الخميس، مارس 05، 2009

::الأرجوحة::



لطالما أحببت الأرجوحة منذ الصغر..طالما سرت عنى و أخرجتنى من نوبات القلق و الضيق..كنت أعزى هذا الى ذكريات الطفولة البريئة ..ولكن للأمر بعد آخر...أفكر فى الأرجوحة منذ بضعة أيام...والآن توصلت لنظرة جديدة للأرجوحة..تابعونى!

تبدأ الرحلة حينما تجذبنا الأرجوحة اليها..نخطو خطواتنا الأولى تجاهها ..و نجلس عليها ..أو أحيانا قد نقف..و حينها تأتى الخطوة الثانية..ألا و هى البحث عن قوة دافعة لتحريك الأرجوحة...و هنا ننقسم الى فريقين....

الأول:-
يحتاج الى شخص آخر يدفعه ...فقوته الذاتية لا تكفى لاحداث الدفع المطلوب لازاحة الأرجوحة!

الثانى:-

به ما يكفى من القوة لازاحة الأرجوحة.. يعلم ذلك و يستغله..و ينطلق!

و فى كلى الحالتين ننتقل للخطوة الثالثة..ألا و هى الازاحة الأمامية...

حينها نشعر بنشوة لا حدود لها..و فى قمة تلك النشوف نتذكر لحظة السكون ...و نعود أحيانا الى أبعد من ذلك...نتذكر مرحلة عبرناها و نتمنى العودى اليها..و تكون الخطوة الثالثة...ألا و هى الازاحة الخلفية!

نصل اليها ..و حين بلوغها قد نتألم ..نعانى...نتذكر نشوة الازاحة الآمامية..نندم أننا تركناها... نتمنى أن نصل الى أبعد من أبعد ازاحة أمامية بلغناها ...و تعود الخطوة الثانية..و تتكرر تلك الخطوات مرات و مرات....و لكن!

هناك احتمال أننا فى احدى المراحل..نذل ... نتعثر...نسقط من على الأرجوحة...

قد يكون السبب تقصير منا..و قد يكون غير ذلك...و أيا كان....علينا أن نعود الى الأرجوحة..نجلس عليها و نقرر....

هل نستخدم قوتنا الدافعة...أم نجلس و ننتظر...الى أن يحين لنا القيام....انها الأرجوحة...
و الحيـــــــــــــــــــــــاة!

هناك 13 تعليقًا:

غير معرف يقول...

اللــــــــــه

أبدعتي يا دو

بجد انتى متألقه فى التدوينه دى

تسلم أفكاااااااااااااااااااااااااارك

Unknown يقول...

جامده يادالليا طول عمرك

بجد الفكره على الرغم من بساطتها بس فعلا عميقه جدا

تسلمي على افكارك الدليويه المتميزه

Gihad N. Sohsah يقول...

هذه هي الحياة
نصل الى القمة ... عندها ندرك ان الرحلة انتهت ... فنعود الى أماكننا لنبدأ رحلة أخرى

أحمد فضيض يقول...

يا لهذه النظرة الفلسفية :D

عميقة وجميلة جدًا :D

Rehab يقول...

فيفا:d
شكرا جزيلا!
بعضا من تألقاتك التى لا مثيل لها!

شيماء
وحشتنى تدويناتك..البلوج عندك فيه عنكبوت كبير ..تسلمى يا جميل!

صانعة الأحلام
بلى عزيزتى..انها كذلك..اشتقت لأيامك!

أحمد
شكرا يا فندم..أقل حاجة عندى:d

marmora يقول...

حلوة لابعد الحدود
كلمات بسيطة مع الصور خليتي الواحد عاش جوة الموضوع بنفسه
تسلم الدماغ

Rehab يقول...

مرمورة
ثانكس لابعد الحدود
تسلم العيون:D

Do juliette يقول...

جميله جدا جدا يا داليا
ما شاء الله عليكي
دماغك فظيعه

**يحتاج الى شخص آخر يدفعه ...فقوته الذاتية لا تكفى لاحداث الدفع المطلوب لازاحة الأرجوحة


للاسف والنوع ده من اضعف الانواع
قوة دفع صاحبه بتكون قويه اكتر من دفعه لذاته
وزي ما بيندفع اكتر زي ما بيخسر اكتر
لانه مافكرش يعتمد ع قوته ولو بالتدريج

تسلم افكارك يا قمر...

Rehab يقول...

دادو
ثناكس يا جميل
بصى هو النوع ده اساسا مش بيبقى شايف نفسه قوى..مش عنده ثقة بنفسه..فى منهم بعد وقت بيتحولوا للى بيزقوا نفسهم ..و فى منهم اللى بيحبوا يعتمدوا على حد تانى.

نورتينى!

حسام يقول...

نظرة جديدة عميقة كما تعودت منك دائما

مع الاسف لم يقلها لي احد قديما عندما بدات رحلة الخوف والرهاب من الارجوحة

استطيع ان استمتع باقصى العاب الملاهي خطرا وليس لي مقدرة او جراة ان اركب ابسط اشكال الارجوحة

Rehab يقول...

حسام
جزيل الشكر
لكنى قلتها الآن وبت تعرفها!
أو تعرف لماذا تركب أكثرها خطرا و تخاف البسيطة!
لسببين:-1- حب المخاطرة الطبيعى فينا..فكأنما هى تحدى لابد أن تخوضه و لا لاتخشى عواقبه!
2- لان تلك الخطيرة تصبح غير مسببة للخطر طالما انت على سطحها ..فانت جزء منها الآن ..و لا تخشاها..أما البسيطة فهى تتطلب بذل مجهود للتحرك و الانطلاق..و لكن غير مضمونة النتيجة..انه الرهاب من انقطاع الحبل الذى يحمل كل الوزن!
تحياتى!

غير معرف يقول...

جميل أوي التفاؤل ده ..

مراجيح وكده .. كويس :D

احم احم ..

لأ بجد .. تدوينة ممتازة .. زي تدويناتك كلها تتميز بانسياب فكري معين كده .. يخلي اللي بيقرا يوصل للآخر ..

أنا رأيي الاستمتاع بالإزاحة الخلفية أفضل من تمني الإزاحة الخلفية .. موش قصدي الاستمتاع بالفشل لا سمح الله .. لكن زي ما منير بيقول :D وأنا لسه قادر ف الحزن أفرح .. يعني يكون عنده صبر عشان مهما كان

الإزاحة الخلفية بتكون أقصر من الازاحة الأمامية ...

بس كده

:D

Rehab يقول...

ليو
اه مراجيح:d
الحمد لله انها عجبتك
نظرية حكاية الازاحة الخلفية دى..
انا بقيت اتعامل معاها من مبدأ أزمة و هتعدى أو بكرة الجليد يذوب و تبان المروج:d
تحياتى