السبت، مارس 29، 2014

تناقض

-1-
أبوقردان معتليًا عرشه أعلى جدار منقوض
متسخ ريشه
ساكنًا خرابة على ناصية شارع مفعم بالحركة
سعيدًا بموطنه الجديد
حيث كل السكان يطعمونه 
دون أن يبذل أدنى مجهود
مودعًا ماضيه المضني 
بحثًا عن دودة طرية 
وسط التربة الغنية
والزروع النامية!


-2-
قبيل مغربها
الشمس حانية وعاتبة على غيمة 
"لماذا أنتِ يا أختاه تعكرين الصفو؟"
"لاذنب لي يا أماه 
لا أعرف ما جاء بي هاهنا
نُوديتُ بهدير الآلات الكادحة
وهل يملك المُسَيّرُ من خيار؟"
ترد بناية معزولة في طرف المدينة على سيدتها السماء
"بوركت الغيمة الملبية لهدير الآلة
والمظلة لكتلة جامدة من الحجارة مثلي!"

ليست هناك تعليقات: