-1-
فيردي يجلس حائرًا:
لم الكراسي شاغرة؟
عايدة لم تعد تهم أحد؟
كتبتها للخديوي
لتدخل مصر تاريخ الفنون الراقية
ولكن لازالت الكراسي شاغرة؟!
ربما لأن الملك زال؟!
ربما لايفهمون الايطالية؟!
أم عساهم انتبهوا لكون عايدة اثيوبية؟!
-2-
فيردي يكتشف كرسيًا محجوزًا وشاغرًا يزداد حيرة
من ذا يجرؤ على التخلف عن عروضي؟
ربما هو فتى مولع بعايدة
لدرجة أن تكون هي من تنبهه لاتصال أحدهم على هاتفه المحمول
لكنه عنيد يريد ان يتعلم الايطالية أولًا
وقبلها أن يعمل
ويصحب أخته كما وعدها إلى هناك
وربما هي فتاة جميلة
عاقلة ومرهفة
عارض شريكها فكرة عودتها المتأخرة للمنزل
وربما هو فتى ساحر
أعاقه عن الحضور الزحام وطول الطريق
وربما الأمر أبسط من ذلك
ربما صاحب الكرسي مؤمن بأن الفن كالسعادة تحب المشاركة!
-3-
فيردي يفاجأ بخبر صاعق:
الأوبرا اليونانية تسدد دينها؟!
وكيف؟
الفن في الشوارع؟
دون تأنق الحضور؟
دون انتظارهم على جمر لابتداء العرض؟
ودون أن يرفع الستار؟
يالها من مأساة..
أيغلب زوربا عايدة في معركة الفن والتاريخ؟
بل في معركة الجمال؟
لا..
بل غلبني ميكيس ذلك اليوناني العنيد!
أوف..لا أذكر من كان كاتبها!
زوربا يغلب عايدة
يا للأسف..!
ربما الفن في النهاية قضية وطنية
فأفلح نيكوس وميكيس
بينما أنا؟!
ربما خسئت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق