الأربعاء، نوفمبر 25، 2009

..روبابيكيا..


" روبابيكيــــــا".." أى حاجة قديمة للبيع!"..

بائع الروبابيكيـــا يشترى دوما من الناس ما يستغنون عنه من الأشياء بسعر بخس مقابل أن يخلص أصحابها منها..قد تكون هذه الأشياء أوراق ، كتب، أجهزة كهربائية، أدوات منزلية، أثاث قديم ..و ما إلى ذلك..لكننى اليوم أكتب عن روبابيكيا من نوع آخر..روبابيكيا معنوية..روبابيكيا المواقف و البشر و الذكريات.. ما هى المواقف التى تغبط عليها و على أتم استعداد أن تتخلى عنها مقابل شئ بسيط؟..ما هو الشخص الذى لن تتردد فى الاستغناء عنه نهائيا من حياتك مقابل شئ ما؟..ما هى الذكريات التى تهبها لآخر منتظرا مقابلا ما؟..

أعرف لاحظتم أننى فى كل تساؤل استخدمت لفظة "مقابل".. لنكن واقعيين فى كل الأحوال ينتظر البشر مقابلا ما من الآخرين،سواء كان هذا المقابل مادى أو معنوى، فورى أو مؤجل!
قد تدرج بندا ما ك "روبابيكيـا"..رغم أنه سبب سعادة حالية لك..وفى هذه الحالة لن يكون من السهل عليك التخلى عن هذا البند..ولو حتى مقابل ملايين الملايين و ليس مجرد مقابل بسيط..لكنك تتخلى عنها ك "روبابيكيـا "منتظرا و متوقعا سعادة أكبر فى المستقبل!..أو تجنب ألم تال!..
و قد تدرج آخر ك "روبابيكيـا"..وهو سبب شقاء وكمد لك..ومن المؤكد أنك لن تنتظر مقابلا من أى نوع للتخلى عن سبب شقائك هذا..فما بالك أن تنتظر أن تحصل على مقابل بسيط و تافه..فى بعض الأحوال التخلى عن الأشياء المؤلمة و نسيانها سببا اضافيا للألم..لذلك ننتظر مقابلا زهيدا يمحو ما سببه الألم من علامات غائرة فى النفس!

سأحدثكم عن "روبابيكيتى "...
*أى شخص حصل يوما على لقب "صديق"..و اكتشفت بمرور الأيام اختلافنا فى الـ" ألف باء" من شروطى و معاييرى الخاصة التى بالطبع لا تقبل التفاوض أو التنازل!..وحينها يحتال طيفا أو شبحا مر يوما فى حياتى..المقابل الذى أقبله فى هذه الحالة "راحة بالى من مجرد الشك فى أننى لن أنجرف بعيدا عن مبادئى وقيمى".

*متعة مشاركة مجموعة من ذوىَ حدث ما..مقابل تجنب جلد ذات دامى.

هذه الأمثلة على سبيل الطرح وليس الحصر..فحتما لدى روبابيكيـا..تملأ نصف هذه الكرة الأرضية على الأقل!..وكلما تذكرت شيئا ..سأكتب عنه..ماذا عنكم؟..ماهى " روبابيكياتكم"؟..أرجو أن تشعروا بحرية التحدث عنها.


ليست هناك تعليقات: