لا يحتاج الاحتفال بالهالويين أزياء مميزة ومكياج مخيف كما تفنن طلبة الجامعة في محيطي الحالي، الأمر أبسط من ذلك بكثير، على الأقل لي ، وابتدأ الأمر من أمسي، كنت في طريق عودتي للسكن بعد إنهائي مهمة عاجلة وسريعة،كنت قد أرجأتها ستة أشهر كاملة لسوء فهم ما ولكن الأشياء تحدث متى ينبغي أن تحدث، ركبت الميكروباص في الطريق الذي أسلكه لأول مرة لألاحظ أن غريبًا يحدق بي، تجاهلت الأمر مرة، لأنتبه أن نظراته تخترقني كما لم يحدث في حياتي، لا أتذكر الوجه ولا الملامح، حتمًا لا أعرفه، لم يضايقني الكرسي المهتريء الذي أجلس عليه، ولا صعود الركاب المرتطمين بالكرسي وبي، لاشيء من هذا ضايقني، لكن الشعور بالاختراق والتهديد جعلني أدمدم، وددت لو ترجيت السائق لينطلق بأقصى سرعة، وفي الطريق الذي لم يطل قفز إلى ذهني احتمال لاأصدقه، هل من الممكن أن يتحقق ما كتبت عنه الأسبوع الماضي ولو على سبيل الصدفة؟
الفكرة والاحتمال بدوا جليان في الصباح حينما سكبت عن غير قصد كوب الشاي باللبن الذي لم أنعم منه إلا برشفات قليلة!
حاولت التلهي بتنظيف الفوضى التي أحدثتها، وهرعت بعدها لكي ملابسي التي لم تنعم بما كان مقررًا لها، بل بحرق سببه عدم انتباهي أن احداهن عدلت الحرارة إلى أقصى ما يمكن!
وفي طريقنا القصير تعثرت في شيء ما عند المدخل لم أنتبه له بقدر ما انتبهت للحارس يضحك مني، ولم أنتبه لتفاصيل كثيرة في دراستي، لم أكن شاردة في شيء بعينه، كنت تائهة أترك حقيبتي وأرحل، أفتح الشباك وأشغل المكيف، وأنتبه لكل تفصيلة على حدة وأنتبه لتركيزي المشتت، يضايقني كل هذا إلى أن أنطلق في مهمة لم تستغرق وقتًا طويلًا لكنها أسعدتني ، خاصة حينما سألني الموظف: عايزة ترقيم دولي؟
أجبت بأنني لا أعرف ما فائدته..
فأجاب :أنا هعملهولك في حالة واحدة لو هتبعتي نسخة لفيروز..
أبتسم وأغمغم: بس اديني العنوان وأكيد هبعته..
وبعد انتهاء المهمة شعرت بالسعادة لأن الأمر كان أيسر من أن أرجأه لستة أشهر كاملة، لكن كوني أقدمت أخيرًا على الخطوة حدث يستحق احتفالًا لا وقت له الآن على الأقل، لكن ربما طلبة الجامعة المحتفلين بالهالويين عوضوني عن الأمر، ولو أن الأحداث المخيفة لا تتوقف، كأن تباغتني قطة ما منذ لحظات وأنا أكتب هنا وتضع قوائمها الأمامية على رجلي، في وضع هجومي ونظرة باثة للخوف، انتفضت صارفة لها، متذكرة ما قاله لي أخي منذ مدة حين أغلق باب السيارة على إبهامي مسببًا ألم ًا مبرحًا، قال: "أطيلي سجودك والدعاء ليخفف ذلك عنك من وطأة الأشياء الصغيرة التي توجعك، صحيح هي تكفر ذنوبك، لكن للدعاء فوائد لا تحصى"
وربما عليّ العمل بنصيحته بعد كل أحداث الهالويين.
الفكرة والاحتمال بدوا جليان في الصباح حينما سكبت عن غير قصد كوب الشاي باللبن الذي لم أنعم منه إلا برشفات قليلة!
حاولت التلهي بتنظيف الفوضى التي أحدثتها، وهرعت بعدها لكي ملابسي التي لم تنعم بما كان مقررًا لها، بل بحرق سببه عدم انتباهي أن احداهن عدلت الحرارة إلى أقصى ما يمكن!
وفي طريقنا القصير تعثرت في شيء ما عند المدخل لم أنتبه له بقدر ما انتبهت للحارس يضحك مني، ولم أنتبه لتفاصيل كثيرة في دراستي، لم أكن شاردة في شيء بعينه، كنت تائهة أترك حقيبتي وأرحل، أفتح الشباك وأشغل المكيف، وأنتبه لكل تفصيلة على حدة وأنتبه لتركيزي المشتت، يضايقني كل هذا إلى أن أنطلق في مهمة لم تستغرق وقتًا طويلًا لكنها أسعدتني ، خاصة حينما سألني الموظف: عايزة ترقيم دولي؟
أجبت بأنني لا أعرف ما فائدته..
فأجاب :أنا هعملهولك في حالة واحدة لو هتبعتي نسخة لفيروز..
أبتسم وأغمغم: بس اديني العنوان وأكيد هبعته..
وبعد انتهاء المهمة شعرت بالسعادة لأن الأمر كان أيسر من أن أرجأه لستة أشهر كاملة، لكن كوني أقدمت أخيرًا على الخطوة حدث يستحق احتفالًا لا وقت له الآن على الأقل، لكن ربما طلبة الجامعة المحتفلين بالهالويين عوضوني عن الأمر، ولو أن الأحداث المخيفة لا تتوقف، كأن تباغتني قطة ما منذ لحظات وأنا أكتب هنا وتضع قوائمها الأمامية على رجلي، في وضع هجومي ونظرة باثة للخوف، انتفضت صارفة لها، متذكرة ما قاله لي أخي منذ مدة حين أغلق باب السيارة على إبهامي مسببًا ألم ًا مبرحًا، قال: "أطيلي سجودك والدعاء ليخفف ذلك عنك من وطأة الأشياء الصغيرة التي توجعك، صحيح هي تكفر ذنوبك، لكن للدعاء فوائد لا تحصى"
وربما عليّ العمل بنصيحته بعد كل أحداث الهالويين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق