السبت، أكتوبر 22، 2011

بداية النهاية

أمس
أخذت أردد "حكمتك يا رب"،لأن كل ما حدث حولى كان حاثا على البكاء، لم أعهد حولى أحدا الا يدعو أو يبكى أو يصبر أهل الفقيدة
-1-
كانت الوحيدة التى لم تتشح السواد رغم أنها المعنية تماما بحالة الوفاة فقد كانت الفقيدة والدتها،و كانت هى فتاتها البكر،و رغم أن الجميع حولها اتشحوا السواد الا انهم لم يكونوا معنيين بالحزن ،فقط حاولوا صرف انتباهها عنه و قد فشلوا كلية فى ذلك، لذلك أردت لو احتضنتها بشدة و ربتت على كتفها وتمتمت فى أذنها "ابكى طالما حلى لكى البكاء"!

-2-
اياد هو اسمه ،أعلن قدومه للدنيا بصرخة الحياة،لكنه لم يحظ فى ساعاته الأولى بقطرة حليب أمه،لأنها فارقت الحياة فى نفس يوم مولده و بعدها بساعة فقط، و بينما مستقبله فى طى الغيب بعد، تساءل الجميع "ماذا كتب لهذا الصغير؟"، وتساءلت "ألا يستحق وصول طفل جميل مثلك للحياة بعض الاحتفال ولو فى ظروف مأساوية مثل التى شهدتها؟"

اليوم
بداية النهاية...
-1-
دقيقة حداد أهداها ل روح الفقيدين أنيس منصور و حجازى أضفت فى نفسى "و أهديها لها"،كل ام فقدها أطفالها بعد تحول حادثها السعيد الى حزين بموتها!
-2-
أسئلة عديدة دارت بخلدى اليوم فقط من كلماتهم،ومن كثرتها لم أستطع ايجاد اجابات هذه الأسئلة فى حينها ،فقط دونتها لى من أجل البداية التى جاءت مبكرة هذا العام و قبل موعد يوم ميلادى بحوالى ثلاثة اسابيع،و من الجيد أنها أتت مبكرا هذا العام ،لأننى كنت فى حاجة ماسة لها،بعد الكثير من الاحباطات والفقد و الخذلان،و يبد أن هذه الثلاثة أسابيع ستكون عامرة بالاعدادات الخاصة بهذه البداية..قررت هذه البداية بينما اسير بخطى واثبة فى طريق العودة للمنزل متأخرة عن موعدى وهو ما أكرهه و بشدة،حتما بدوت كالمترنحة و انا فى حذائى ذو الكعب العالى المتعثر فى تعرجات الشارع ،و تمتت فى نفسى "هذه اذن عثرات بداية الطريق :)"..ويالها من بداية!
أحمد الله على امهالى لنية بداية جديدة و أأمل ألا تكون هذه الكلمات هى فقط نهاية البداية كسابقاتها..      

ليست هناك تعليقات: