- أمس قمت بخطوة جريئة وهى فرز كل ما لدى من أوراق و كتب و غيرها..و أثناء ذلك تذكرت أشياء كثيرة جدا..تذكرت كيف كنت أذاكر،كيف كنت أحضر المحاضرات و أعيد صياغة ماكتبت، عن عادتى أن أستمع للراديو و ما يذيعه من أغانى،و أعطى نفسى راحة بكتابة كلمات الأغانى..التى طالما ملئت حواشى كتبى الدراسية.. كنت أظن كل عام أننى ابتكر شيئا جديدا فى طريقة مذاكرتى ..أما الآن وبعد الاطلاع على ذكريات خمس سنوات أدرك أننى كنت أكرر نفسى فى كل مرة!..و أن التطور الوحيد الذى لاحظته هو تخلىَ عن كون كشكول المحاضرات عديد الاستخدامات ،فكان كشكول محاضرات،و مفكرة تليفونات،و مفكرة شخصية،و تقويم امتحانات،وحتى دور مفكرة التذكير قام بها الكشكول المسكين..أما فى آخر سنة دراسية و لقلة حضورى المحاضرات و ثقل الكشكول الذى خصصته لذلك الغرض..فاقتنيت مفكرة شخصية تلازمنى حتى الآن..بل و أزدت عليها أخرى لغرض آخر،فأعفيت الكشكول المذكور من أداء مهامه و كل المهام الاضافية..
- أستيقظ..أبحث عن العوينات..و لا أجدها..أحاول تذكر أين وضعتها وتبوء كل محاولاتى بالفشل ..ألجأ لعويناتى القديمة الى حين ايجاد الأخرى..أتجهم طوال اليوم لهذا السبب..و فى نهايته أجدها..بعد بحث مضنى ومحاولات تذكر يائسة!
- أحاول تذكر ما فعلت يوم الخميس الماضى..وبالكاد أذكر أنه كان أول أمس..أعود لمفكرتى علَى أجد ما يذكرنى.. أكتشف أننى لم أنجز الكثير يومها و مازلت لا أذكر تفاصيل ذلك اليوم..علَه اذن كان يوما عاديا!
منذ أكثر من عام كنت أشكو ضعف ذاكرتى و حينها كتبت "
ماذا دهاك يا عقل!"..و الآن أدرك تدهور شديد فى خالتى ..حينها كنت أجد المبرر لنسيانى و هو انشغالى التام بما يترتب عليه نسيان بعض المهام و الأشياء.. و أيضا زعمت أن كثرة التعرض للألم يؤثر على الذاكرة..أما الآن فما هو السبب؟؟..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق