السبت، نوفمبر 15، 2014

رسالة إلى الله 4

عزيزي الله
مش عارفة أبدأ منين وأنتهي فين، بس انت عارف كل حاجة، عارف اد ايه الناس بقت غريبة، لا بيرحموا الناس وهم عايشين ولاحتى بعد ما يموتوا، وهم عايشين بيفضلوا يتهمومهم بأي حاجة وكل حاجة، كفر، عمالة، خيانة، أي حاجة، بياخدوها من الظاهر أو من كلام ناس تانيين، أو من الأسئلة الكتير اللي بيطرحوها وأجوبتها اما بديهية أو مقلقة، الفكرة انهم يتهمومهم أسهل ما يفهمومهم، أو يتقبلوا اختلافهم أو تميزهم، يصدقوا أي حاجة لأن ده هيريحهم ويوفر عليهم حاجات كتير، جايز بعد ما يموتوا يفهموا أو يقدروا، لما عرفت الخبر اتنكدت شوية، بس النهاردة الصبح وبعد كم اللي الناس قالته وبيقولوه عنها، البنت اللي معرفهاش، بس بعد القلم اللي اطلتمته النهاردة الصبح، أدركت اد ايه هي محظوظة انها عندك دلوقتي بتعاملها برحمتك، وبتبص لكل اللي بيتكلموا عليها وتقولهم مسيركم هتجوني وهعرف أتصرف ماكم ازاي، ولو هم ميقصدوش أو كفروا عن ذنوبهم جايز تدوقهم نفس الكاس وساعتها يتطهروا.

يارب انت عارف اني في الفترة الأخيرة دي تحديدًا كان تاعبني اني هبعد بكامل ارادتي عن كل حد بحبه، لاني مش عارفة أعيش وأتنفس وسطهم من كتر الضغط اني أعمل حاجات مش حاباها أو اني أتحول لمسخ غيري، جايز دي أول مرة أجهر بده، وده مش سهل عليّ أبدًا بس النهاردة بالذات عرفت ان ده ضروري، ده مشابه للانتحار، الحل السهل أو جايز يبانبعد كده انه أصعب..

يارب انت عارف اني في غنى عن اني أرد ن نفسي أي حاجة، أنا أصلا مش بهتم بكلام حد عني، بس بتضايق قوي أما الكلام ده يأثر على حد بحبه، أو هو شخصيًا يتبنى رأي أو فكرة عني مش حقيقية، لأنه للأسف بيكون افتراض مش حقيقي على أي وجه كان، أنا لما بيجيني أي هاجس ناحية حد بسأل، وأواجه، قبل ما أفهم وأو أتبني أي رأي أو موقف، واللي يعاملني بغير كده، هو حر، مش هعاتب ولا ألوم، أنا بس يارب نفسي أعيط يمكن أرتاح، بدل النوم اللي بصحى منه حالتي أسوأ مما كانت، خاصة مع الحساسية اللي اتأكدت انها معكرة وشي وحياتي!

يا رب بعد اللي شفته الصبح، أنا مش عايزة حاجة لنفسي، أنا بس عايزة الدنيا تبقى أحسن للناس اللي حوالي، مهو مش منطقي ان كل الناس دي تعاني نفس الحاجات!
يارب اجعلني ايد تتمد لأي حد محتاج مساعدة، وقلب يجبر أي مكسور..

هناك تعليق واحد: