فلنقل أنني أمارس حياتي الآن كمن يشاهد فيلمًا ما يحبه كما أفعل الان، ويظل يعلق على الفيلم وأداء الممثلين وأدوارهم والمغزى وراء كل شئ وكل شخصية، وربما نستمتع بمشاهدة الفلام التي نحبها مرارًا دون أن نمل التفاصيل التي نعرفها سابقًا، لكن العيش بطريقة مماثلة لا يشبه الحياة ويجعلها مجرد وقت ينصرم ويمضي!،ولا أبالغ إطلاقًا في ذلك إن حكيت لكم عن القطة الساكنة سلم منزلنا والتي كانت تموء ناعية وليدها المشوه الأجهضته، بينما لازالت جثته جارها، لم استطع أن أفعل سوى أن رنوت لها بطول الوقت الذي استلزمه نزول أمي درجات ثلاثة أدوار لتفتح الباب لأنني نسيت مفاتيحي وأكسل في صباحي هذا أن أصعد كل هذا، لتبتعد القطة الحزينة عن الجثة وتبادلني نظرة طويلة، ترى هل فهمت ما عنيته بنظرتي الحانية التي لم أملك سواها لها ؟ هي تعرف أنني أخافها وأتجنبها وصغارها وأحنق عليهم كثيرًا لأنهم يفسدون الدرج، ويربكونني بقفزهم بين رجلي أثناء نزولي في الظلام! لكنها ربما فهمت!
أو حينما لاحظت منذ أيام زميلتي الحزينة المستاءة، وتكلمنا وأخرى لأدرك انها وصلت لحالتي التي كنت بلغت أوجها منذ سنوات باليأس من كل شئ وأولهم البشر والبحث عن فرص عمل أخرى ربما انصلح الحال، لم أستطع أن أنطق باي شئ سوى أنني مدركة تمامًا شعورك ، وحكيت لها عن إحساسي الدفعني لخطوة في إتجاه العمل تعرفها وتعرف فشلها وعدولي عنها، اغرورقت .عيناها بالدموع،ولم أملك كلمات فقط، احتضنتها، ربما هدأت قليلًا لكن هذا لم يثنها عن قرارها حتى اليوم
أو أول أمس مثلًا بينما أنتظر انتهاء زميلتي من الامتحان الذي أديته في حرم الجامعة شاغلة نفسي بالقراءة، بينما جمع من الطلبة يجلسون قربي ويتناقشون فيما استذكروا تحسبهم لأول وهلة يذاكرون لكن الحقيقة التي أدركتها فيما بعد من صخبهم في المناقشة أنها مراجعة الاجابات ما بعد الامتحان، وددت لو قلت لهم "راجعوا الآن، ففي الامتحان النهائي أمام الله لن نستطيع أن ننبس ببنت شفة!"، وغيرت مكاني لأندمج كلية في كتابي، و لا يلهيني عنه سوى ورقة بونسيان ذابلة صفراء تسقط تمامًا حيث أقرأ، كانت الوحيدة التي تشاركني الكلمات التي لم ارد لأحد أن يشاركني فيها، هممت أن أنفخها بعيدًا، لكنها آثرت أن تنطلق بفعل الهواء لا نفخي، بينما جالسة جواري تسألني عن منديل، أبحث في الحقيبة الكبيرة حتى أجد بغيتها، وأنتبه وأنا أناولها أنها باكية وأن صديقتها تخفف عنها، يلهيني حديثهما عن الكلمات، وددت لو ربت على كتفها قائلة" لرسوبك حكمة ستفهمينها فيما بعد"، لكن اكتفيت بالصمت ، فمن أنا أصلًا لأفعل ذلك؟
كيف يمكنني إسداء النصح للآخرين؟
من انا لأقول لكم ما أقول لكم؟!
أنا التي لا تبين خلجات وجهها شعورًا لها أبدًا!
ربما بداخلي براكين ملتهبة، وزلازل ، وأكره التسونامي الذي لا يرحمني والآخرين حين يهب!
ولكن حتى أقرب المقربين لا يمكنهم تبين ذلك إلا بعد نوبة بكاء أو ضحك هستيري!
نعم، لست ممن يعبرون عن شعورهم، إلى أن تقتلني الكلمات فأنفجر بها أو تنفجر بي!
ولا أنتظر أي طائل أو مقابل من كلماتي وشعوري، وهذا ما لا يفهمون، أنا لا أتوقع أي شئ من أي أحد، ولا أنتظر أي شئ!
أنا فقط أسعى لسلامي الداخلي، وربما أكون أنانية إلى أقصى حد في ذلك، ولكن من ليس كذلك؟
فلنقل أن السنوات القليلة الماضية كانت بمثابة تنقيب حقيقي عن هويتي، ولم تنته الرحلة، ولكني قطعت شوطًا لا بأس به، بت أعرف ما لا أريد، وما أريد أيضًا!
بت أعرف أن ما أريد ليس مستحيلًا، ولو فشل الواقع في تحقيقه، ففي الخيال متسع!
بت أعرف أن الحل ليس في الهرب، وأن السعي للسفر لن يحل المشكلة، صحيح أنني لازلت أسعى، ولكنه أداء واجب !
بت أعرف أنه ليس علي الانضمام لدراسة أخرى غير متخصصة، بت أعرف أن هذا ليس حلًا لمعضلتي!
وأحاول تغيير هذا كله..
أو حينما لاحظت منذ أيام زميلتي الحزينة المستاءة، وتكلمنا وأخرى لأدرك انها وصلت لحالتي التي كنت بلغت أوجها منذ سنوات باليأس من كل شئ وأولهم البشر والبحث عن فرص عمل أخرى ربما انصلح الحال، لم أستطع أن أنطق باي شئ سوى أنني مدركة تمامًا شعورك ، وحكيت لها عن إحساسي الدفعني لخطوة في إتجاه العمل تعرفها وتعرف فشلها وعدولي عنها، اغرورقت .عيناها بالدموع،ولم أملك كلمات فقط، احتضنتها، ربما هدأت قليلًا لكن هذا لم يثنها عن قرارها حتى اليوم
أو أول أمس مثلًا بينما أنتظر انتهاء زميلتي من الامتحان الذي أديته في حرم الجامعة شاغلة نفسي بالقراءة، بينما جمع من الطلبة يجلسون قربي ويتناقشون فيما استذكروا تحسبهم لأول وهلة يذاكرون لكن الحقيقة التي أدركتها فيما بعد من صخبهم في المناقشة أنها مراجعة الاجابات ما بعد الامتحان، وددت لو قلت لهم "راجعوا الآن، ففي الامتحان النهائي أمام الله لن نستطيع أن ننبس ببنت شفة!"، وغيرت مكاني لأندمج كلية في كتابي، و لا يلهيني عنه سوى ورقة بونسيان ذابلة صفراء تسقط تمامًا حيث أقرأ، كانت الوحيدة التي تشاركني الكلمات التي لم ارد لأحد أن يشاركني فيها، هممت أن أنفخها بعيدًا، لكنها آثرت أن تنطلق بفعل الهواء لا نفخي، بينما جالسة جواري تسألني عن منديل، أبحث في الحقيبة الكبيرة حتى أجد بغيتها، وأنتبه وأنا أناولها أنها باكية وأن صديقتها تخفف عنها، يلهيني حديثهما عن الكلمات، وددت لو ربت على كتفها قائلة" لرسوبك حكمة ستفهمينها فيما بعد"، لكن اكتفيت بالصمت ، فمن أنا أصلًا لأفعل ذلك؟
كيف يمكنني إسداء النصح للآخرين؟
من انا لأقول لكم ما أقول لكم؟!
أنا التي لا تبين خلجات وجهها شعورًا لها أبدًا!
ربما بداخلي براكين ملتهبة، وزلازل ، وأكره التسونامي الذي لا يرحمني والآخرين حين يهب!
ولكن حتى أقرب المقربين لا يمكنهم تبين ذلك إلا بعد نوبة بكاء أو ضحك هستيري!
نعم، لست ممن يعبرون عن شعورهم، إلى أن تقتلني الكلمات فأنفجر بها أو تنفجر بي!
ولا أنتظر أي طائل أو مقابل من كلماتي وشعوري، وهذا ما لا يفهمون، أنا لا أتوقع أي شئ من أي أحد، ولا أنتظر أي شئ!
أنا فقط أسعى لسلامي الداخلي، وربما أكون أنانية إلى أقصى حد في ذلك، ولكن من ليس كذلك؟
فلنقل أن السنوات القليلة الماضية كانت بمثابة تنقيب حقيقي عن هويتي، ولم تنته الرحلة، ولكني قطعت شوطًا لا بأس به، بت أعرف ما لا أريد، وما أريد أيضًا!
بت أعرف أن ما أريد ليس مستحيلًا، ولو فشل الواقع في تحقيقه، ففي الخيال متسع!
بت أعرف أن الحل ليس في الهرب، وأن السعي للسفر لن يحل المشكلة، صحيح أنني لازلت أسعى، ولكنه أداء واجب !
بت أعرف أنه ليس علي الانضمام لدراسة أخرى غير متخصصة، بت أعرف أن هذا ليس حلًا لمعضلتي!
وأحاول تغيير هذا كله..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق