شاهدت بالأمس هذا الفيلم..على غير علم أنه "كينج كونج"..وكان هذا لحسن حظ منتجى الفيلم لأن هذه النوعية من الأفلام لا تستهوينى..الفيلم يحكى عن منتج سينمائى يمول انتاج فيلم على متن سفينة و على شاطئ احدى الجزر التى لم يسمها لبحارته حتى لا يجزعوا..يحدث انجذاب بين آن بطلة الفيلم و المؤلف..وتأتى الرياح بما لا تشتهى السفينة و لا ربانها..و يجدون أنفسهم على شاطئ "جزيرة الجماجم"..وهى ذات الجزيرة التى أراد المنتج التصوير بها!..وينتهز فرصة التهاء الطاقم بمعالجة نتيجة العاصفة ،و يبحر بطاقم تصوير الفيلم صوب الجزيرة،و يقرر الربان انتظارهم لحين اتمام الاصلاحات اللازمة،وعلى أرض هذه الجزيرة يهاجم طاقم العمل من سكان الجزيرة البرابرة الذين يريدون أخذ آن كأضحية،لكن طاقم التصوير كاملا يفلح فى رتك الجزيرة الى السفينة ،حيث يخففون أحمالها تمهيدا لرحلة العودة،و لكن احد البرابرة يصعد على سطح السفينة و يختطف آن تمهيدا لتقديمها اضحية ل"كينج كونج"،و يفلح فى ذلك،و ما ان يكتشف اختطافها يهرع معظم الطاقم لانقاذها،وفى هذه الأثناء يكون السكان قد قدموها بالفعل ل "كينج كونج"الذى يأخذها معه بعيدا،تحاول الهرب مرارا و لكن لا تفلح،تكتشف أنه نباتى،و أنه يتسرى بها لا أكثر،أخذت تؤدى أمامه بعض الحركات الاستعراضية و اكتشفت أنه لا يحب سوى تلك الحركات التى تسقط فيها على الأرض كجثة هامدة،وهى مرهقة جدا لها،فأبت أن تؤديها مرارا،فأشاح عنها،وانتهزت هذه الفرصة لتهرب منه!..وفى هروبها يتعرض لها أكثر من ديناصور من آكلى اللحوم..ويطاردونهاـو ما أن يسمع كينج كونج صراخها حتى يهرع لمساعدتها،وبالفعل ينقذها من براثن تلك الكائنات،وفى هذه الأثناء يجدها ذووها بعد عناء مع كائنات مماثلة،ويأخذونها الى السفينة ،وكينج كونج يتبعهم كى يستأثر بها لنفسه،وبعد سجالات بينهم،يأسرونه الى مدية نيويورك،حيث ينوى المنتج تقديم عرضا مسرحيا بطله "كينج كونج"..ترفض آن العرض،ويقدم بممثلة بديلة،و أثناء العرض وهو مقيد يرى البديلة مقيدة يحسبها آن ،يثور وتؤدى ثورته الى تحريره يحاول تحريرها لكنها ليست بطلته..وهذا يزيد من ثورته،يبحث عنها بين الجماهير و فى شوارع المدينة دون جدوى،تشعر آن بشئ غريب يدور فى المدينة تعرف ما حدث له،تبحث عنه،ويرافقها و يهربا سويا بعيدا عن الشرطة واطلاق النار،يتسلق بها قمة مبنى الامبايرستايت،وهناك تطاردهم الطائرات و تطلق عليه الرصاص،حتى يسقط مقضيا عليه بعد مطاردة شرسة،يجد جاك آن و يواسيها..و ينتهى الفيلم بالضباط يلتقطون صورا تذكارية لهم مع الجثة الهامدة مرددين"
It's the aeroplanes that did it"..ويرد عليهم المنتج قائلا"
It was not the aeroplanes,it was the beauty who killed the beast"..
فى نقد هذا الفيلم أقول:
- القصة ساذجة للغاية من جانب سبب اختيار آن تحديدا كأضحية،ومن جانب تعلق كينج كونج بها دونا عن غيرها ،ومن جانب تعلقها هى به دونا عن حبيبها المؤلف جاك التى تتناساه تماما فى وجود كينج كونج،بل هى أيضا تتناساه تماما بمجرد عودتها الى نيويورك رغم أنه سبب انقاذها و عودتها للمدينة الأم!..
- الخدع كانت جيدة الى حد كبير فى نطاق الغابة أما عند الانتقال الى المدينة لم تكن بذات الجودة،ولم تكن مقنعة اطلاقا خاصة تلك التى كانت بالمسرح!
- هناك ذلك الجانب غير المنطقى فى الأحداث والذى تجاهله الفيلم باعتبار أن المشاهد يستنبطه وحده..وهو ذلك الخاص بانتقال كينج كونج من الجزيرة الى نيويورك!..فكيف عاد على متن تلك السفينة المتهالكة،والتى كان طاقمها يتخلص من كل ما هو غير مفيد و يشكل ثقلا!
- أعجبتنى جدا اللقطة التى حدث فيها التواصل بين آن و كينج كونج،حين كانت تؤدى له الحركات الاستعراضية،وددت لو شاركتكم اياها،حيث حضرنى حينها تعليقا..بفرض أن آن هى الفنانة و كينج كونج الجمهور..وهى تؤدى أدوارا له،حتى تكتشف ما يعجب هذا الجمهور،وحينها تؤديه و فقط ان كان فى استطاعتها أن تفعل!..فكان كينج كونج يسعد جدا كلما ألقاها على الأرض أو حينما كانت تفعل ذلك!..لكنها أبت أن تكرر هذا مرارا لأنه مجهود مضنى لها!..ما أقصد أن على الفانان أن يقدم لجمهوره ما يمتعه فى اطار عدم الاسفاف و الابتذالوغيرها !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق