*يقولون .."مصر بعد 25 يناير غير مصر قبل 25 يناير
و أقول :مصر بعد 25 يناير صورة دون اطار..
وكلانا صادق..فمصر قبل 25 يناير كانت لوحة جميلة ولكن اطارها بلى بفعل الزمن و التقادم و أشياء أخرى..وكان هذا مسببا قبحا شديدا للوحة..حتى ألوانها كرهتها..و حلمت أن تغادرها لتعيش فى اطار يبرز ما فيها من جمال!..وأيضا ذات السبب كان سببا لسقوط الاطار ..وان ظلت اللوحة معلقة فى شموخ على جدار التاريخ..وذات الألوان بدأت تتنافس من منها أبهى و أزهى وكلها جميلة ،فى حين راحت تلكم الألوان التى جاورت الاطار البالى فى عمره الزائل بمحاولات عدة لافساد ما وصلت اليه باقى الألوان!
هذا ايجازا ..ما حدث و ما يحدث..
واليكم لقطات خاطفة سريعة عن مساحات كثيرة فى اللوحة تخلو من الألوان..
*هو انتم بتنظفوا تبع مين بالضبط؟.
احنا جيران حضرتك فى المنطقة..!
*فى موقع آخر بعيييد تماما عن الاول..
هو انتم بتنضفوا عشان حسنى مبارك جاى؟!
لم نملك الا أن نقول لها..حسنى مبارك راح و راحت أيامه!
*نقوم بعملها ..واضطرت لتجارينا لأننا ضغطنا عليها..
-هو انتم بتعملوا كده ليه؟
-عايزين بلدنا تبقى أحلى!
تغمغم بكلام غير مسموع و تمضى!
*لا أعرف لماذا يرفع الكثيرون الآن شعار "خلقنا لنعتصم"!..و لا أعرف أيضا لماذا لا توف حقوق الناس دون اعتصام..و أخفيكم سرا أننى أعرف لماذا!..و لا أدرى ما الحل؟!
أما عن ما سيحدث..*
فانه سيتم الاقتراع بين الألوان على مواصفات جديدة لاطار جديد..
وهناك بالطبع ألوان ستقول نعم ..
و أخرى ستقول لا.
وبعدها تبدأ مرحلة فرز الاطارات المرشحة و التصويت عليها ..و الله وحده من يعلم ما شكل الاطار الجديد و هل سيلائم اللوحة الجديدة أم لا ؟!
و على كل حال ..كل هذا رهن بالأوان فهى الآن من ترسم اطارها..و ما أخشى الا تلك المياحات الفارغة و التى لاأعرف ما تشكيلاتها ..وكيف ستتصرف وسط الأوان؟
هناك 4 تعليقات:
خايفة بعد الاقتراع على الألوان
يخرج من لم يرسو على لونهم الأمر..معتصمين ضد الاطار الجديد!
"ثقافة ..اعتصم..إذن أنا موجود"
اللي هيخرج عشان يقول او يطعن ف التعديلات واحنا ان شاء الله على يقين انها نزيهه هو شخص لم يتعلم معنى الديموقراطيه بعد ولا اختلاف الاراء
من يحمل شعار انا اعتصم اذا انا موجود هما اشخاص لا يعرفوان اصلا مامعنى ثوره وماحدث
انا يقيني بالله وثقتي بان من صنع تلك الثوره قادر على ان ياتي باطار لها افضل ميليون مره من الاطار اللي اصلا كان وهمي كان بيتهيالنا انه موجود
واظل اردد انه ده دور المثقفين حاليا انزلوا للشارع خلةا عندعم فر سياسي حتى لو معادي ليكم بس يكونوا اصحاب فكر ورؤيه
احنا الناس عندنا دلوقتي خايفه تتعامل مع الحريه باي شكل خوفا من انه الوضع يرجع تاني
محتاجين نحرر الناس من عبوديتها لافكار قدر الوضع السابق انه يحطهم ف دماغهم
ف الاخر انا واثقه انه الاطار اللي جاي هيحلف بيه العالم اجمع عندي ثقه كبيره باذن الله انه سيشهد العالم والتاريخ دوله لم يعرفها قبلا ولا بعدا
ان من حرك شعبا كان ميتا وقذف في قلبه الحق والشجاعه ان من اسقط نظام باليا مستبدا ليس ببعيد عليه ان يجعل لنا اطارا نعتز به بس نكون احنا عايزين الاطار ده
الفكرة في اعتقادي الضعيف ليست فقط خلقت لاعتصم و لكن هي تراكمات لاحداث و انفعالات كثيرة على مر العقد الاخير على الاقل و هو ما يمثل ذروة الاختناق
و لكن بالطبع الاعتصام في حد ذاته حق لاي شخص يجد ان ظلم ما وقع عليه و لن يرفع هذا الظلم او لم ينجح في رفع هذا الظلم سوى الاعتصام
و لكنه كاي قرار و فعل يتخذ يجب ان يوضع في اطاره الصحيح و هو ما نفتقده حاليا
و انقل لكي هنا وجهة نظر مستقبليه صغيرة عن الاحداث المتوقعة بعد الاقتراع على الالوان كما تدعينه وضعها صديق لي على حسابه على الفيس بوك
"و بعد ان ظهرت نتيجة الاستفتاء برفض التعديلات المقترحة وافق المجلس الاعلى للقوات المسلحة على تعيين المجلس الرئاسي (و طبعا فيه ناس معجبهاش المجلس) فتم تغييره و شالو الدو و حطوا شاهين. و محطوش مسيحيين فالمسيحيين اعترضوا فحطوا مسيحيين فالاخوان اعترضوا و في الاخر جبنا مجلس رئاسي صيني نمشي بيه حالنا لحد ما ربنا يسهل"
طبعا هو تعليق ساخر عن تصور صديقي للاحداث و لكنه فعلا مؤشر على نوعية ردود الفعل المتواجده في مصر حاليا
يسعدني دوما متابعة افكارك العميقة و المناقشات المتحضرة على مدونتكم العزيزة
حسام
علياء..خوفى ابعد من كده بكتيييييير :(
شو..انا واثقة فى ربنا و متفائلة باللى هيحصل..بس المشكلة ان مخاوفى بدأت تتحقق..احنا للأسف الشديد مش عندنا ثقافة الاختلاف..اختلفنا اذن الآخر مخطئ و.....من الشتائم و السباب..ربنا يهدى!
حسام..يا خوفى للسخرية تقلب بجد!..مبسوطة بمتابعتك و انا كمان متابعاك و ان كنت مش بعلق دايما.
إرسال تعليق