الثلاثاء، يونيو 04، 2013

أدلة

-1-
ما معنى أن يصير الحجاب في حد ذاته تهمة؟
أن تُفتش في كل مرة تجلس فيها إلى طاولة الامتحان
بحثًا عن سماعات خفية
براشيم  مخبأة بعناية
أن يُهينك الشك
فتسخر منه 
بابتسامة بلهاء
بينما تنظر لورقة الأسئلة الملغزة
ولا تجد في ذهنك ما يمكن أن تُشربه الورقة
خاصة سؤال المقارنة بين الأشاعرة والمعتزلة
تعود بذهنك للمحاضرة
حيث لم يلتفت المحاضر ولو مرة لرغبتك فى الأسئلة
رغم يدك المرفوعة دائمًا
وقلة عدد الحضور
الذين لاحظوا جميعًا اصراري على الكلام
فأفسحوا لى المجال بصمتهم
بينما اقتنصت فرصة صمته لأباغته بسؤالي
فكان أن قاطعني بحجة إصلاح نطقي 
بينما أحسست وفقط أنه يحاول زعزعة ثقتي!
ثلاث محاضرات بذات الأسلوب
ولم أكن وحدي من تضايق من تجاهل المتعمد لأسئلة الفتيات!

-2-
أن تصل للسؤال الأخير
آخر أمل لك في النجاة
فتجده على سهولته البادية لأول وهلة
الأصعب على الاطلاق
لوجود جملة واحدة:"موضحًا رأيك"
ألآن أصبح رأيي مهمًا؟

وفيم فى هل الارادة الانسانية مسيرة أم مخيرة؟
وبالأدلة؟
إذن رأيي أنه بادٍ أنه مخير بينما هو مسير
لا، لا..
هو مخير وإلا فيم الحساب!
ثم لا..
هو لم يختر وجوده فى الأساس!
ثم لا..
هو اختار أن يحمل الأمانة!
فليحتمل..
هذا رأيي المتذبذب
قد أفلحت إذن!
والمهم أنني سُقتُ الأدلة!

ليست هناك تعليقات: