الثلاثاء، أبريل 24، 2012

الشمس بصت  للقمر و قالت له : شايف؟
قالها: "و إزاى أشوف و أنا كلى عتمة
ده أنا مش بشوف غير بنورك انتِ ، و طلّتِك سبب بهايّا""
قالت له "آدى شعاع من نورى صافى و دلوقتى بُص على كوكب الأرض اللى طول عمرك حواليه تِلِف
شايف ساندويتش المربى اللى خايف؟"
"قصدك اللى سايحة منه المربى و هو بيحاول يحتويها؟
ده كان فى ايدين طفل مامته وصتّه "اوّعاك تسيب و لا حتى لقمة"
بس أنا مش عارف مين اللى خايف الطفل و لا المربى جوه السندوتش؟"
 "هحكيلك م الأول ، أصل أمه كانت جابت فراولة طازة 
ريحتها كانت مالية الشوارع بس كانت غالية حبتين، دفعت تمنها ضحكة طفلها لصاحب الفراولة
هوّ نفسه ضحكته بسبب الفراولة لأنها وشوشته " سرى فى إنّى حمّرا"
أخدت أمه الفراولة و قررت تعمل عصير و تحط له حبة لبن
بس الولد قالها " عايزها حمّرا، متعكريش لونها بشوية بياض
أنا دمّى أحمر و عايزها تجرى جوه دمّى"
كلامه اللى سابق سنه و ضحكة سنه خلّت أمه تستسلم و تعمل مربى
لكنه بصّ لها لقاها مش بتوشوشه زى ما اتعّود منها
سابها على كرسيه فى الفصل تنزّ
هىّ بقى ساحت جايز حد ياخد باله انها حمرا.

هذه مشاركتى فى كتابة أغنية مضحكة عن الشمس و القمر و ساندوتش المربى فى الاستخدام اليومى للغة العربية
و بالمناسبة الأغنية مش مضحكة :(

الأحد، أبريل 22، 2012

هذى

إحنا فى بلد الفتى
آه لو فكرت تسأل عن طريق 
لأنك تايه و بس
واحد يقولك خُدّ يمينك
و تانى يقولك خُدّ شمالك
و تالت يقولك انت خلاص وصلت
و انت تُهت أكتر ما انت تايه
مين عارف الطريق الصحّ؟
تسأل نفسك لكن مفيش جواب!
تلاقى فجأة واحد يسألك عن نفس الطريق
تقوله مش عارف مثلاً؟
تقوله إنك تايه حتى من قبله؟
لأ طبعاً
يكون جوابك : خُد شمالك بعده يمينك تلاقيك وصلت!
و ده كان مجرد سؤال عن طريق
لا كان سؤال يخص دين و لاّ سياسة
و دى حاجات تغير مصير ناس كتير
بس واحد ممكن يأثر فى ناس كتير
كفاية فتى!
ولا باينّه هذى!
لا مش انتم لا سمح الله
أنا اللى بهذى من كتر الفتى!

مشاركتى عن الكتابة باللهجة المصرية العامية فى مبادرة "اللغة العربية للاستخدام اليومى"

السبت، أبريل 21، 2012

أغلقت الباب وراءه ،و جلست أستمع لفيروز كراوية و أتذكر ممازحته لى قائلًا :"و أنا سأستمع لحماده ينسون" 
تركنى و أنا أتساءل "مين يشرب القهوة معاك الصبح؟
ذلك الطقس الصباحى الذى تعودنا إحياءه ، القهوة التى تجيد إعدادها كما تجيد تحويل الجد الى هزل
كما تجيد تصنّع الطمأنينة قائلًا لنا :"أنا الآن من المرابطين، و جايز الجيش يكون أحسن حاجة حصلت لى"
لا شك أنه سيترك فى حياتى فراغًا لن يملؤه إلا درويش، يشاركه فى اسمه و مؤانسته لى.

هذه التدوينة مشاركة منى فى مبادرة "اللغة العربية للاستخدام اليومى"

الجمعة، أبريل 20، 2012

بصحبته فى مطار.

لم أستقل طائرة أبدًا ، و لم أزر مطارًا قط لتوديع أحدهم
لكن هذا لا يعنى أننى لم أعش حياة أخرى هناك ،حياتى هناك كانت بصحبة  فيكتور
حيث الجميع على عجلة من أمرهم عدانا
أنا و هو
نقف أمام ضابط الجوازات، يدقق النظر فى وجهينا
يخمل ختمًا ما، علّه ختم السماح لنا بالمرور
يبتسم ابتسامة صفراء و يقول :"لماذا أتيتما الى بلادنا؟"
نتبادل أنا و فيكتور النظرات مشاورة من منّا يملك اللباقة الكافية للرد على هذا المتحذلق، أبادر بنصف ابتسامة تحمل مغزى السخرية و أغمغم: "لقد أتينا لغزوكم"
يحرك رأسه بايحاء الفاهم: "اذن فهو شهر العسل"
يضحك كلانا من غبائه، و نمض بعد أن منحنا الختم المراد.
و نمض لما أتينا لأجله ، بينما قد يتحمل هو فيما بعد مسئولية أفاعيلنا.


هذه التدوينة جزء من مبادرة "اللغة العربية للاستخدام اليومى"

مهنة تسعد الجميع

المهنة التى أتمناها لم أعرف عن وجودها فى عالمنا الواقعى ، سوى فى فيلم من الأبيض و الأسود لا أتذكر اسمه الآن و لا حتى ما كان قصته، هى مهنة حلال المشاكل.
هل أرى علامات التعجب و الاندهاش على وجوهكم؟
لم تحطئوا قراءة ما كتبت، نفسى أكون "حلالة مشاكل"
تخيلوا معى أن هناك من يقد بطريقة ما أن يحل أبسط و أعقد مشكلة على السواء.
مشكلة بحجم نفاد الملح من خزانة المنزل الى زحام المواصلات.
و ليس هذا فحسب بل لا بأس من بعضالمشاكل الشخصية التى تعانون منها.
لأن سعادتى فى أن أجعل كل من حولى سعيدًا
أوليس هذا ممكنًا؟

التدوينة الخامسة من مبادرة "اللغة العربية للتدوين اليومى

تقاطع

رأت قطة بيضاء تعبر الطريق على بعد خطوات منها ، فلم تكترث، لكن صغيرتها تلك البيضاء التى لا شية فيها ظهرت أمامها فى محاولة لاتباع أمها، فتوقفت لتسمح لها بالعبور دون أن تتقاطع خطواتهما، لكن تلك الصغيرة تراجعت للوراء قليلا ، حسبت ذلك ترددًا منها ، فتراجعت هى الأخرى خطوات قليلة، استشعرت خوف الصغيرة منها، فأشفقت عليها من نفسها ، و تركتها و مضت.

الخميس، أبريل 19، 2012

أمل

كانت الساعة الثالثة صباحاً عندما رن الهاتف لأول مرة ولكنه توقف، وما أن وضعت رأسي من جديد لأنام حتى سمعت بعض الطرق على باب غرفتي،ظننتها والدتى تحاول إيقاظى لأداء صلاة الفجر، حيث كنت قد اتفقت معها أن توقظنى بهذه الطريقة ، فالهاتف هو الوحيد القادر على إيقاظى، لذلك تعجبت من طرق باب غرفتى، كما أن أوان الصلاة لم يحن بعد، فمن ذا يطرق بابى؟
قلت بلهجة متعجبة :"من؟"
لم يأتنى رد.
فتحت الباب على استحياء، وجدتها أمامى ، لم أصدق عينىّ فى بادئ الأمر، لكنها بالفعل كانت نبتتى ، تلك التى أخبرنى أخى قبل أن أنام أنها سقطت منه سهوًا فى الشارع، لم أكن أعرف أى واحدة صاحبة الحادث، لكننى حينما رأيتها خمنت أنها هىّ.
هى لم تملك الكلام، فقط حركت أوراقها الخضراء تلك التى غزت ساقها بعد أن كانت كل الأوراق ذابلة، و مضت بعدها.


هذه هى التدوينة الرابعة من مبادرة "اللغة العربية للاستخدام اليومى"

حلم طفولى ليس كذلك

بداية أنا لا أذكر الكثير من أيام الطفولة و لا شيئا يذكر من أحلامها ، جلّ ما أذكره أننى و أخى كنا نلعب معًا لعبة الكبار، كان كل منّا يتخيل نفسه يعمل وظيفة ما ، و أذكر أننى جربت كل الوظائف الممكنة و الغير ممكنة.
حلم اليقظة الوحيد الذى أذكره كان على شاطئ مرسى مطروح، كنت ألهو بالرمال و أبنى جبلاً ، و أحدث نفسى أن هذا سيكون شبيها بجبل طارق ، و لكنه جبل ليس بالطبيعى، هو جبل من صنعى،و أخذت أزخرفه حالمة بشيئين الحضارة التى سأبنيها حوله ، و المجد الذى سيجاورنى، و كلما تذكرت ذلك ضحكت من سذاجتى.

هذه التدوينة هى الثالثة من مبادرة اللغة العربية للاستخدام اليومى.

الأربعاء، أبريل 18، 2012

منذ عام تقريبا و اثر سفر والدتى لأداء مناسك العمرة كتبت لها لأننى افتقدتها و الآن أكتب جزءً من مبادرة اللغة العربية للاستخدام اليومى.

هى الأكثر رحابة و تفهمًا
تدعمنى كلما هممت بفعل شئ جديد
تلملمنى كلما بعثرنى اليأس
و هى أيضًا متّهمة بتدليلى وإفسادى
و لا أشعر بقربى منها سوى حينما أسمع دقات قلبها و أنا مستسلمة لحضنها
و لا كلمات تفيها حقها.


الاثنين، أبريل 16، 2012

استخدام غير

  هذه التدوينة هى أول تدويناتى فى مبادرة اللغة العربية للاستخدام اليومي
1- عندما يشرخ كوب جديد بسبب السخونة المفاجئة اثر صب الشاى مثلا، أستخدم الكوب لأجمع أقلامى
2-الاكسسوارات القديمة التى لم أعد أرتديها، أفككها و أصنع منها علامة أضعها فى الكتب التى أقرأها
3- صناديق الأحذية الجديدة استخدمها كحافظة للتذكارات التى أجمعها فى المناسبات المميزة، و منها ما أخصصه لتقسيم الأشياءلاعادة الاستخدام
4- الأوعية البلاستيكية التى لا نستعملها أحولها لأصص للزراعة فى الشرفة
5- مرآة دولابى أستخدمها كلوحة ، كتبت عليها بالقلم الكحل الأسود "من طلب العلا سهر الليالى"و يبدو أننى سأغير هذه العبارة قريبا :)
6- أحيانا أستخدم ملعقة الطعام للحفر فى أصص الزراعة :)
7- الفلين الذى يحوّط الأجهزة الكهربائية الجديدة أستخدمه كسبورة لتثبيت ملاحظاتى مما يذكرنى بتعديلها
8- علب الكريم الفارغة أستخدمها فى حفظ الخرز و خلافه التى فككتها من الاكسسوارات القديمة
9- بفكر أستخدم النشا ك "غراء"
10- تفل القهوة باستخدمه كسماد عضوى

لم يكن هناك وقت لتفكير أكثر ابداعا، فالواقع هو ما كتبت :)

الخميس، أبريل 12، 2012

منى على العالمين رضا

 -1-
عندما تتوغل كثيرا فى عالم الكبار تصل الى مرحلة ما تكرهه و تكرههم لأن عينيك لم تعد قادرة على رصد سوى أسوأ ما فيهم و ما فيك، يوصلك هذا الى مرفا اليأس ،و قد يصل للقنوط، الى أن ترصد عينيك نقطة واحدة زرقاء تعيدك الى بحور الأمل  و قد تصل لجزيرة الحياة يوما كما حدث معى مثلا..
استقللت القطار فى موعده تماما، و تحليت بسلوك الكبار فى التخفى خلف ستار العوينات و بين دفتى كتاب ، حتى استقلت الجدة و حفيدها القطار و جلسا فى الكرسى المقابل لى تماما، و لا يخفى على العيان جاذبيته ، طفل لم يكمل أول عامين له فى الحياة بعد، شعره املس طويل، وعيونه خضر ،لكن الأبعاد الحقيقية لجاذبيته لها سر آخر ،نقاء فطرته التى تتجلى فى ابتساماته و قبلاته التى يوزعها للجميع بلا تفرقة بين رجل و امرأة، محجبة و متبرجة و قائمة التميييز تطول، أسر كل من رأوه بسحره، و أسرنى أكثر حينما تغلب على خجله منى و جلس على رجلى متابعا ما يبدو من النافذة ، باحثا عن حمار ما، ثم اخباى باسمه بعد الحاحى فى السؤال، نطقه عاجزا عن نطق "ألف المد" فجاءت "أدم" ،و الحقيقة أن مبارزتنا المفتعلة بالأيدى و الأصابع كانت مذهلة، ولأول مرة لم أحاول أن أغلبه ،فقط استمتعت بضحكته و لهونا معا ،و أدعو أن يظل طوال حياته كما هو الآن.

-2-
اذا طالعتك قطة سوداء لا شية فيها ،و أبرقت عيناها الخضر حتى تركت لها مكانك، لا تبتأس لأنك لم تك تلحظ الفراشة البيضاء تحوم حولك فى المكان الذى انتقلت له لتوك. 

مؤانسة

كلما خطت خطوة نظر اليها الجميع، ضايقها هذا كثيرا قبل أن تدرك أن الجلبة التى يحدثها الحذاء هى السبب، تكاد تلعنه لأنها سئمت ملاحقة الأعين ، لكنها أيضا لا ترتدى سواه، حيرها هذا الأمر كثيرا، فهو ليس بالمريح ، بل دوما تعود للمنزل على حافة البكاء من الألم، و فى أحد الأيام هاجمها الألم  بشكل غير مسبوق، و كذا العيون ، و طغى على كل ذلك محاولة أحدهم محاكاة الجلبة، وبعد عودتها، نظرت اليه لم يكن نعله يوحى بأنه مزعج، سألته فى محاولة يائسة: لماذا اذن تزعجنى؟
و فوجئت بجوابه: دعك من أعينهم و أصواتهم ، ثم أنا لم أزعجك، كنت و فقط أؤنس وحدتك ،  أنبهك لك ،ألا ترين أنك من خطوت كل خطوة زعمتها ازعاجا؟"،   

الأحد، أبريل 08، 2012

ألوان

هذه التدوينة مشاركتى فى مبادرة الجميلة شيماء على ألوان

لا أذكر من حكايا الألوان شيئا ليس لشئ سوى أن ذاكرتى لا يعلق بها شئ، لذلك ساحدثكم عن ألوانى
الألوان التى دوما أسّرتنى و سرّتنى
-1-
هو لون القهوة التى ارتشفتها هذا لفى انتظار اثبات حضورى للعمل.
هو اسم الفيلم الذى شاهدته منذ اقل من أسبوع و أبكانى و ألهمنى.
هو لون الظلام الذى سكننى فى رحم أمى و سجن ذاتى
الأسود لم يكن فعليا يوما زهرة رأيتها، لكنه حتما لون الطمى الذى ينبت أغلب الزهر.

-2-
هو لون الحمام رمز السلام 
هو لون الأثواب التى تجذبنى فى المحال، لكنها دوما لا  تلاؤمنى
هو لون الضوء الذى يتحلل فى قطرة من ماء المطر الى قوس بألوان الآمال من قزح
الأبيض بلون السحاب الذى يهطل المطر.

-3-
هو لون قزحية عينى و لون قزحية عينها
أحيانا كثيرة يكون هو لون العفن.
لكنه غالبا لون الزرع النابت من عمق ظلمة الأرض و انسدال ضوء الأبيض مع ماء المطر. 
 

الثلاثاء، أبريل 03، 2012

مضى اكثر من ثمان و أربعين ساعة على بذور الامتنان و السعادة و التفاؤل التى غرسها بى اصدقاء الأبجدية ، و لم أرد أن أكتب شيئا عن ذلك قبل أن أن تنمو و يظهر أول براعمها، الأمل الذى بدأ يزهر أحلام و خطط، قوس قزح الذى يدلنى على أننى على صواب،لا شك أن لا شئ فى دائرة الفعل بعد، لكن ايمانى لا مثيل له..
شكرا لكل اصدقاء الأبجدية
رفقة الوكيل
عقل لبنى
حلم ايثار
رقة نيللى
شقاوة مها
تدبيس محمد الشاذلى
ثقة جهاد
ريبة أحمد فايز
هدوء عدنان
ضحكة شيرين
كاريزما نهى الماجد
بهاء دينا
نشاط شيماء
حضور علا  عنان و رحاب الخضرى
خفة دم رضوى
وداعة بسنت و دعاء
التزام غادة :p
و مشاركة كل من عصام منصور و أحمد سعيد
شكرا بحجم الأمل الذى زرعتموه داخلى
شكرا بحجم الكون :0