السبت، ديسمبر 19، 2009

" The emperor's new clothes"

وفيما يتعلق بنابليون كحاكم دولة، فإنه كان قد أنقلب على حكومة الديركتوار عام 1799 بعد عودته المفاجئة من مصر، لسوء الأوضاع التي كانت تعيشها بلاده آنذاك، ليؤسس الحكومة القنصلية، وتعيينه قنصلا أول مدى الحياة، مع حقه في تسمية من سيخلفه. قام بونابرت بعد ذلك بتحويل نظام الحكم من القنصلية إلى الإمبراطورية، ثم تنحيه عن العرش بعد دخول قوات الأعداء باريس عام 1814 ونفيه إلى جزيرة إلبا، ثم عودته لفرنسا مرة أخرى عام 1815 ليتولى الحكم إلى أن هزم في معركة واترلو ونفيه لجزيرة سانت هيلينا حتى مماته.


هذه السطور تتحدث عن الامبراطور الفرنسى الشهير "نابوليون بونابرت" وهى مأخوذة نقلا عن ويكيبيديا وهو أيضا ما نعرفه عن آخر ايام الامبراطور كما أخبرتنا كتب التاريخ...ولكن الفيلم الذى شاهدته للتو بعنوان "The emperor's new clothes"..يخبرنا قصة مختلفة...


القصة تقول أنه و بمساعدة بعض أعوانه تمكنوا من ايجاد شبيه له ،مكث بالجزيرة الى مماته، فى حين تمكن الامبراطور من الهرب الى باريس آملا أن يعلن شبيهه قصة هرب الامبراطور و أن يستعيد ملكه الذى كان قد انتهى..و لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن..فيعيش الامبراطور فى إحدى ضواحى باريس على انه محار ب فرنسى سابق أو هكذا يعرف..و يعيش حياة متواضعة الى أن يعرف بخبر موت شبيهه..فيعلن لكل من هم حوله عن حقيقته لكنهم ينكرون عليه ذلك و يلمحون الى كونه مريضا نفسيا، و بطريقة ما أقنعوه بالعدول عن فكرة أنه "بونابرت".. هو يعرف حقيقته..ووجد أنه يعيش بسعادة تلك الحياة البسيطة ، فيكمل مشواره الى أن يموت.

ينتهى الفيلم..و يصرخ بداخلى سؤال:"هل هذه هى الحقيقة فعلا أم أنها مجرد فانتازيا سينيمائية؟".. وسرعان ما استدركت.. ماذا لو هى الحقيقة فعلا!..هل يشكل ذلك فارقا؟..هل يغير ذلك وقائع التاريخ؟..
قد يشكل هذا فارقا لدى المؤرخين و المهتمين بسير مشاهير التاريخ و بالتأكيد يشكل فارقا شاسعا لذرية نابليون، أى أنه قد يشكل فارقا لدى بعض الخاصة و ليس العامة من الناس ، و بالطبع لا يغير ذلك شيئا من وقائع التاريخ و أقصد بذلك بالطبع التاريخ الفرنسى و العالمى..وإن كان يغير فصلا كاملا من تاريخ بونابرت!

شئ آخر..لماذا نهتم و نبحث عن تلك الفصول من حياة المشاهير؟..سواء تلك التى تسبق أو تلى شهرتهم.. لماذا نبحث عن دوافعهم الشخصية و نحلل كل ما قاموا به؟..كل هذه التفاصيل لا تعنى إلا ذويها..و ما علينا الا أن نعتبر مما نعرف من قصصهم و إنجازاتهم.

ليست هناك تعليقات: