الأربعاء، يونيو 27، 2012

عالم مواز

هو عالمى ، حينما لسبب أو آخر آنف من عالم البشر ،عالم ذو بعد واحد ، و لونين غالبًا، الأبيض و الأسود،بين الصفحات و الكلمات ، و هو عالم يختلف عن عالم البشر ، رغم أنه من صنع البشر.
فى هذا العالم الصورة كلها واضحة أمامك، لا يمنعك من رؤيتها فى أتم هيئتها سوى كلمات، وهى صورة تراها كما شئتت رغم ارشادات المؤلف.
وفى هذا العالم لا حساب للوقت و لا المكان، أنت سيد هذا العالم، و لا يعنى هذا راحة و استجماما، فكلمة واحدة تستطيع أن تهلكك و باختيارك ،لأنك من اختار الكتاب.
"سئل ذات يوم أحد الحكماء : لماذا تقرأ؟
فأجاب : عندما يؤلّف أحد العظماء كتاباً فإنّه يختزل فيه تجارب حياته كاملة، فعندما تقرأ كتاباً عظيماً فكأنك قد عشت حياة "مؤلّفه، و عندما تقرأ الكثير من الكتب فكأنك تعيش ألف سنة أو يزيد، و إن ابتعدت عنها فإنك ستعيش حياتك فقط

 واذا سألت ذات السؤال، فلأضيفن الى جوابه ما قاله العقاد  عندما سأله أحد الأشخاص لماذ تقرأ ؟
فأجاب ..
لستُ أهوى القراءة لأكتب،
ولا لأزداد عُمرًا في تقدير الحساب،
إنما أهوى القراءة لأن لي في هذه الدنيا حياة واحدة ،
وحياة واحدة لا تكفيني ،،
ولا تحرك كل ما في ضميري من "بواعث الحركة"
فالقراءة وحدها هي التي تعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة واحدة،
لأنها تزيد هذه الحيــاة "عُمقـاً "
 فهنيئًا لى عالمى الموازى"

هناك تعليق واحد:

βent Pasha يقول...

مكتوبة بحرفية واتقان عاليين جدا
الموضوع فعلا جميل ، القراءة هي مجموعة عوالم يكتسبها الانسان
:-)

سلمت يداكي وما خطت

تحياتي لكِ
:-))

تقبلي مروري