم..على غير علم أنه "كينج كونج"..وكان هذا لحسن حظ منتجى الفيلم لأن هذه النوعية من الأفلام لا تستهوينى..الفيلم يحكى عن منتج سينمائى يمول انتاج فيلم على متن سفينة و على شاطئ احدى الجزر التى لم يسمها لبحارته حتى لا يجزعوا..يحدث انجذاب بين آن بطلة الفيلم و المؤلف..وتأتى الرياح بما لا تشتهى السفينة و لا ربانها..و يجدون أنفسهم على شاطئ "جزيرة الجماجم"..وهى ذات الجزيرة التى أراد المنتج التصوير بها!..وينتهز فرصة التهاء الطاقم بمعالجة نتيجة العاصفة ،و يبحر بطاقم تصوير الفيلم صوب الجزيرة،و يقرر الربان انتظارهم لحين اتمام الاصلاحات اللازمة،وعلى أرض هذه الجزيرة يهاجم طاقم العمل من سكان الجزيرة البرابرة الذين يريدون أخذ آن كأضحية،لكن طاقم التصوير كاملا يفلح فى رتك الجزيرة الى السفينة ،حيث يخففون أحمالها تمهيدا لرحلة العودة،و لكن احد البرابرة يصعد على سطح السفينة و يختطف آن تمهيدا لتقديمها اضحية ل"كينج كونج"،و يفلح فى ذلك،و ما ان يكتشف اختطافها يهرع معظم الطاقم لانقاذها،وفى هذه الأثناء يكون السكان قد قدموها بالفعل ل "كينج كونج"الذى يأخذها معه بعيدا،تحاول الهرب مرارا و لكن لا تفلح،تكتشف أنه نباتى،و أنه يتسرى بها لا أكثر،أخذت تؤدى أمامه بعض الحركات الاستعراضية و اكتشفت أنه لا يحب سوى تلك الحركات التى تسقط فيها على الأرض كجثة هامدة،وهى مرهقة جدا لها،فأبت أن تؤديها مرارا،فأشاح عنها،وانتهزت هذه الفرصة لتهرب منه!..وفى هروبها يتعرض لها أكثر من ديناصور من آكلى اللحوم..ويطاردونهاـو ما أن يسمع كينج كونج صراخها حتى يهرع لمساعدتها،وبالفعل ينقذها من براثن تلك الكائنات،وفى هذه الأثناء يجدها ذووها بعد عناء مع كائنات مماثلة،ويأخذونها الى السفينة ،وكينج كونج يتبعهم كى يستأثر بها لنفسه،وبعد سجالات بينهم،يأسرونه الى مدية نيويورك،حيث ينوى المنتج تقديم عرضا مسرحيا بطله "كينج كونج"..ترفض آن العرض،ويقدم بممثلة بديلة،و أثناء العرض وهو مقيد يرى البديلة مقيدة يحسبها آن ،يثور وتؤدى ثورته الى تحريره يحاول تحريرها لكنها ليست بطلته..وهذا يزيد من ثورته،يبحث عنها بين الجماهير و فى شوارع المدينة دون جدوى،تشعر آن بشئ غريب يدور فى المدينة تعرف ما حدث له،تبحث عنه،ويرافقها و يهربا سويا بعيدا عن الشرطة واطلاق النار،يتسلق بها قمة مبنى الامبايرستايت،وهناك تطاردهم الطائرات و تطلق عليه الرصاص،حتى يسقط مقضيا عليه بعد مطاردة شرسة،يجد جاك آن و يواسيها..و ينتهى الفيلم بالضباط يلتقطون صورا تذكارية لهم مع الجثة الهامدة مرددين"It's the aeroplanes that did it"..ويرد عليهم المنتج قائلا"It was not the aeroplanes,it was the beauty who killed the beast"..


فى نقد هذا الفيلم أقول:
  • القصة ساذجة للغاية من جانب سبب اختيار آن تحديدا كأضحية،ومن جانب تعلق كينج كونج بها دونا عن غيرها ،ومن جانب تعلقها هى به دونا عن حبيبها المؤلف جاك التى تتناساه تماما فى وجود كينج كونج،بل هى أيضا تتناساه تماما بمجرد عودتها الى نيويورك رغم أنه سبب انقاذها و عودتها للمدينة الأم!..
  • الخدع كانت جيدة الى حد كبير فى نطاق الغابة أما عند الانتقال الى المدينة لم تكن بذات الجودة،ولم تكن مقنعة اطلاقا خاصة تلك التى كانت بالمسرح!
  • هناك ذلك الجانب غير المنطقى فى الأحداث والذى تجاهله الفيلم باعتبار أن المشاهد يستنبطه وحده..وهو ذلك الخاص بانتقال كينج كونج من الجزيرة الى نيويورك!..فكيف عاد على متن تلك السفينة المتهالكة،والتى كان طاقمها يتخلص من كل ما هو غير مفيد و يشكل ثقلا!
  • أعجبتنى جدا اللقطة التى حدث فيها التواصل بين آن و كينج كونج،حين كانت تؤدى له الحركات الاستعراضية،وددت لو شاركتكم اياها،حيث حضرنى حينها تعليقا..بفرض أن آن هى الفنانة و كينج كونج الجمهور..وهى تؤدى أدوارا له،حتى تكتشف ما يعجب هذا الجمهور،وحينها تؤديه و فقط ان كان فى استطاعتها أن تفعل!..فكان كينج كونج يسعد جدا كلما ألقاها على الأرض أو حينما كانت تفعل ذلك!..لكنها أبت أن تكرر هذا مرارا لأنه مجهود مضنى لها!..ما أقصد أن على الفانان أن يقدم لجمهوره ما يمتعه فى اطار عدم الاسفاف و الابتذالوغيرها !

الثلاثاء، أكتوبر 05، 2010

مجرد فكرة

البوست ده موجه لأى مهندس ميكانيكا..هو عبارة عن فكرة راودتنى وانا بركب على السلم المتحرك فى محطة المترو..كان فاضى و شغااااال ع الفاضى!..قلت مادى أكيد طاقة مهدرة او غير مستغلة..ممكن جدااااا..يتم تطوير السلالم دى بحيث يكون فى زر ينضغط عليه يتحرك..أو تتحرك بمجرد أما يقف عليها حد!

ممكن يكون فى نوع كده فعلا..بس هى مجرد فكرة قلت لازم أعبر عنها!