الأربعاء، أغسطس 22، 2018

أغسطس والتحديق في العيون

-1-
يبدأ أغسطس بالمساحات الآمنة،
حدقي في عينيه/عينيها لبرهة
تواصلي مع عينيه / عينيها لبرهة
لا مجال للكلمات،
فقط التحديق في العيون
كطريقة بسيطة للتواصل مع غرباء
لا تجمعني بهم سوى الورشة
أحدق في أعينهم،
لا أخجل،
أقرأهم
أنفتح عليهم،
أفهمهم،
ولا أحكم عليهم،
أدمع لبرهة
ولا أقطع أبدًا التحديق في العيون

-2-
يناولني أخي الوعاء
يخبرني أن أفرغيه في آخر
ألمح المخيخ، 
فأدرك أنه لحم الرأس
أنقله في وعاء آخر،
ألمح الجوهرة،
أدير وجهي،
لا أحتمل التحديق في عين الأضحية،
لا ألم هناك،
لا استجداء،
لكنها نظرة حنان لو وزعت على هذا الكون لشملته،
فماذا لو أننا تناولنا اللحم، هل يغرقنا الحنان؟

هناك تعليق واحد: