الاثنين، يناير 12، 2009

أنـــــاو السبـــعة! -1-

تبدأ قصتى مع السبعة بنهاية المهلة التى أعطيت لاتمام عملى الذى لم أنجزه.. فأنا حبيستهم لحين يحدث ذلك..و كان هذا بقرار نافذ لا رجعة فيه من رب عملى.. ولا أستطيع التذمر.. فهكذا ينص العقد المبرم بيننا!..الحقيقة أن حبسى هذا من نوع فريد..فأنا محبوسة زمنيا و فقط!.. و لذلك فلى حرية التنقل و الحركة و كذلك حرية التصرف و لحبسى هذا جدول زمنى يتناوب فيه أحد منهم على حراستى..على أن يكون بمعدل نوبة لكل حارس..و فى نهاية كل نوبة على حارسى أن يسلمنى لمن يليه و على أيضا أن أسلم ما أتممته بأى جودة كانت!...فلنقل أن هذا الحارس عليه تذكيرى بواجبى ..و على أنا ملاحظته .. و على كل منا أن يقدم تقريره..و لأننى السجينة !..فيأتى تقريرى دوما أولا ..أما هو فيأتى تقريره بعد اطلاق السراح المشروط!

و لأننى حكاءة ..و لا أطيق الحبس مطلقا..فسأدون ملاحظتى هنا..

بالفعل انتهى ثلاثة حراس من عملهم ..فسأحاول جاهدة أن أكتب ما تمليه على الذاكرة!


-1-
حارس الألم

استلمت عهدتى المكونة من صناديق متعددة الأحجام كتب على كل منها موعد فتحه و طريقة التعامل.. و بينما أنا أتفحصها فى دهشة-دون فتحها بالبع و الا عاقبنى حراسى فهذا أحد شروطهم- بدأت تداعب رأسى الأفكار..اذا كانت هذه هى العهدة أو العدة -لأنها لا تفرق كثيرا-فماذا عن الحراس؟..و ماذا عن شروط ذلك الحبس ؟..و كيف سأمضى كل تلك الفترة هكذا بين الصناديق المغلقة و الحراس السبعة؟..و قررت أن أرضى بحبسى العجيب هذا!..و اذا بصوت عجيب يقطع حبل أفكارى.. صوت يئن..أنات متتالية متقطعة بأصوات متعددة،ورغم أنها أنات الا أنه كان لها وقعا غريبا على النفس..فلا هى تستعطف..و لا هى تشكو..و انما هى أداء صوتى عالى الجودة..و جعلنى هذا الصوت أتعجب يا ترى من أين يأتى كل هذا الأنين؟..من أين يأتى هذا الألم؟...و الحقيقة لم يدم تسائلى كثيرا فاذا برجل يأتينى و لم ينبس ببنت شفة ..لكننى أدركت أنه مصدر الأنين !
و حينها بدأ عملى ..فعليه حراستى ..و على ملاحظته..و الحقيقة كان أمرا شاقا للغاية..لأنه عمل بلا حوار-احدى شروط الحبس- فعليه أن يفعل ما يشاء..و على أن ألاحظ فى صمت و فى نفس الوقت أفعل ما بدى لى.. سلمنى الصندوق الخاص بنوبته..أخذت أتأمل محتويات الصندوق..فاذا بها أدوات عدة..و معها بضعة وريقات فكأنما مع كل أداة وريقة.. و على أن أستخدم كل هذه الأدوات فى عملية الملاحظة...
جلست منزوية أفكر ..من أين أبدأ...و بماذا أبدأ!...و كان على البدء بذلك الأنين ...و بينما ومضت تلك الفكرة فى رأسى اذا به يصمت كلية ..واذا به يرتمى أرضا..!..تابعت ذلك ببصرى.. وبينما هممت بالاقتراب لملاحظة ما حدث عن قرب..اذا به يجحظ ..و يتعرق..ويقف على قدميه..وكأن شيئا لم يكن..و لم يدم هذا طويلا..فاذا بصوت الأنين يعود مجددا..بصور متفاوتة غريبة.. حينها جلست بلا اكتراث...و لم أعط له انتباها و مارست حياتى بشكل طبيعى..و بعد يوم قررت أن أستكشف الأدوات و ألهانى هذا كثيرا.. و هو مستمر فى سمفونية الأنين التى تتناوب مع الأعراض العجيبة السابقة!...وفجأة وجدت كل الأدوات تتجمع سويا و تدخل صندوقها..و اذا به ينزف..و بدمه يكتب على الحائط توشك نوبتى على الانتهاء..فهلمى بالتقرير!...التوقيع << حارس الألم>>.

هناك 3 تعليقات:

Rehab يقول...

بالطبع كانت تلك أول مادة فى الامتحانات
الصيدلة الاكلينيكية:d

غير معرف يقول...

واااااااااااااااو

روووووووعه يا دو

كملى يا بنتى كملى

انا هاقعد اسقف مع الجمهور

fifa

Rehab يقول...

فيفا
واااااااو مين بس خدى بالك احسن ييجى:d
كانت هتبقى أحلى و انت معايا..اكيد خيالك خصب عن بتاعى:d
بس يلا ملحوقة!