الجمعة، أبريل 29، 2011

عن الزواج الملكى و أشياء اخرى

فى البداية ماهى الملكية أو النظام الملكى؟
الملكية نظام حكم حيث يكون الملك على رأس الدولة وتتميز بأن الحكم غالباً ما يكون لفترة طويلة وعادة حتى وفاة الملك وينتقل بالوراثة إلى ولي عهده. وتعرف زوجته بلقب الملكة عقيلة الملك.

هذا عن الملكية و أما عن الزواج الملكى لهذا العام فهو زواج الأمير ويليام-حفيد الملكة اليزابيث و نجل الأميرة الراحلة الأكثر شهرة ديانا- من كيت ميدلتون-ابنة رجل عصامى من قرية بالريف الانجليزى.. وان لم تكن هذه أسباب كافية -لشهرة هذه الزيجة و متابعة الكثير لهاوخاصة وسائل الاعلام-..فهناك المزيد.. ألا وهى القصة ذاتها..عن كيف التقيا و كيف أحبا بعضهما و كيف انتهى بهما الحال للخطبة بعد بضع سنوات..ثم زواجهما اليوم..

ان فاتكم مشاهدة هذا الاحتفال الكنسى فها هو ذا....




الحقيقةهناك قصص حب كثيرة قد تكون مرت بظروف أقسى وآلت الى ذات النهاية التى رأيناها اليوم،و لكن ما جعل اليوم بمثل هذه الحفاوة هو كون ويليام أميرا،وهو لم يكن شيئا باختياره،و كيت لم يكن باختيارها أن كانت من العامة،و لكن الاختيار الذى قام به كل منهما هو الآخر،و نتيجة ذلك لا يعنى فعليا شيئا لأحد سواهما،أما كل هؤلاء المتفرجين و انا أحدهم لا يتابعون سوى مظاهر ما هما عليه،من مظاهر الاحتفال و حتى كيف يعاملان كلاهما الآخر.و ان كان كل شئ فى مظاهر الاحتفال محسوبا بالوقت و المكان و الحضور..فهو كانتساب كل منهما للملكية مقيدا للحرية،و مفتعلا الا مشاعرهما!


على هامش المراسم:-
* هل لاحظتم موكب الملكة اليزابيث الى الكنيسة؟..كان مؤلفا من سيارتين و دراجة بخارية و فقط،صحيح أن اليوم عطلة رسمية للانجليز و أن الطرقات تك اخلاؤها الا أن الموكب كان بسيطا جدا ،رغم كونه ملكيا..وهو الطابع الطاغى على كل أحداث المراسم..وهذا يعنى الكثير لمن يريد.

*كنت اشاهد منذ فترة تقريرا عن حدث لعرض القبعات بدبى ،و شاهدت لمجرد التسلية و أنا أتساءل هل هناك من يرتدى القبعات هذه الأيام؟..و اليوم فقط عرفت أين و متى ترتدى مثل هذه الأشياء :D

*فستان كيت هو اكثر ما لفت انتباه الفتيات فى هذا العرس..و هو ما لا يمكن انكار كلا بساطته و جماله و قبل كل ذلك ملاءمته لها،و ان كان لفت انتباهى الميك اب الطبيعى و الذى لا غبار عليه..كونى فتاة لم أستطع أن أغفل هذا الجزء.

*لحظة ألبسها زوجها الخاتم الذى دخل يدها بصعوبة لا تخفى،جعلتنى اتساءل "هل ستخلعه يوما ما بذات الصعوبة؟"..كما أننى تذكرت الليدى ديانا - والتى قورنت بها كثيرا فى الأيام الماضية- وتساءلت هل ستتعرض يوما لذات المصير،كونها أيضا رفضت أداء فروض الطاعة لزوجها!

المضحك فى الأمر هو هوس محاكاة من تتسلط عليه الأضواء ،و لا أعرف من اين ياتى هذا الهوس لأننى لست عالمة بالنفس ،و لكن كل من ينضم لهذه الفئة واهم ولو حتى بنقرة Like على صفحة الفيسبوك we are all kate middleton ،ليست القضية أن تتزوج المرأة أميرا،و ليست أيضا أن تحظى بفرح وهمى،ولكن الأهم أن تقترن بأميرها هى،و تعيش لحظتها هى و هذا و فقط ما يجعل الأمر برمته ملكيا،تماما كقطعة الكعك التى انهيتها منذ قليل و لم تكن من كعك كيت ،لكنها كانت ملكية  .

ليست هناك تعليقات: