-1-
لاحظت نبتتى و ذبولها العجيب و لم أفهم حينها ما كانت تبلغنى حتى هذا الصباح..
وجدت فرعيها متخاصمتان ، كل ذابل فى اتجاه، أطرقت قليلا و تذكرت انه الانتحاء،و فى حالتها الانتحاء الضوئى، فهى و ان كانت نبتة ظل الا انها تحتاج من حين لآخر لضوء..فتبحث عنه بالانتحاء..
لكنها أيضا كانت تبلغنى رسالة!
-2-
أذهب حيث يجب أن أكون ، بعد أن استعددت جيدا أو هكذا بدا لى، أؤدى ما نويت أداءه، و لا أرضى عن نتيجة عملى و لا أعرف لماذا ..الى حين!..فقط أنوى اتمام بقية يومى كما هو مخطط.
-3-
هناك أجلس و أنتظر مستعدة حتى الضجر، وحينما بدأ كل شئ و انتهى كما بدأ، و ليس على ما كنت آمل..ولكن يومى لم ينته بعد..
-4-
هناك أيضا أجلس و لا أنتظر دورى،فقط أتعجل دورى ، كى أستريح قليلا بعدها، و بالطبع لم يكن أفضل أداء فى يوم كهذا!..
-5-
أؤمن أن الجمادات تحس،وأحيانا تعكس ما يدور بين طيات أصحابها، لذلك نبتتى كانت لديها كل الأجوبة،فقط لم أنتبه لما كانت تشير، كانت تقول بكل ذرة من كيانها "انتبهى ..معادلة حياتك غير مكتملة،تماما مثلى، يلزمنى الضوء لأحيا، و يلزمك الكثير لتحيى"..و الآن عرفت أن العمل وحده بكل أنواعه لا يكفى ، لكن معادلة العمل هى المهمة .."الاستعداد، النية ، الروح"..هى كلها أشياء تلزم العمل كى يكون كاملا ، تماما كما أنشده،وفى كل عمل فعلته اليوم أغفلت احدى مقومات العمل، أما و قد أدركت" فلينته الانتحاء"..شكرا نبتتى..لأنك تهتمين بى أكثر مما تهتمين بنفسك، وقبل هذا شكرا لله على كل النعم التى حبانى بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق