الاثنين، يوليو 20، 2009

::البحر بيضحك ليه!::

جلست أمامه..وجدته يضحك..تعجبت!..و لكن بعد فليل من الـتأمل فهمت ..و ضحكت.

شقاوة
مراقبة الأطفال على الشاطئ ممتعة و مسلية للغاية ، لهم مواقف تجمع بين خفة الظل و الشقاوة ، فهذا الطفل يريد شريكا له فى لعب الكرة، و لم يجد، فأخذ يلقيها فى البحر..لأول وهلة تجد أن هذا فعل طفولى عابث.. و لكن بعد برهة قصيرة أعاده له الموج ..و أخذ يعيد الكرة اكثر من مرة ..و حظى بشريك مثالى للعب الكرة..و ما أغربه من شريك!
وهذه فتاة صغيرة تقف على الشاطئ تعطى وجهها للبحر ..ترى الموجة قادمة، فتعطيها ظهرها و تجرى مع الموجة ..كأنها دفعتها ..و تعود و تكرر ذلك..فكأنما هى تركب أرجوحة و الموج هو اليد التى تدفعها!
أما على الرمال فتجدهم يلهون بها ..يحلمون بأنهم مهندسى تشييد و بناء ، و يستخدمون الرمل و الماء كمواد تساعدهم ، و يبدعون من تلك المواد منشآت يظنون أنها قد تخدم المستقبل، فما اجمل ما تركوا من آثار!

دهاء
ولد و أباه ، هكذا يبدوان و هما خارجان من ذلك البدال البحرى..منظر رائع بحق أن تصحب ابنك فى نزهة مماثلة، و لكن نظرية المؤامرة التى تفتعل دوما بوجدانى خبرتنى التالى :" أن هذا الرجل ليس أبا للطفل و لكنه من يعمل على تأجير هذا البدال البحرى و هذا الطفل ما هو الا مساعدة فى تنفيذ خطته..ليبدوان كأب و ابنه ، و ليثير غيرة باقى الأطفال فيطلبون من آبائهم ركوبه..و قد كان!

نسيان
جلست على تلك الصخرة..كنت وسط البحر و الوصول اليها لم يكن شيئا سهلا..تحليت بشئ من التهور و مثله من الحذر ، لئلا أسقط فى المياه..و حين وصلت لها ، تمكنت من البحر، تابعت أمواجه و كذلك من يجلسون على شاطئه ، و أحسست بأنهم يحسدوننى على موقعى هذا، لكنهم لم يعلموا ما كان يعتمل برأسى..فكرت فى تلك الصخرة الصامدة..حاولت تذكر بعض أبيات الشعر التى درسناها فى المرحلة الثانوية، و كالعادة لم تسعفنى ذاكرتى الشعرية الضحلة سوى بالقليل..وهذا ما كان:
قول ابراهيم ناجى:
سألتك يا صخرة الملتقى متى يجمع الله ما فرقا
و قول مطران:
ثاو على صخر أصم
و لم أذكر بقية البيت!

تضحية
فى معظم الأحوال ينظر الناس للبحر على أنه هذا الثائر ، الذى يعبر عن ما تجود بها أنفسهم من الضيق، و لكن لعله يحاول فعل شئ آخر، يحاول أن يخفف شعور الحنق و الضيق الذى يشعرون به، و ذلك عن طريق حركة الموج، ففى المد ..يحاول أن يصل الى تلك الهموم ، يحاول أن يغسل صدورهم ، وينقيها من كل ما تحمل من عكر، أما عن حركة الجزر ، فهى تلك الحركة التى يمتص فيها البحر كل هذا العكر ، و يأخذه بعيدا عن مرتاديه، الى قلبه ، ذلك الذى يسع هموم كل من يريد أن يلقى همه فيه ، فيالها من تضحية!

هناك 4 تعليقات:

Aliaa يقول...

دهاء...
نتاج العمل والنشاط والاحتكاك ..اصبح لدينا افكار عن ما قد يكمن خلف ستار الصورة الأولية..فما عادت ترضينا تلك الصورة دون ان تدلى نظرية المؤامرة بدلوها

نسيان...
آآآآآآآآآآآآه

أنا.....
جلست امامه طويلا وظل صامت ولم أنبت ببنت شفه
فقط تبادلنا النظرات..!

أبدعت...كل يوم يزداد تقديري لك

غير معرف يقول...

السلام عليكم
شقاوة
لذا كانوا اطفالا فقد ادكوا ما لم ندركه

تضحية
كفى بالبحر للاسرار حاويا

دهاء
الرزق يحب الخفية

رائع ....اممممم بل مذهل
تحياتى

Rehab يقول...

علياء
دهاء...
نتاج العمل والنشاط والاحتكاك ..اصبح لدينا افكار عن ما قد يكمن خلف ستار الصورة الأولية..فما عادت ترضينا تلك الصورة دون ان تدلى نظرية المؤامرة بدلوها@
معاكى حق

نسيان...
آآآآآآآآآآآآه@
عادتى و لا هشتريها:D

نا.....
جلست امامه طويلا وظل صامت ولم أنبت ببنت شفه
فقط تبادلنا النظرات..!)نا.....
جلست امامه طويلا وظل صامت ولم أنبت ببنت شفه
فقط تبادلنا النظرات..!@
السكوت من ذهب:d
شكرا يا جميلة

Rehab يقول...

غير معرف:
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
شقاوة
لذا كانوا اطفالا فقد ادكوا ما لم ندركه
@
بل كنا مثلهم يوما ما


تضحية
كفى بالبحر للاسرار حاويا@
:D

دهاء
الرزق يحب الخفية@
:D
رائع ....اممممم بل مذهل
تحياتى@
شكرا على المرورة
تحياتى