الخميس، يونيو 20، 2013

رسالة إلى الله

يا الله
:يا حنان يا منان

لا تحية،استفتاح، استهلال تليق بك،فكرت كثيرًا فى هذا،أنا أعرف تمامًا ما سأنقر في الأسطر التالية،لكن هذه المقدمة تستعصي على الكتابة،لأنك تستعصي على الاحاطة..

يالله
لم أتردد لحظة في أن اكتب إليك،رغم أننى في منتصف هذا النهار تحديدًا كنت قد أوشكت على ألا أمتب ثانية،لكن بمراجعة أحداث النهار ومقارنتها بما كان من عامين،لم أستطع أن أتمسك بقرار الامتناع عن الكتابة،الكتابة ذاكرتي التى تفقدني إياها أحداث الحاضر ،لتعيدنى الكلمات إلى الماضي وربما تخط المستقبل.

ياالله
أكتب إليك لأنني ربما بت أفهم،والمشكلة أنني في كل يوم أفهم شيئًا جديدًا،أنطلق من نقطة جديدة للحيرة، وهذا ليس غريبًا،لإأنا بت أؤمن ب "الأكثر ذكاء التى تعرف أنها لا تعرف"*، لذلك ربما سأكف عن نصح الآخرين،ربما فقط سأومئ لهم بما أعرف.

ياالله
 اكتشافي اليوم يستحق التسجيل،يستحق أن أحمدك وأشكرك كما لم أفعل قبلًا،ربما ما حدث ليس جديدًا،منذ أشهر قليلة  حدث ذات ما حدث اليوم،لكن تلقيّ له كان مختلفًا،ربما كل يوم أصير أرحب من سابقه،أوجز الأمر في اقتباس من فيلم عربي قديم لاأذكره تحديدًا ،لكن أخمن وأتمنى أن يكون"الباب المفتوح" ،"الزمن ماشي بخطوته لاحد يقدر يقدمها ولا حد يقدر يرجعها"..أنا أتنسم ريح التغيير،فهي آتية آتية لامحالة،أنا ذاتي متعجبة من روح الأمل في كلماتي،فنحن نوشك على الحرب الأهلية ،إن لم نكن في غمارها بالفعل،لكن ربما يستغرق الأمر عامين ربما أكثر،لا أدعي علمًا هنا،فقط أومئ ..

ياالله
دوري في الحياة -أيًا كان-لم يعد يشغلني بعد،بت أعرف ألا بديل عن رسم الخطط للمستقبل مع عدم إغفال الحاضر،أنا دومًا أستبق الزمن،أفكر فيما سيأتى دون اللحظة الراهنة،رغم أن اللحظة الراهنة هي ما ترسم المستقبل،وشئ آخر تردده صديقتى التى جاوزت العشرين ولازالت دونها:"اللي انت عاوزه هيحصل أما تكون مستعد"، يا رب خفف عنها،أنا لا أستطيع تعزيتها في الفقد،هذا ما لا أجيده..

ياالله
كم أنت كريم..
وهبتني أكثر من أب في حياة واحدة وبأكثر من شكل
أولهم: وهبني الحياة،وأكثر من ذلك تلك المثابرة التى وصفتنى بها من التقيتها للتو،والقلق الدائم ،الأسئلة والصخب الهادئ،تلك النعم التي تحتال أحيانًا نقمة.
ثانيهم: وهبني أكثر من حياة،بين طيات كلماته ،دلني إلىّ بأكثر من طريقة،عن قصد ودون ذلك،هل تتقاطع  طرقنا ثانية يومًا ما؟ ربما..
أنا حاليًا لا أعرف شيئًا عن علاقتي بالقلم،والاشارات لا تدل بعد،يوم كنت أستخرج الرخصة منذ أسبوعين ،حينما همت الموظفة بإنهاء ورقي،نفد حبر قلمها،طلبت قلمًا،ترددت قليلًا ،ثم وهبتها قلمي،كتبت اسمي بقلمي المفضل،لكنه القلم لم يعد لي!
ويوم الثلاثاء الماضي فقدت قلمي ودون أن أنتبه لذلك إلا فى القطاروحين حاجتي إليه،فاستعرت قلمًا من الراكب جاري،هل لهذا كله معنى؟
ثالثهم: وهبني أهم ما في الحياة:الأمل،رغم اليأس الذي يلازمه بدعوى أننا الأمل، اليوم عرفت أنه ربما يكون محقًا،كان سلامه حضنًا،وربتته هدهدة،قال لي بصوته العميق:"شايفها الله يرحمها فيكِ،امشي طريقها"،رآني امتدادًا لأسطورتها ،وربما هو محق!

ياالله
أحيانًا مثل منذ قليل،أفكر في من أنا؟ 
وبعد مشاهدة الفيلم العجيب الذي شاهدته مؤخرًا،أتساءل:هل أنا انسان،مصاص دماء،مستذئب، زومبي،أم غول؟
ادراك الحقيقة خطوة تقطع المسافات..
يالله..لا أسألك متى أدركني،لقد عبرت هذه المرحلة،فقط أتساءل:ل أدركني؟ وهل هذا مجد؟
يالله..
اشارة 
ومضة
أي شئ..


ليست هناك تعليقات: