الأربعاء، ديسمبر 17، 2008

With Show & Do!





شيماء:- كعادتي في احاديثي الماسنجريه مع صديقتي العزيزه داليا اذا بها تفاجئني احدهم قد كتب فيّ شعرا فضحححكت كثيرا وبدات في ممارسة دوري الذي يعرفه جميع اصدقائي وما اسميه ب (حبة رخامه ) في محاولات جاهده لمعرفة من الذي كتب في داليا شعرا ولكن كانت اجابتها للعلم بالشيئ انه ليس شخصا واحد بل كثيرون اكثر مما قد يجول في خاطرك

داليا:- أعرف فاجأتها و فاجئت عددا غيرها من صديقاتى لاعزاء..دعونى أقص عليكم كيف بدأ الامر..أعرف أن احدى صديقاتى- و كانت مكتئبة حينها -مولعة بالشعر أردت أن أدويها بشئتحبه و أخبرها أنها حتما ستعود..بحثت فى موقع الأدب الشهير ..ظهرت لى قصيدة..و تشاء الأقدار أن أجد بها اسمى.. حفظتها و لم أجد ضالتى حينها..لكننى وجدت شيئا آخر..أحسسته صيدا ثمينا..بحثت عن الأشعار التى بها اسمى ..فوجدت عددا لا بأس به..و كان تصرفى كما رأيتم..الطفلة التى وجدت لعبة تلتهى بها..

شيماء:- وبما ان داليا ليست الطفله الوحيده في هذا المكان فعندما ارسلن لي ذلك الموقع ماكان مني الا ان بحثت ايضا عن اشعار فيها اسمي.. وعلى الرغم من ان نتيجة البحث لم تثمر بعدد كبير من القصائد مثل داليا (اللهم لا حسد ) الا انني كنت سعيده جدا بما عثرت عليه!

داليا:- الحقيقة أننى لم أفعل فعلتى تلك مع العزيزة شيماء فقط.. لكننى و كنوع من كسر حاجز الملل و التباهى أيضا مررت تلك القصائد الى عدد من صديقاتى.. على رأسهن العزيزة عفاف..و التى بدورها كانت ثالثتنا فى هذه التدوينة..و ما منعها سوى أن أحدا من القدماء ما أحب عفافا البنت..و ان ذكرت بكثرة كصفة..و عل هذا من حسن حظها..فيأتى من يكتب لها خصيصا!

شيماء:- وبما اننا نود ان نتشارك فيما وصلنا اليه من كنوز من الماضي سنضع بين ايديكم قصيدتين احدهما ل داليا والاخرى لشيماء!

انتظار

عبر الهاتف

همست بكمنجة صوت يسري من ياقوت اللثغة

(شمّر قلبك .. واشحذ روحك.. هيئ عمرك .. رتّب كل دمائك وقرابينك..

لحظتك القادمة ستأتي )

انتهت البرقية..

ويلي..هل يمكن أن تتكرر لحظتى الريّانة بالنشوة

..ياكل أباريق الفرحة صُبّي فى جدولي الآسن كي أترقرق بالغبطة

ماذا أفعل كي أتهيأ

آهِ.. لنبدأ

قمت الى حيث القلب .. على مدخله لاحت أقفال صدئة

(قلعتي المهجورة أنت.. يغادرك الفرح فلا تملك الا أن تغلق أبوابك فى صمت )

..كسرت الاقفال .. دخلت الى ساحته .. فذهلت

ماهذا....

أكوام من وجد لم يبلى.. علب حنين فارغة ملقاة فى الطرقات .. رماد من أوراق ألقتها أشجار الصبر ..عناكب من ذكرى فوق ستائر مرخاة لم يلمسها النور..حزن يتسرب من صهريج لم يُحكم غلقه..ودم مكسور غطى الميدان.. شعارات فوق الجدران بريشة طفل بائس يُدعى الحب..بقايا شوقى..

ماهذا ..كيف ستقبل داليتى أن تخطو فى هذى الفوضى

قوموا ياأشلائي من ميتتكم.. وليلبس كل منكم أزهى أثوابه

الا الحزن.. مهما تلبس ياحزن.. ستبقى حزناً..لا فائدة

اذن فادخل سردابك..وأغلق أبوابك ..أخشى أن تتأذى داليتي حين تراك فتفسد لحظتنا

واسمع .. خذ معك أخاك الصبر فلا حاجة لى فيه الآن

دوركما بعد رحيل الملكة.. ستعودان وتحتلان فضاءات القلب .. وتفترشان جميع مرافئه ..وسواحله

أما الآن . فلا حاجة لى بكما.. داليا قادمة

هيا ياكل السكان اعيدوا للقلب بهائه

واليكم بعض الترتيبات..

.. فى مننتصف القلب تماماً . عرش مليكتنا الحلوة

والوجد يميناً.. والشوق يساراً .. بينهما يقف حنيني المتوقد

والآن .. اليكم تعليماتى

.. لاأحد يتكلم الا حين تشير اليه مليكتنا بالأذن

ياوجد.. حين تشير اليك تقدّم..

واختر بعض نسيمٍ من أفيائك كي يتمدد فى قلب الحلوة..

لكن حاذر ..أنت ثقيل جداً ..لاتكثر منك فيتعب قلب حبيبتنا .. يكفيك فؤادي فارتع فيه كما شئت.. أما قلب حبيبتنا .. لا .. يكفيها بعض رزاز منك

ياشوق..حين يجئ الدور عليك ..تقدّم

واقطف شيئاً من أزهارك كي تتكحل منها الحلوة فتصير بعينيها مرآة تعكس اشواقى.. لكن حاذر. أنت كثير جداً..

ايّاك وأن تزحم موكبها حين تمر.. فسوف ينالك منى ألف عقاب

..

.

وحنيني..حين تناديك تقدم .. أنت رهيف وشفيف..فاقصد نحو سهول اللوز المتكدس فى صدر الحلوة..طُف..وتمرّغ..واسكر من صهباء الخمر الذائب.. واصعد نحو الشفتين وذق من شهدهما.. ثم الخدين ومرّغ وجهك فى الشفق الوهّاج..وقبّل.. وألثم ..ماشاء لك التقبيل .. أو اللثم ..واصعد

هذا دور مُعلن..أما الدور السّرّي الاخطر ..فاصغ الي

غافل داليتي.. واقطف بعضاً من لوز الصدر.. وكرز الشفتين.. وورد الخدين.. وسنبلة واحدة من بستان جدائلها

..خبئهم تحت ثيابك.. حاذر أن تبصرك فتقتلك.. وعُد لي.. ستكون فدائياً.. تلك مهمتك الكبرى..لو تمّت بنجاحٍ..

اجعلك أميراً للقلب .. ومايحوي ..

ماذا بقي من السكان..

آهِ.. اللهفة

اسم بمسمى.. لن تصطبري حتى تأتي الحلوة.. فالتزمي أعلى أبراج القلعة ( اقصد قلبى ) .. وارتقبي لحظة مقدمها

..

..

أما الذكرى.. فاختزني كل تفاصيل اللحظة..لاتدعي شيئاً..واعيديها حين أكون وحيداً..لست أملّ من التكرار..

أعيديها آلاف المرّات..كوني سلواي اذا رحلت ملكتى الحلوة..هذا دورك.. لاشئ سوى هذا

.. ماذا بقي ويحتاج الى ترتيب..

آهِ.. دمائي..

هاتوا طفل الحب..اسمع يااجمل اطفالى..جهز فرشاتك.. واكتب بجميع دمائي فوق الاسوار.. وفى الطرقات .. وفوق الجدران شعار واحد باللون الدموي..(أحبك داليا )..

اكتب ..واكتب ..حتى ينفذ آخر سطر ٍمن وهج دمائي

.

ماذا بقي بلا ترتيب..

آه ..العمر

عمري الاول كان القربان للحظتي الاولى

احترت.. ولكن لم تطل الحيرة

جائتني زهرة بانسيه تحمل فى يدها شيئا

( هذا عمري.. اعطيه اليك طواعية ..لتقابل فيه شقيقتي الداليا )

لم اتكلم ..بل ارسلت دموعي لتقدم اسمى آيات العرفان اليها

والآن

..هذا قلبى احتشد..

وعمري تهيأ

كُلّي منتظر للقائك

يالحظتي الحلوة

ياعمرى القادم

.. ياداليا

-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..-..ر

شيء لا يقال

شيماءُ

في عينيكِ شيء لا يُقالْ

.

وهنا بقلبي ألفُ شيءٍ لستُ أدري كنههُ

وعلى فمي سكتَ السؤالْ

.

شيءٌ يشدُ الروحَ نحوكِ

فارحميني

ذلك الشيءُ احتلالْ

.

لست أدري

هل ترى تدرينَ ماذا بيننا

ولمَ تَخَبَأ شيئنا

في السر واصطبغَ المحالْ

.

لست أدري

غير عينيكِ تجرعني النِصالْ

.

هل كان حباً

أم شقوة طفلةٍ ؟!

أم ترى كان افتعالْ

.

شيماءُ

في عينيكِ شيء لا يقالْ

وعلى فمي سكتَ السؤالْ

.

شيماءُ هل هذا

هو الصمتُ الذي يأتي قُبيل العاصفةْ

أم صمتكِ المفتوح

يغرق في سواحله الدلالْ

.

فلمَ رأيتُ نوارساً

في بحر عينيكِ كلاماً،خائفةْ

والعاطفةْ

تلقي اعترافاً بالجنونِ عليَّ

في قدس ابتهالْ

.

فمشيتُ يسري في دمي لهبٌ

ويمشي داخلي ألف احتمالْ

.

أنا و الطريق

فلا أرى إلا عيونكِ مرفأي

وشواطئي

لا تنكري ما بيننا

إني ولدتُ وداخلي ألف اشتعالْ

.

شيماءُ ما ذنبي

وفي عينيكِ شيء لا يقالْ

.

شيماءُ

كيف على فمي سكت السؤالْ.



صوره لم تكتمل

شيماء:- لاانكر بدوري كم السعاده التي شعرت بها عندما قرأت كلمات تلك الابيات التي ذكر فيها اسمي وان لم تكن تلك الابيات لي!.. لا ادرى حقيقة لما اصابني ذلك الاحساس بالبهجه ربما هو رغبة في تخيل لو ان تلك الكلمات حقا قد كتبت اليّ!

داليا:- أما عنى فأعرف سبب بهجتى و تباهى بأبياتى..وهو أننى لم أتخيل قط أن أجد شعرا به اسمى..لا انه و كما علمت فى الصف الثانى الاعدادى حينما درسنا الميزان الصرفى ليس له وزن و ليس من العربية.. فلما وجدت نتائج عدة ..وكلها شعرا عربيا فصيحا..بل و احدى القصائد كانت تحمل اسمى انتشيت..و تصرفت كالأطفال!... و لن أنكر انبهارى برقة الكلمات التى قرأتها!..و لكن..كعادتى دائما فكرت.. ماذا لو كتبت لى هذى الكلمات بالفعل؟..هل كان هذا سيكون رد فعلى؟..أم أنه قد يختلف.؟..و بالطبع كان سيختلف.. و رأيت " ازدواجيتى"..كيف أننا نقبل الأمور على سطحيتها ..و لكن حين التعمق..نرفضها!..و لن أنكر أ، رد فعلى تجاه أبيات مماثلة سيكون من العنف بحيث يمحى صاحبها من سجل الأحياء - معنويا بالطبع.-.. حين جئت الى هذه النقطة..تساءلت ماذا عنه؟..بلى هو كاتب تلك الأبيات..ألم يفكر أنه قد يسئ بهذه الأبيات لمليكته المحبوبة..أم أه كان من الأنانية بحيث نسيها فى غمار مشاعره!.. أم عله كان متحضرا و سألها عن ذلك ..فوافقت..لأن القصائد عدة..فلو كان مات معنويا ما كان أكمل ما ابتدأ!.. كل هذا دار بخلدى..ماذا عنك عزيزتى شيماء؟

شيماء:- اجل هذا ما اسميه بفلسفة الحب ربما تتمنين شيئا بشده وتحبين ان يحدث حقا ولكن ماان يحدث ماتتمنيه تجدين نداء العقل قد بدا في العمل فهذا لايجوز وهذا لا يصح وانظري الى هذا والكثيير من الخواطر التي ربما تفسد حتى عليك فرحتك بما حصلت عليه!

بعد ذلك جال في خاطري فكرة اخرى.. من بين اشعار الحب القديمه التي وصلت الى ايدينا الان هل نجحت تلك القصص حقا ؟.. واعتقد ان اجابتي غالبا ستكون بالنفي.. فاغلبها ان لم يكن كلها قد انتهت بنهايه فاشله!.. قد تكون وقع اجابتي محبطة الى بعض الااشخاص ولكنها الحقيقه... وبعدها خطرت الى ذهني فكرة الصوره الغير مكتمله ..فاما قصه تحمل الكثير من دفئ المشاعر في البدايه والكلمات الرائعه بين طياتها والحب والهيام ولكن تكون نهايتها الفشل الذريع او على جانب اخر قصه ربما يحدوها الجانب العقلي فقط وتخلو من كل انواع الدفئ والموده ولكنها ناجحه وربما تستمر الى نهاية العمر ..فمتى نستطيع ان نصل الى صوره مكتمله وعلاقه تحمل شيئا من الاتزان والاستمراريه بين الحب والعقل ؟! لاادري اشعر كاني قد بدات اهذي ولا اعرف ماذا اكتب او عن ماذا اتحدث فالقضيه كلها كانت تتمحور في وجود قصيده تحمل اسمك !

داليا:- أو علك تريدين النوم عزيزتى..وأنا مثلك..و تبقى القضية محل النقاش مطروحة..فلا تجدوا حرجا من أن تتسللوا خفية أثناء نومنا لتبحثوا عن قصائد بها أسمائكم..و لكن حينها تذكروا أن تفكروا..أ‘رف أن هذا الأمر ليس قضية لندافع عنها ..انها فكرة ..عرضناها عليكم..و لكم مطلق الحكم..و كذلك التسلل!

ملاحظة:-


هناك 5 تعليقات:

أحمد فضيض يقول...

الصورة الأخيرة حلوة، أختيارها موفق، ويارب يديم صداقتكم ..

وأغلب الظن أنه عندما يكتب أحدهم شعرا في محبوبته ويذكر اسمها فيه، فأن أول ما يحرص عليه هو جعلها ترى وتقرأ ما كتبه وإن كان ساذجًا ولن يحجبه عنها، لأن اسمها منح هذا الكلام قيمة كبيرة وهي صاحبة الفضل فها الحق في رؤيته ( مش بقول الكلام ده عن تجربة يعني بس علم النفس بيقول أنه مش هيرضى يشوف جهده من غير أثر في اللي كان عاوز يؤثر عليه:D )

وبالنسبة لي فهناك بيتين لأحمد شوقي بحبهم جدًا وكأني اللي قايلهم :D

أول بيت اللي قاله في قصيدته نهج البردة:

يا أحمد الخير لي جاه بتسميتي ** وكيف لا يتسامي بالرسول سمي

والتاني من قصيدة له في وفاة جدته :

ولو لم تظهري في العُرْبِ إلا ** بأحمد، كنتِ خير الوالداتِ

قليل من الفخر لا يضر :D

رحم الله أحمد شوقي :D

Rehab يقول...

أحمد
شكرا يا فندم....
نظرية:d
اذن فقد تسللت مسبقا:d
اه قليل من الفخر لايضر!:d...سبقتكفى هذا!
رحمه الله
نورت

غير معرف يقول...

هذا يرجعني الى قضية المساواة !!
دائما تبحث المرأة عن حقوقها في المساواة .. لكن أتساءل ماذا قدمت المرأة إلى الأدب غير الخنساء وسعاد الصباح وعبلة الرويني وإيمان بكري :D
لم تقدم شيء .. غير ليلي وبثينة وغيرهن .. يقال فيهن حلو الكلام !!
ألم تكتب شاعرة ما عن (خالد) لن ارهق نفسي في البحث ولو لمرة واحدة على جوجل !! .. أنا أعرف النتيجة !!
سلامو عليكو

غير معرف يقول...

خالد سليم بالمناسبة !!
وداعا :D

Rehab يقول...

وعليكم السلام
خالد مشفتش تعليقك غير دلوقتى
نسيت نازك الملائكة بالمناسبة:d
و معنى و جود تلكم السيدات لا ينفى وجود غيرهن بعيدا عن عدسات و عيون الاعلام:d
عندك أنا مثلا ..عفاف..و هتلاقى كتييييير:p
قرار البحث عن جوجل يرجع لك فى الاول و الاخر..و لكن لم أحس فى لهجة كلامك ببعض التحامل؟:d
و على كل حال سعدت بمرورك!