الجمعة، يونيو 03، 2011

::رحلة البحث عن فكرة::

هذه الرحلة التى تبدأ اثر جلوسنا أمام الحاسب ننتظر الهاما ما كى نكتب و ندون وننشر أفكارنا ، لنلتزم بكلمتنا "شهر كامل من التدوين"..ولأن اليوم جمعة،فلا عمل ،ولا وجود لمحفزات الكتابة من المواقف اليومية المختلفة,,فتجلس صديقتى -التى أوحت لى حالتها على الفيسبوك بما أنقر الان- و تكتب "مأساة البحث عن فكرة"..و الحقيقة أن المأساة أعمق من ذلك بكثير..


كان فى نيتى أن أكتب هنا و الآن خطابا مطولا من المواطنة المقهورة بسبب انقطاع المياه المستمر الى السلطات المعنية،ولكن عدلّت خطتى بعد أن رأيت الحالة التى أشرت اليها سابقا،ذلك أن شكواى هى مجرد ورقة ستطوى،و لن أتذكر حتى أننى كتبتها بمجرد عودة المياه، و ما أبرعنى فى كتابة مثل تلك الشكاوى، أما البحث عن فكرة فهو أهم وأولى لأن الأفكار هى رصيدنا الحقيقى،ويزيد الرصيد كلما رأت هذه  الأفكار النور وأصبحت كائنا مستقلا بذاته،وليست كما زعمت عن الكثير من أفكارى"سمكة ذهبية فى الماء اذا تركته ماتت!"..وهذا الرصيد قد يكون سالب الشحنة أو موجبها بقدر ما يؤثر فى تغيير وجه البسيطة،فمثلا ألفريد نوبل اخترع الديناميت و كانت فكرته مبنية على أن يفجر به المناجم بدلا من انهاك العمال و لكن استخدم هذا الاختراع فى الحروب ،ولما رأى هذا صمتم جائزة نوبل الشهيرة و التى تهدى الى هذا اليوم لكل من يساهم فى خير البسيطة..

لكن رحلة البحث عن فكرة على الأقل فى عالمنا العربى مضنية ،ليس فقط لضعف الامكانيات و التخلف العلمى ،و ان كانت هذه الأسباب فى حد ذاتها محفزا للأفكار من باب "الحاجة أم الاختراع"..،ولكن وهذا هو الأهم أننا لا نشغل أنفسنا برحلة البحث عن الذات،فقط نعيش لنحيا ،ننشغل بكل ما يبقينا على قيد الحياة و فقط،أيا كان هذا الشئ و الذى يتغير وفقا للوسط الاجتماعى و لثقافة الفرد الشخصية،ندرة من يبحثون عن الحياة كما تجب أن تكون،أن تحيا لتكون خليفة الله على أرضه،أن تعرف من أنت؟،و علام تستطيع؟،وكيف يمكن ذلك؟..و كثيرون يغيرون لأنهم وجدوا أنفسهم على الطريق الذى ساعدهم فى ذلك..رحلة البحث عن فكرة مضنية لأنها تبدأ برحلة البحث عن الذات..وهذه الرحلة لا نهاية لها متى ابتدأت سوى بنهاية حياة من بدأها..

   

هناك 6 تعليقات:

Unknown يقول...

التدوين اليومي ..
هو فرصة لاكتشاف الذات ..
انك تكتبي من غير تفكير .. لأن مشهيكون عندك وقت تفكري اصلا !!
هو دة التدوين اليومي :)

rainbow يقول...

الافكار
مكررة ولكنها تختلف في تناولها عزيزتي
فقد ترين افرع الاشجار تداعب وجنتيك محاولة ان تدلى اكثر ان كنتِ في حالة نفسية جميلة
والعكس قد ترينها مشانق صغيرة تدلى في نهايتها الاوراق البائسة في حالة نفسية عكرة

فقط عبري عما تشعرين به
واشركينا معكِ ولو في رؤية فيلم اعجبك

مودتي

Radwa ElShami يقول...

بحس إننا عشان نبحث عن أفكار محتاجين نخرج من المساحات الضيقة اللي احنا محبوسين فيها، من ناحية الإقامة الفعلية والفكرية. يعني محتاجين نلف شوية، نغير مناظر ونقابل ناس خارج حدود قوالب الفكر بتاعتنا.

Rehab يقول...

قهوة بالفانيليا - شيماء علي
بالفعل ..و ان كنت فى كل يوم وأثناء الأحداث أدرك ما قد يكون مادة التدوينة و لكن غالبا أنسى تلك المادة قبل الجلوس أمام لوحة المفاتيح :)

Rehab يقول...

rainbow
عزيزتى هذا ما أفعل..فقط قصدت أن أفكارنا تحدد اطار شخصيتناو هى ما تعطينا خصوصيتنا،لذلك فهى مهمة جدا..و أكثر ما يشفق عليه ألا نعرف من نحن ،و فيم يجب ان نفكر..

Rehab يقول...

Radwa ElShami
معاكى حق..و اننا نشوف كل الناس زى ما هى مش زى ما احنا شايفينها..و ده بينطبق على كل حاجة ..