الأحد، ديسمبر 31، 2017

عزيزي الله 5

عزيزي الله:
أنا ممتنة امتنان عميق لا متناهي لمحبتك الغامرة، لم أكن يوما أكثر إدراكا لهذه الحقيقة كهذه الأيام، أنا ممتنة لكل البشر الجميلة الذين أقابلهم في رحلتي، كما قلت سابقا، هم طيبون وأخلاقيون ورائعون وداعمون.

أنا ممتنة لأنك تبعث لي بمن يبهجون أيامي السيئة، في الأيام الماضية لم أبت ليلة واحدة حزينة، دوما كان هنالك من يظهر من العدم ليرسم ابتسامة على محياي بينما أنا في سريري بالفعل، لا يغمض جفني قبيل أن أجد أحدهم يشاركني بأخبار مفرحة، أنا ممتنة لأنهم يفعلون ذلك حين أحتاجه تماما ودون أن أخبرهم أنني أحتاج أخبارا مفرحة، بل وقد يكون التواصل بيننا مقطوعا لأشهر، ثم الأخبار السعيدة، ليس من السهل على البشر أن يشاركوا أخبارهم المفرحة سوى مع من يكنون لهم محبة حقيقية، أنا ممتنة للمحبة التي اكتشفتها مؤخرا، محبتك ومحبتهم، لم يحدث هذا مرة واحدة، بل ثلاث مرات مختلفة ومع أربعة أشخاص من ثقافات وبلدان مختلفة، أنا ممتنة لمحبة البشر غير المشروطة بدين أو عرق أو لغة أو طبقة اجتماعية، أنا ممتنة.

أنا ممتنة لكل الفرص التي تضعها في طريقي، وكيف تطمئني أن أسلك طرقا لم تخطر لي على بال، ممتنة لأنك تمهد نفسي وتؤهلها لكل هذه الفرص.

أنا ممتنة لأنني لست في حاجة لأنمق كلماتي لك، أنت تعرف شعوري يا الله، تعرف أنني ممتنة لأن نهاية هذا العام قضيتها مع صديقتي العزيزة تحت المطر، ونحن ندعوك ونذكرك.

أنا أحبك يا الله!

ليست هناك تعليقات: