كلما خطت خطوة نظر اليها الجميع، ضايقها هذا كثيرا قبل أن تدرك أن الجلبة التى يحدثها الحذاء هى السبب، تكاد تلعنه لأنها سئمت ملاحقة الأعين ، لكنها أيضا لا ترتدى سواه، حيرها هذا الأمر كثيرا، فهو ليس بالمريح ، بل دوما تعود للمنزل على حافة البكاء من الألم، و فى أحد الأيام هاجمها الألم بشكل غير مسبوق، و كذا العيون ، و طغى على كل ذلك محاولة أحدهم محاكاة الجلبة، وبعد عودتها، نظرت اليه لم يكن نعله يوحى بأنه مزعج، سألته فى محاولة يائسة: لماذا اذن تزعجنى؟
و فوجئت بجوابه: دعك من أعينهم و أصواتهم ، ثم أنا لم أزعجك، كنت و فقط أؤنس وحدتك ، أنبهك لك ،ألا ترين أنك من خطوت كل خطوة زعمتها ازعاجا؟"،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق