أنا أكره الكلام في السياسة بشكل عام!
لكن الكل يتكلم!
ولا أحد يَسُوس!
وكلنا يُسَّوِس (الكلمة العامية من أصابه السوس)ن أو
في ذلك اليوم الذي ثرثرت عنه سابقًا كانت البداية مع سائق التاكسي الذي أخذ يسترسل في الكلام ولا أعرف اين كانت البداية تحديدًا دون أي تشجيع مني،لحتى سألت نفسي :لماذا لم يظن ولو لوهلة أنني من الاخوان؟،ووجدته حينها يقول بعفوية:"هو انتي منهم؟"
رددت:"لا بس انت قلت كل الكلام" ،وبالطبع فتح له هذا المجال أكثر!بينما كنت أريد ان أصمته.
عند الظهيرة كان البيان السلفي أو ما شابه من رابعة العدوية،قال المتحدثأنه يتكلم باسم أتباع محمد أو ماشابه،كان يتكلم باسمي ودون توكيل مني ، عن الشرعية والشريعة والجهاد، لم أتعجب ولو لوهلة لكلامه،لم أنفعل!
عند الظهيرة كان البيان السلفي أو ما شابه من رابعة العدوية،قال المتحدثأنه يتكلم باسم أتباع محمد أو ماشابه،كان يتكلم باسمي ودون توكيل مني ، عن الشرعية والشريعة والجهاد، لم أتعجب ولو لوهلة لكلامه،لم أنفعل!
منذ سويعات في الرواية التى أقرأها الآن،ولا أذكر تحديدًا هل كان الحديث على لسان كيكي الأم أم على لسان المؤلفة،المهم كان الكلام على ليفي الابن، وأنه طيب القلب بصفة خاصة ملحوظة عن إخوته،لأنه لم يكن له أيدلوجيا ،لم يقرأ كثيرًا ولم يعد له اتجاه معين أو معوقات بعينها، كان يقرأ ثلاثة كتب في السنة،وآخر قرآته عن هايتي..
حينها توقفت عند مغزى الكلام،هل الايدلوجيا تجعلنا قساة القلوب؟ هل الايدولوجيا تجعلنا ما دون البشر؟
أكملت القراءة فيها وحال دون إتمام قراءتي لعشرات من الوريقات فيها الخطاب!
ربما قابلت أجزاء كبيرة منه بتهكم واضح! فهو لايحسن إطلاقًا الوقوف على الجمل رغم حفظه للقرآن!
وهنا تكمن المشكلة فعلًا!
الخطاب كله يركز على فكرة الأيدلوجيا،لا على فكرة الوطن!
لا على فكرة الحرية!
لا على فكرة الاختلاف!
لقد نزعت قناع الرجل الطيب ،وهو السبب الوحيد الذي كان يجعل الكثيرون في صفك..
آه أعرف هنا خطأ كبير في المنطق،فالكثرة والقلة ليست معيارًا هنا كما أشرت!
المعيار هو الأيدلوجيا!
سياسة الكلام في كلام السياسة أصبحت متدنية بشكل سافر، وإيجابي أيضًا!
فلم يكن هنالك أي نوع من المراوغة،ببساطة ستراق الكثير من الدماء..
وببساطة أيضًا أصحابها لايعبأون !
وببساطة على استعداد تام للموت لسبب متعلق بالأيدلوجيا !
وربما لامجال هنا لسياسة الكلام ولا كلام السياسة،ولا حتى أي منطق!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق