تقول رضوى عاشور فى روايتها فرج على لسان ندى:
" ذهب الولدان للعمل فى دبى. فى القاهرة أو فى دبى . ما الفرق؟ فرق المرتب و سهولة نسبية فى تفاصيل الحياة. و لكن الآلة هى الآلة.هل كان فوكو من قال أم كان اقتباسا أورده فى كتابه حيث عرف السجن ياطلاق قدرة النظام على التصرف فى حرية الشخص ووقته، كل يوم،يومًا بعد يومو سنة بعد سنة. يقرر له متى يصحو و متى ينام، متى يعمل و متى يأكل و متى يستريح، ومتى يتكلم و متى يسكت، يحدد له طبيعة العملو الكم المطلوب انتاجه. يملى عليه حركات جسده،يمتلك طاقاته المادية و المعنوية.السجن هو نفسه و ان اختلف.هنا أو هناك لافرق"
كلامها وجيه ، و لاشك أنه محرر، يجعلك تفكر "لم لا أنطلق و أحقق أحلامى و لا أعيش كما تقتضى معيشة علب السردين؟"
صدفة قرأت اليوم خبرًا جعلنى وددت لوهلة أن أعيش بالبرازيل ، يقول :
"تعتزم البرازيل تقديم طريقة جديدة لنزلاء سجونها الاتحادية المكتظة، من أجل تخفيف مدة عقوبتهم من خلال خصم أربعة أيام من مدة العقوبة مقابل كل كتاب يطالعونه.
وأعلنت الحكومة أن النزلاء فى أربعة سجون اتحادية تضم بعضا من أعتى المجرمين فى البرازيل ستتاح لهم قراءة ما يصل إلى 12 عملا فى الآداب والعلوم والفلسفة والكلاسيكيات لخفض مدة أقصاها 48 يوما من مدة عقوبتهم كل عام.
وقال بيان نشر فى الجريدة الرسمية يوم الاثنين، إن السجناء سيكون لديهم ما يصل إلى أربعة أسابيع لقراءة كل كتاب وكتابة مقال يجب أن "يستخدم الفقرات بشكل سليم وأن يخلو من الأخطاء ويستخدم الهوامش ويكون واضحا".
وستقرر لجنة خاصة أى السجناء يمكنهم المشاركة فى برنامج أطلق عليه اسم "الخلاص بالقراءة".
وقال المحامى أندريه كهدى من ساو باولو والذى يشرف على مشروع التبرع بكتب للسجون "يمكن لأى شخص أن يغادر السجن وهو أكثر استنارة وبرؤية أوسع للعالم"."
أوليس عجيبًا أن يأتى مثل هذا التفكير من أمة غير أمة إقرأ؟
لا ليس عجيبًا، العجيب فعليًا هو ألا يدرك الناس أن القراءة الفعلية هى سبيل مضمون نحو الحرية، و هى سبيل معبد لتحقيق الأحلام.
فلنقل أننى بدأت الآن أرسم طريقًا لأحلامى، و يومًا ستتحقق بعون الله ، و لن تكون إسرافًا :)