كتبت تدوينتى السابقة سياسة الكلام و كلام السياسة قبل أن تبدأ أحداث التحرير و دون أن أعرف أننى سأتعرض لمواجهة مباشرة أحتاج فيه لتطبيق نظريتى فى سياسة الكلام للكلام فى السياسة، سأعترف اذن سياسة الكلام ليست بالشئ السهل ،والنتائج ليست مضمونة ،قد تحرز تقدما على أرض التفهم النظرى لموقفك و شعورك ،ولكن لا يتحول هذا الى تغير على أرض الواقع، والدافع الوحيد وراء ذلك هو الخوف أن أؤذى ،سواء كانت هذه الأذية أن أجرح أو أضرب أو حتى أستشهد ،أوليس هذا غريبا؟
قد يحدث لى أى من هذه الأشياء و أنا أمارس حياتى اليومية بشكل طبيعى سواء فى حادث سير أو غيره،بل حتى فى مكان عملى،اذن عليهم أن يجعلونى ألازم المنزل خوفا من الأذية ،ولكن هل أسلم هناك؟
اذن علىّ الاعتراف أنه لا زال هناك الكثيرين ممن يرون التظاهر للتعبير عن الرأى أو مساندة الآخر هوضرب من العبث ،ولا أعرف هل هذا يرجع الى تاريخ مصر حيث كان الانجليز يستعمرونها و تندلع المظاهرات و التى تؤدى الى ثورات فى شوارع المحروسة ،ارجعوا الى أفلام الأبيض و الأسود ستجدون الأب دائما ينهر أبنائه عن المشاركة فى التظاهرات،وتجد الأبناء فى حيرة شديدة بين طاعة آباءهم و القيام بما يرونه أقل ما يمكن أن يقدموه للوطن!، لازال هذا الفكر راسخا حتى و أنا أنقر هذه الكلمات فى عصر يفترض أن الكثير تغير فيه!،ويستمر الصراع بين طاعة الآباء و الثورة على ولى الأمر قائما،فمن تطيع و من تعصى؟
وبعد أن أثبت فشلى فى سياسة الكلام،سأخرق حظر كلامى فى السياسة ،لأن النظرية ضربت فى مقتل ،ولا أستطيع أن أسكت أكثر.
الشئ الآخر وهو بعد ثان لكلام السياسة،السياسة ليست فقط انتخابات، وتشريع،وحكومة..منذ يوم السبت و حتى هذه اللحظة فان الشعب المصرى يثبت ذلك،كلمة الساسة ليست بالضرورة هى مطالب الشعب،الجمعة كانت جمعة الساسة حيث تجمهر كل من له اتجاه فى ميدان التحرير ليعبر عن رأيه و اعتراضه على ما يحدث من تطورات فى المشهد السياسى،و رجع أغلبهم الى منازلهم،وبعدها بدأت الشرارة التى جعلت الملايين تذهب للميدان.يثور المصريين عندما يسفك الدم الطاهر بلا مبرر سوى البطش،حدث ذلك يم السبت و قبلها يوم 25 يناير، المصريون اذن يثورون لأجل حقهم الانسانى فى الحياة،و لا يبحثون عن الحياة الكريمة ،لا يثورون لأجل لقمة عيش أو حفنة من المال،قد يتظاهرون ،ولكن لا يثورون!،وهناك أيضا من يستغلون هذه الثورة لتحقيق أغراض سياسية، وهم كثر،و عرفهم الجميع مما جعل العامة و الثوار تحديدا يتحدثون السياسة و يطالبون بمطالب بعينها كى يضمنوا حياتهم،هم لا يريدون سوى أن يحفظوا حقهم فى الحياة و يبحثون عمن يولونه أمرهم ممن يضمن لهم ذلك بعد أن خذلهم كل من كان واجبه الأوحد حفظ حياتهم!
قد يحدث لى أى من هذه الأشياء و أنا أمارس حياتى اليومية بشكل طبيعى سواء فى حادث سير أو غيره،بل حتى فى مكان عملى،اذن عليهم أن يجعلونى ألازم المنزل خوفا من الأذية ،ولكن هل أسلم هناك؟
اذن علىّ الاعتراف أنه لا زال هناك الكثيرين ممن يرون التظاهر للتعبير عن الرأى أو مساندة الآخر هوضرب من العبث ،ولا أعرف هل هذا يرجع الى تاريخ مصر حيث كان الانجليز يستعمرونها و تندلع المظاهرات و التى تؤدى الى ثورات فى شوارع المحروسة ،ارجعوا الى أفلام الأبيض و الأسود ستجدون الأب دائما ينهر أبنائه عن المشاركة فى التظاهرات،وتجد الأبناء فى حيرة شديدة بين طاعة آباءهم و القيام بما يرونه أقل ما يمكن أن يقدموه للوطن!، لازال هذا الفكر راسخا حتى و أنا أنقر هذه الكلمات فى عصر يفترض أن الكثير تغير فيه!،ويستمر الصراع بين طاعة الآباء و الثورة على ولى الأمر قائما،فمن تطيع و من تعصى؟
وبعد أن أثبت فشلى فى سياسة الكلام،سأخرق حظر كلامى فى السياسة ،لأن النظرية ضربت فى مقتل ،ولا أستطيع أن أسكت أكثر.
الشئ الآخر وهو بعد ثان لكلام السياسة،السياسة ليست فقط انتخابات، وتشريع،وحكومة..منذ يوم السبت و حتى هذه اللحظة فان الشعب المصرى يثبت ذلك،كلمة الساسة ليست بالضرورة هى مطالب الشعب،الجمعة كانت جمعة الساسة حيث تجمهر كل من له اتجاه فى ميدان التحرير ليعبر عن رأيه و اعتراضه على ما يحدث من تطورات فى المشهد السياسى،و رجع أغلبهم الى منازلهم،وبعدها بدأت الشرارة التى جعلت الملايين تذهب للميدان.يثور المصريين عندما يسفك الدم الطاهر بلا مبرر سوى البطش،حدث ذلك يم السبت و قبلها يوم 25 يناير، المصريون اذن يثورون لأجل حقهم الانسانى فى الحياة،و لا يبحثون عن الحياة الكريمة ،لا يثورون لأجل لقمة عيش أو حفنة من المال،قد يتظاهرون ،ولكن لا يثورون!،وهناك أيضا من يستغلون هذه الثورة لتحقيق أغراض سياسية، وهم كثر،و عرفهم الجميع مما جعل العامة و الثوار تحديدا يتحدثون السياسة و يطالبون بمطالب بعينها كى يضمنوا حياتهم،هم لا يريدون سوى أن يحفظوا حقهم فى الحياة و يبحثون عمن يولونه أمرهم ممن يضمن لهم ذلك بعد أن خذلهم كل من كان واجبه الأوحد حفظ حياتهم!