وددت لو قلت لصديقتي التي قالت أنني اشعر بالذنب بشكل مستمر،أنني دومًا عندي أسباب وجيهة لذلك، اليوم مثلًا فعلت تمامًا ما انتقضت غيري لفعله ومنذ أسبوع واحد فقط،، والعجيب أنني ترددت لحظة واحدة فقط ثم أقدمت على الأمر، وأنا أعرف تمامًا في قرارة نفسي أن ما أفعله ليس الصواب، لكنني ببساطة وكما يقولون "مشيت مع الموجة"،ربما فقط أردت أن اشعر بتغيير،لا ليست ما كان من تبعات الأمر هي ما تضايقني، لابأس، لكن فقط في اللحظة التي فكرت فيها بمنطق الأنا، مثل الأغلبية، غرقنا جميعًا، ربما لو ثبت كالأسبوع الماضي لكان الأمر مختلفًا، ربما..
ولا أكتب هنا بداعي الاعتراف بخطأي، فمنذ أول لحظة اعترفت بخطأي وخطأنا جميعًا، ولا لم أكن في حاجة لشماعة لتعليق الأمر عليها،وانتقدت أيضًا كل من حاول أن يجد "شماعة"!،بل أكتب لأنني أنسى ربما أعود هنا يومًا ما وأتذكر، ربما هذا يقيني من التصرف بذات الطريقة مرة أخرى..
وكذلك لابد ان أذكر شيئًا هامًا،منذ شهرين تقريبًا وأثناء النوبتجية صرفت دواءً كان من المفروض ألا أصرفه لمريض ما بسبب دواعي إجرائية لم أنتبه لها، فكان الدواء من نصيب المريض، وكذلك سببًا في تحسن حالته،حتى اكتشاف الأمر بعدها بأيام،لأول وهلة حينها لم أشعر بأي ذنب على الاطلاق،فقط تعجبت من حكمة الله فيما حدث،كان خطأي الغير المقصود سببًا في تحسنه،ولابأس لأنني في كل الأحوال تحملت تبعات ذلك وصححت الخظأ، لكن المريض تحسن أو هذا ما أفترضه!
هذه المرة ورغم أن الأمر مختلف تمامًا،وحين عودتي للمنزل غاضبة ومستاءة،وحين تذكري ما كان حينها،وجدتني أسأل نفسي السؤال الوجيه، ليس على كل حال ماذا بعد!، ولكنه ما الحكمة وراء كل هذا؟،أنا تعلمت الدرس بطريقة قاسية فعلًا،ومن حينها أردد لذاتي:
"لا تنه عن خلق وتأت مثله عار عليك إذا فعلت عظيم"
علمت حين سألت نفسي ذلك،أنني كالعادة أتعجل الأمور،ولكن هذا لم يغن عن أن أصاب بالصداع الذي أصبح مرافقًا لي في كل غضبة!ولأي سبب!
هناك تعليق واحد:
دى طلبيةالمخزن ولا ايه
إرسال تعليق