لو أنني قلت أنني أسميتها" سحاب"
لظن الجميع انني أتحدث عن طفلتي التي عرفت الدنيا في غفلة من الزمن حين الآخرين مشغولون بذواتهم فقط،
لولا أنها نبتتي الهدية، أهدتنيها زميلاتي في يوم مولدي، لعلمهم أن لي شهر أبحث عن نبتة مثالية تبهجني في تلك الأيام المقفرة، سألتانني ما أسميها، لم أرف ما اسميها إلا بعد برهة، فكرت فيهما، دمجت اسميهما كما أمكنني، اسماء ورحاب، لتكون سحاب، ذهلا ،
إحداهما قالت ظننتك ستطلقين عليها اسمًا من واقع ثقافتك كهيباتيا، ابتسمت، في وقت لاحق أسرت لي أنهاتظن أن النباتات والزروع يمكن إطلاق أسماء غريبة عليها لا نستطيع ان نسميها لأبنائنا كتماضر، أخالفها الرأي، فكل له من اسمه نصيب حتى الأشياء، وما أكثر التأويلات لأسمائها، فنبتتي الأونكا الهدية ذات زهور بيضاء، ألا يجعلها ذلك سحابًا؟
التأويل لا يرتبط بالنص قدر قارئه، الجمل والعبارات والمجازات لاتعرف الشرح من مؤلفها، كل له ما يقرأ ويفهم وفقط، أوافق ايكو جدًا، فماذا لو أنني أقص أو أخبر الآخرين دون إعطائهم مفاتيح النصوص، فسيصلون حتمًا لافتراضات وتأويلات غير حقيقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق