"هناك أولئك الذين يمرون بحياتنا،يسببون لنا ألما بشكل أو بآخر،وحينها نشعر بأن هذه نهاية الانسانية،وبمرور السنوات يزول الألم،ينمحى،وكأن شيئا لم يكن!..فهم ليسوا الا منحنيات فى الطريق،لانذكرها طالما عبرناها،واذا رأيناها على الخريطة نقول:مررت هنا يوما."!
ألمحها تسير عكس اتجاهى..أغمغم بأعماقى متجاهلة صوت فيروز فى السماعات.."أهى هى؟..لو تنزع نضارة الشمس لتأكدت!..تبدو هى..أرأتنى؟!"
تتغير ملامح وجهها..اذن هى بعينها.. أتوقف..وهى كذلك..نتبادل السلام و التحيات ..لاأشعر بأى ضغينة تجاهها..يبدو أن السنوات محت كل ما كان..أو على الأقل بالنسبة لى!..هى لم تكن تلك المهتمة بمعرفة جديدى ،ولا أنا أيضا..!..فقط سألتها "رايحة فين؟"..أجابت .."الشغل"..وعرفت أين تعمل و هى كذلك!..وكانت أن سألتنى بعدها"بتشوفى ....؟"..ترددت قليلا قبل الجواب..متذكرة موعدى معها فى المساء!..و لا أعرف لماذا لم أحب اطلاعها على ذلك!..غمغمت "المفروض نتقابل ..أه!"..قالت "ابقى سلمى لى عليها!.."..رددت "ان شاء الله.".."أشوفك على خير..".."سلمى لى على طنط كتييير"..
وأمضى و هى كذلك..وكل ما يدور بذهنى ما سأخبره لرفيقتنا الثالثة فى المساء,,,وعدت لفيروز و كلماتها،متجاهلة تلك الحيادية منى و الفتور منها أو عله انعكاسا لفتورى!
و تلك الثالثة أتلقى منها اتصالا لارجاء موعدنا سويا للمرة الثانية وأأمل أن أراها غدا فى خير حال.