الجمعة، أكتوبر 30، 2009

::عرض خاص::

عرض خاص و لفترة محدودة تقدمه شركة لخدمات المحمول..و هو عرض ال 1000 رسالة.. خدمة تقدم لعملائها فقط..و لكن لماذا؟..
قبل أن أحاول الاجابة ..هناك سؤال آخر مهم.. هل قامت الشركة باعلان هذا العرض لكل العملاء؟..
لا لم يحدث!..بل ما حدث هو أنها بعثت برسالة بالعرض لمجموعة عشوائية من العملاء..و منهم من اشترك ..و منهم من لم يفعل ذلك!..و منهم من نشر هذا العرض لمن يعرف!

الآن فقط أجيب على سؤالى الأول.. لماذا هذا العرض؟
هذا العرض الغرض منه أن تبعث ب حوالى 40 رسالة مجانية يوميا الى أصدقائك و معارفك من عملاء نفس الشبكة..و بالتالى وحسب ما هو متعارف عليه من "ذوقيات ارسال و استقبال الرسائل الهاتفية"- وهو كتاب لم يصدر لى بعد-..فإن المستقبل لابد له أن يبعث برسالة تحية..أو مكالمة هاتفية شاكرة أنك تذكرته.. أو أضعف الايمان رنة سريعة خاطفة على سبيل الامتنان، و بالطبع المستفيد الأول من كل هذا الشركة صاحبة العرض..فالرد لن يكون مجانيا،بل هو مدفوع الأجر!

هل أنا بكلماتى تلك أتجنى على نوايا الشركة فى الربح؟
مم .. الحقيقة ادعائى هذا بدون أى دلائل لصحته أو نفيه.. و لكن إن صحت نوايا الشركة، فلماذا لم تعلن عن هذا العرض لجميع العملاء فى آن واحد كما يحدث عند تبنى أنظمة جديدة؟..
سؤال آخر..لماذا لم يأتى هذا العرض مواكبا لأحد المناسبات سواء الدينية أو القومية كنوع من الخدمات المقدمة للعملاء على سبيل التهنئة؟..
رجوعا الى " ذوقيات ارسال و استقبال الرسائل الهاتفية"..فإنه فى حالة المناسبات الدينية و القومية ، يجب على كل فرد ارسال التهنئة فى أبسط معانيها على هيئة رسالة هاتفية..أى أنه يجهز قائمة بكل من يريد تهنئته، و يحسب تكلفة ذلك ، و يقوم بشراء كارت شحن من فئة مناسبة لهذه التكلفة أو أزيد قليلا تحسبا لاجراء أى مكالمات أخرى على سبيل التهنئة أو غيرها!.. أى أن عادات العميل الاستهلاكية فى هذا الوقت تسمح باستخدام عرض مماثل، بل و ستزيد من امتنانه لشركته، و اعتزازه بالانتماء اليها ، اذ وفرت عليه بعض من أوجه استهلاكه!

الجدير بالذكر.. أن هذه الشركة قدمت ذات العرض على فترات مختلفة و فى كل مرة تبعث لعملاء مختلفين بذات العرض..مما ينفى اتهامى الأول بعدم المساوة بين العملاء..ففى النهاية سيكون كل العملاء قد تمتعوا بذات العرض على فترات مختلفة!

وهنا أتساءل..لماذا إذن لا يتوفر هذا العرض لكل العملاء فى ذات الوقت؟
هذه الاجابة منى على سبيل التخمين..انه نوع من تغيير عادات العميل الاستهلاكية بشكل غير مباشر و غير محسوس..فهو فترة ما يرسل تلك الرسائل مجانا..و فى فترة أخرى يستقبلها و يرسل ردا مدفوع الأجر..و بهذا يتعود دائما وجود تلك الحركة من الرسائل..و هذا بالطبع يصب فى مصلحة الشركة..

لاحظتم معى الكم الهائل من الأسئلة التى أطرحها..السؤال هو " هل يحق لى التفكير بتلك الطريقة؟"..
بصيغة أخرى.." أليس التفكير بطريقة نظرية المؤامرة مرهقا جدا؟"..و "متى ينتهى عرضى الخاص جدا من التفكير بهذه الطريقة؟".

ليست هناك تعليقات: